أخطاء تقعين فيها تتسبب في فقدان الشهية عند طفلك
تشكو الكثير من الأمهات من نقص الشهية لدى الطفل، خاصة عندما يبدأ الطعام بعد مرور عام من عمره، مما يصيبها بالقلق والخوف من إصابته بالأنيميا، أو سوء التغذية وما يعقبه من أمراض.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هناك بعض الأخطاء التي تقع فيها معظم الأمهات اللاتي يشكين من فقدان الشهية عند أطفالهن، والتي توضحها في السطور التالية.
ظاهرة السلبية واستقلال الذات، وهي شائعة جدًا بين عمر سنة و3 سنوات، حيث مع بداية العام الثاني يتخذ الطفل وسيلة رفض الطعام والمقاومة، كوسيلة للتعبير عن استقلاله الذاتي.
عدم توفير التوقيت المناسب لتناول الطعام، بحيث نعطي الحليب والعصائر والحلوى، قبل الوجبات الرئيسية، مما ينقص شهية الطفل.
الاعتماد الكلي على الحليب الطبيعي أو الصناعي.
فطام الطفل المفاجئ، وردة الفعل النفسية المرافقة لذلك.
عدم توفير الجو المناسب للطعام، كاللعب والضجيج وبعض الطقوس الخاصة التي يستخدمها الأهل أثناء عملية إطعام الطفل من تصفيق وتهليل لكل لقمة يتناولها الطفل، ورشوته بالألعاب ليأكل، فتكون النتيجة ردة فعل عكسية بنفور الطفل من الطعام ورفضه.
تعنيف الطفل وضربه ليأكل، أو الإسراع بعملية إطعامه، أو استخدام ملعقة كبيرة ومحاولة إطعامه كمية كبيرة من الطعام، وعدم إعطائه مهلة ليمضغ ويبلع مما يفقده متعة الطعام، ويرفض المتابعة بتجميع الطعام في فمه وبصقه لاحقا.
أسباب عائلية
تتعلق بالتوتر النفسي في الجو العائلي، وخلافات الوالدين وعدم تمتع الطفل بحياة أسرية هانئة، ومعاناته من القلق أو الوحدة أو الحرمان العاطفي، مثل عقاب قاسي أو منع الطفل من الخروج من المنزل والاختلاط ببقية الأطفال، أو عدم توفر وسيلة ترفيه مثل المنتزهات والحدائق.
وأحيانا تكون هذه الطريقة وسيلة ضغط تعلمها الطفل بالخبرة، بحيث يضغط بها على الوالدين لا شعوريا لتحقيق مطالبه، فيأكل مقابل لعبة أو هدية أو مبلغ مادي.. إلخ.
قد يكون لنقص الشهية عند الأطفال علاقة بفقر الدم، وخاصة نقص حديد الدم والفيتامينات العامة والمعادن، خاصة في حالة الطفل الذي يرفض تناول الفواكه والخضراوات والمواد الغنية بالحديد، واعتماده في تغذيته على النشويات والحليب مشتقاته.
وقد يكون الأمر له علاقة بأمراض أخرى هضمية، كمرض الحساسية تجاه القمح أو الجلوتين المسبب لنقص الامتصاص، أو هرمونية، ويمكن التحقق من خلال الفحص الطبي وفحص الطول والوزن وإنزالهم على مخططات النمو.