بالصور.. «فيتو» تشارك في جولة الإعلاميين بسجون وادي النطرون.. تطوير المباني وتشكيل لجان طبية لفحص السجناء وعلاجهم.. تركيب أطراف صناعية لذوى الاحتياجات الخاصة.. وأحد السجناء يشكر الرئيس ووزير
تفقد عدد من الإعلاميين الخدمات التي توفرها وزارة الداخلية لنزلاء السجون، بمنطقة سجون وادي النطرون، في إطار حرص وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار على إعلاء قيم حقوق الإنسان.
وكانت وزارة الداخلية برئاسة اللواء مجدي عبد الغفار أعلنت في سابقة هي الأولى من نوعها عن توفير أطراف صناعية لذوي الاحتياجات الخاصة من نزلاء السجون، مع تخصيص عنابر ملائمة لإعاشتهم، بالإضافة لتوجه لجنة من قطاع حقوق الإنسان لاستخراج بطاقات الرقم القومي لذوي الاحتياجات الخاصة من كبار السن والمعاقين، تفعيلا للخدمة الصوتية التي تم تطويرها لاستقبال شكاوى المواطنين الخاصة.
ورصد محرر "فيتو" خلال الجولة أن منطقة سجون وادى النطرون التي تعرضت لهجوم شرس عقب قيام ثورة 25 يناير 2011 من قبل جماعات إرهابية مسلحة، تطوير واضح المعالم في مباني السجون ومعاملة إدارة السجن لأهالي السجناء.
وبدأت الجولة، داخل منطقة سجون وادى النطرون بمستشفى ليمان 440 بمنطقة سجون وادى النطرون.
مدير مستشفى السجن
و أكد الدكتور محمد عادل، مدير مستشفى ليمان 440 بمنطقة سجون وادى النطرون، أن وزارة الداخلية تمد المستشفى، بأحدث التقنيات الطبية الحديثة، مضيفا أنه مقام على مساحة 5 أفدنة، ويشمل عنبرين لرعاية المرضى من نزلاء السجون، كل عنبر يضم 25 سريرا، مجهزين بدورات مياه إحداها معدة للمعاقين، وعيادة أسنان، وغرفة غيارات على الجروح، وصيدلية يتم إخطار قطاع السجون لتوفير الأدوية بها قبل نفادها، كأدوية السكر والضغط، ومعمل تحليل، ولجان تابعة لوزارة التربية والتعليم لإجراء امتحانات السجناء.
وأوضح "عادل" أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة يتم توفير الأمصال التي يحتاجها المرضى "كمصل السحاء" ويتم تطعيم المساجين كل 3 سنوات، وتقويم أيضا بتوفير المبيدات الحشرية الخاصة بنظافة المكان، كما يوجد عيادة لعلاج مرضى الرمد، وعندما يحتاج المريض لإجراء عملية جراحية يتم نقله لمستشفى برج العرب، كما توجد أيضا غرفة عمليات مصغرة.
وأشار إلى تشكيل لجنة طبية مهمتها توقيع الكشف الطبى الكامل على السجناء، في حالة اكتشاف إصابة أحد السجناء بأمراض مزمنة يتم عزله عن باقى السجناء وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له.
ولفت إلى أن السجناء المصابين بمرض "الدرن" يتم عزلهم بعنابر خاصة بهم بعيدا عن باقى السجناء، وأكد أن المستشفى مجهز بأحدث التقنيات الطبية الحديثة، وأنه مخصص فقط لنزلاء سجون وادى النطرون.
السجناء
وأكد حسن إسماعيل، أحد المساجين الذين تم تركيب طرف صناعي بقدمه، لإصابته بمرض شلل الأطفال، أنه لم يكن يتوقع أن يتحرك في يوم من الأيام، بعدما حرم من هذه النعمة طوال حياته، وأن ذلك خفف عليه معاناته في الحياة خلف القضبان، وكذلك الرعاية التي حصل عليها من قبل القائمين على إدارة السجن.
وقدم الشكر لوزير الداخلية، ورئيس الجمهورية، لمراعاة البعد الإنساني لديه ولدى كل السجناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الأجهزة الطبية غالية الثمن، نظرا لأن حالته المادية لا تسمح بشراء تلك الأطراف.
كما قدم محمد إبراهيم، أحد السجناء المرضى "معاق ببتر في اليد اليسرى"، صادر حكم ضده بالسجن 7 سنوات، الشكر لوزير الداخلية بتوفير أطراف صناعية، مما ساعده على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وأضاف: "السجين ينتمي لأسرة فقيرة تحتاج لمقومات الحياة هو الذي دفعه لارتكاب جريمته التي أنهت به خلف القضبان، وفقد ذراعه اليسرى في مشاجرة قبل دخوله السجن".
وأشار إلى علمه بضرورة تركيب أطراف صناعية إلا أن غلاء ثمنها حال دون ذلك، حتى تحقق ذلك عندما أعلنت وزارة الداخلية عن توفير أطراف صناعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان ضمن 100 نزيل بمنطقة سجون وادي النطرون، مشيرا إلى أن هذه الخطوة منحته الأمل ورسمت الابتسامة على وجهه.
لجنة امتحان
وتفقد محرر "فيتو" لجنة الامتحانات داخل مستشفى ليمان 440 بمنطقة سجون وادي النطرون، والتقى أحد السجناء وهو مصطفى، الذي يقضي فترة عقوبة 3 سنوات في قضية تعاطي "مخدر الهيروين"، خلال أدائه امتحان مادة اللغة الإنجليزية، للسنة النهائية بالصف الثالث الزراعي.
وأكد أن إدارة السجن تبذل جهودا كبيرة من توفير الكتب الدراسية، وإتاحة الفرصة للمذاكرة في جو مناسب، والسماح لذويه بإحضار الكتب التي تساعده في دراسته، منذ قضاء 15 شهرا داخل السجن، وساعده ذلك على الالتزام، والانضباط وحسن معاملة قيادات السجن، ومده بالنصائح والإرشادات التي تخرجهم عن العزلة، وتدفعهم للإقبال على الحياة، وتشجيعه على إكمال دراسته، الأمر الذي جعله حريصا على اتخاذ تلك الخطوات، وتقدير المسئولية بعد حياة الاستهتار التي كان يعيشها فدفعته للإدمان.
وأضاف أنه انتهى من إجراء الامتحان في 3 مواد، والأيام القادمة يستكمل الامتحان في باقي المواد، وأن هدفه من إكمال دراسته عقب خروجه من السجن لكي يحصل على فرصة عمل، ويعيش حياة كريمة.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت عن توفير أطراف صناعية لذوي الاحتياجات الخاصة من نزلاء السجون مع تخصيص عنابر ملائمة لإعاشتهم، بالإضافة لتوجه لجنة من قطاع حقوق الإنسان لاستخراج رقم قومي لذوي الاحتياجات الخاصة من كبار السن والمعاقين، تفعيلا للخدمة الصوتية التي تم تطويرها لاستقبال شكاوى المواطنين الخاصة.