رئيس التحرير
عصام كامل

كيف نجح "عبدالناصر" فى جمع القمتين فى لحن واحد

الموسيقار محمد عبد
الموسيقار محمد عبد الوهاب

نشرت مجلة "آخر ساعة" عدد 3 مارس 1965 حوارا لعبد الوهاب أكد فيه أنه قدم لحنا لأم كلثوم (غاير من اللى هواكى قبلى) ورفضته وخلال فترة الثلاثينات والأربعينات كانت الصحافة تلقب أم كلثوم وعبدالوهاب بالعدوين وانقسم الرأى العام إلى فريقين، فريق يمجد عبد الوهاب والآخر يشيد بصوت أم كلثوم حتى إنه حينما أعلن عبد الوهاب عن فيلمه "الوردة البيضا"خرجت إشاعة عن فيلم لأم كلثوم "الوردة الحمرا".


وحاول طلعت حرب باشا الجمع بينهما فدعاهما مع أحمد رامى لتناول الغذاء بمنزله واتفق على فيلم يجمعهما من إنتاجه وطالب عبدالوهاب بتلحين جميع أغانى الفيلم واعترضت أم كلثوم وطلبت ألحان السنباطى والقصبجى مع احترامها لعبدالوهاب وتوقف المشروع.

ولم يلتقيا سوى فى المناسبات الخاصة التى كان يحضرها كامل الشناوى وفكرى أباظة وتوفيق الحكيم، وإلى جانب هذه اللقاءات الودية كانت تنشب بعض المعارك بسبب الغيرة الفنية والتنافس بينهما وكانت أكبر معركة بينهما على منصب نقيب الموسيقيين فى بداية الخمسينات ما أدى إلى غضب أم كلثوم وتهديدها باعتزال الغناء .. لولا تدخل الرئيس جمال عبدالناصر بنفسه لتسوية الخلاف بينهما واستطاع تحقيق رغبة الشعب وجمع القمتين فى لحن واحد هو (إنت عمرى ) وذلك أثناء احتفالات أعياد الثورة طلب عبدالناصر منهما تقديم عمل مشترك أثناء وجودهما لتهنئته بالعيد.

وقالت أم كلثوم لامانع وقال عبدالوهاب وأنا أتمنى وانتهى الأمر، وغنت أم كلثوم إنت عمرى فى أول خميس من شهر فبراير 1964 وخرجت الصحف بمانشيت واحد (لقاء السحاب) و(التقاءالقمتين) و(لقاء مع الملايين). وبعد ذلك توالت ألحان عبدالوهاب بحنجرة أم كلثوم فغنت له عشر أغنيات فى فترة لم تتجاوز تسع سنوات منها "على باب مصر لكامل الشناوى، "إنت الحب" لأحمد رامى، "أمل حياتى"لأحمد شفيق كامل، "فكرونى" لعبدالوهاب محمد، "هذه ليلتى"لجورج جرداق، "أصبح عندى الآن بندقية" لنزار قبانى، "ودارت الأيام" لمأمون الشناوى، "أغدا ألقاك"للهادى آدم، "ليلة حب"لأحمد شفيق كامل الذى قدم أيضا"إنت عمرى".



الجريدة الرسمية