جامعة القاهرة: تسلمنا شكوى بسرقة ألف ملف لمرضى معهد الأورام

أكد فتحي عباس، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، أن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، تسلم شكوى من الطبيبة غادة محمود شريف، رئيس قسم الإحصاء الطبى ووبائيات الأورام بالمعهد القومى للأورام، التابع إداريًا للجامعة، قبل أسبوع، تفيد بسرقة أكثر من 1000 من ملفات المرضى.

وأضاف في تصريح خاص لـ"فيتو": أن رئيس جامعة القاهرة أحال الشكوى للتحقيق تحت إشراف المستشار القانوني للجامعة، للتأكد من صحتها، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حالة التأكد من صحتها.

وكانت الدكتورة غادة محمود شريف، تقدمت بشكوى لرئيس جامعة القاهرة، تفيد باكتشافها اختفاء 1000 ملف من ملفات المرضى منذ شهر تقريبًا.

وأشارت إلى أن خطورة اختفاء الملفات تكمن في أنها تحتوى على معلومات مهمة عن كل مريض، فيما يخص تفاصيل تاريخه المرضى، وتطوره، وحالته الاجتماعية، وظروف عمله وسكنه، وتضم كذلك جميع التحليلات وصور الأشعة التي أجراها، ويمكن استخدام تلك المعلومات في الأبحاث الطبية التي يقوم بها أطباء وشركات، في تصنيع الأدوية، رغم أن معهد الأورام يشترط موافقة لجنة الأخلاقيات التابعة له، على مشروع أي بحث يعتمد على تلك الملفات، حتى لا يتحول المرضى إلى «فئران تجارب».

وأضافت: أن الجانب الأخطر هو أن شركات الأدوية العالمية تنفق مليارات الدولارات سنويًا لإجراء التجارب على أدويتها الجديدة، وعند تصنيعها لأى دواء فهى تحتاج أولًا أن تجرب المادة الخام على المرضى.

وأشارت إلى أن وكالتى الغذاء والدواء الأمريكية والأوربية، تجرمان إجراء هذه المرحلة من عملية تصنيع الدواء على المرضى، وتلجأ إلى دول العالم الثالث لإجراء تلك الأبحاث على مرضاها، مما يعرض حياة هؤلاء المرضى للخطر إذا كانت المادة تحت التجريب وتحتوى على مواد سامة لم تكتشف بعد، كما أن المرضى يتعرضون للوفاة إذا ثبت فشل تلك المادة في علاجهم.