رئيس التحرير
عصام كامل

عصام الحضرى: برادلى مدرب "درجة تانية".. وعبدالفتاح لم يحترم تاريخى

فيتو

يبقى واحدًا من أعظم حراس المرمى فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية، حصد العديد من الألقاب، بعد توهجه فى حراسة عرين المنتخب الوطنى والأندية التى شارك بها، عاد مؤخرًا لصفوف المريخ السودانى، بعد انتهاء أزمته المالية هناك.. إنه عصام الحضرى، حارس مرمى المنتخب الوطنى والمريخ السودانى، الذى التقته «فيتو» فى حوار «حصرى» ليكشف عن الأسرار والكواليس للمرة الأولى.. فإلى نص الحوار:

- فى البداية.. ماذا عن حلمك باللعب فى كأس العالم؟
* بالطبع هو حلم كبير، وأتمنى تحقيقه، خاصة أننى أشعر بصدمة كبيرة فى حالة عدم تأهلنا للمونديال؛ لأن هذا الجيل يستحق الوصول، بعد ضياع الحلم فى مباراة الجزائر، وأزعم أن من حقى وزملائى كأبوتريكة ووائل جمعة أن نختم مشوارنا الكروى بالمشاركة فى كأس العالم.
- لكنك لست لاعبًا فى المنتخب الآن؟
* محدش عارف بكره فيه إيه.
- وما مشكلة المدير الفنى للمنتخب بوب برادلى معك؟
* المشكلة تكمن فى رغبته، والجهاز المعاون فى تشكيل جيل جديد للكرة المصرية، يقضى به تمامًا على جيل الإنجازات الذى حصد أمم أفريقيا 3 مرات متتالية، وهو أمر غير صحيح، لأن هناك ما يسمى "ضرورة تواصل الأجيال".
- وما تقييمك لمستوى برادلى.. وكيف ترى مستقبله مع الفراعنة؟
* برادلى مدرب "معقول"، ويرغب فى ترك بصمة، لكن الظروف لم تخدمه بسبب توقف النشاط فى مصر، إنما دعنا نتفق على أنه ليس مدربًا كبيرًا، بدليل طرده من أمريكا، رغم وصوله مع المنتخب الأمريكى للمونديال، وفى حالة الإخفاق أمام زيمبابوى فى مباراة مارس الحالى، أرى أن الإطاحة بالأمريكى وجهازه المعاون يكون الحل الأمثل.
- ومن ترشحه لخلافة برادلى.. المدرب الوطنى أم الأجنبى؟
* بالتأكيد المدرب الوطنى، لأنه أكثر شخص يعلم جيدًا طبيعة اللاعب المصرى، وأكبر دليل على ذلك أن الدورى المصرى لم يضم الآن أى خواجة، سوى فييرا مع الزمالك.
- لكن «الجبلاية» لم تطح بالأمريكى بعد فضيحة أفريقيا الوسطى.. التى ودعنا من خلالها تصفيات أمم أفريقيا؟
* مباراة أفريقيا الوسطى تعد نقطة الانطلاق فى الخلافات بين الجهاز الفنى واللاعبين، وأكبر دليل على ذلك أنه بعد نهاية تلك المباراة اختفت بعض الأسماء من صفوف المنتخب، لعل أبرزها محمد زيدان وعماد متعب وأحمد عيد عبدالملك وعمرو زكى، وبصراحة أخشى من مواجهة مصير هؤلاء النجوم.
- لماذا رحل برادلى من قيادة المنتخب الأمريكى؟
بالتأكيد لا أعرف، لكن ما أعلمه جيدًا أن رحيله من خلال مسئولى اتحاد الكرة صعب جدًا.
- لماذا؟
* لأن عقده مع المنتخب الوطنى يتضمن شرطا جزائيًا كبيرًا جدًا، بالإضافة إلى أننى أمتلك معلومة تؤكد أن الأمريكى يحصل على راتبه من السفارة الأمريكية من خلال المعونة الأمريكية لمصر.
- كيف ترى مطالبة السفارة الأمريكية فى مصر لبرادلى بالرحيل.. بسبب الأحداث العصيبة التى تمر بها مصر؟
* برادلى لن يرحل عن مصر، لأنه لا يمتلك عروضًا كبيرة، وأكبر طموحاته تولى تدريب أحد أندية الدرجة الثانية فى أمريكا، فضلًا عن أن انشغال جميع المنتخبات بالتصفيات الأفريقية والأوربية سيحرمه من الحصول على أى عرض للتدريب فى الوقت الحالى.
- هل تتوقع نجاح برادلى فى تحقيق إنجازات مماثلة لما حققه حسن شحاتة مع الفراعنة؟
* برادلى إذا ظل 100 سنة مدربًا لمصر لن يحقق ربع إنجازات حسن شحاتة مع المنتخب.
- هل تراجعت عن قرار الاعتزال الدولى؟
* لحد دلوقتى أنا واخد القرار.
- كيف تعلن تمسكك بقرارك.. رغم موافقتك على جلسة الصلح فى اتحاد الكرة؟
* الأمر باختصار أننى بعد العودة من إسبانيا تلقيت اتصالات هاتفية من جمال علام رئيس الاتحاد وحسن فريد النائب ومحمود الشامى عضو المجلس، لتصفية الخلاف مع برادلى وزكى عبدالفتاح.
- وماذا حدث بعد ذلك؟
* اتفقوا معى على تصفية الأجواء بالود والمحبة، لكن بعيدًا عن الإعلام، مع وضع شرط بعدم الحديث عن الأزمة من الأساس.
- وما أزمتك مع المنتخب؟
* لست لاعبًا صغيرًا أو هاويا، ومن ثم كان لابد من احترامى من قبل الجهاز الفنى للمنتخب، خاصة أننى لم أعترض على مشاركة أى حارس على حسابى.
- كيف؟
* صدقنى لا توجد أزمة بالنسبة لى فى مشاركة شريف إكرامى أو عماد السيد أو الشناوى، لكن الأمر كله فى عدم شعورى بالتقدير من قبل زكى عبدالفتاح مدرب حراس المرمى.
- لماذا؟
* لأنه لم يتحدث معى فى أمر الدفع بإكرامى على حسابى، وأرى أنه من حقى، احترامًا لتاريخى الكبير مع الكرة المصرية.
- لكنك مجرد لاعب ولست مدربًا حتى تتدخل فى التشكيل؟
* للأسف الأمور عندنا فى مصر تسير بشكل عكسى، فى أوربا قائد الفريق يعتبر عضوا بالجهاز الفنى، ومن حقه إبداء رأيه فى التشكيل، احترامًا لخبرته، وهو الأمر الذى لم يحدث فى مصر.
- ماذا عن علاقتك بزكى عبدالفتاح؟
* كانت جيدة حتى مباراة تشيلى فى مدريد الإسبانية.. حيث فوجئت بتغيير كبير فى المعاملة.
- هل ترى أنه يتربص بك؟
* كابتن زكى المفروض أنه عارف شغله، لكننى أتعجب بشدة من اقتراب موعد مباراة زيمبابوى، ورغم ذلك لم يستقر الجهاز الفنى على القائمة، ومازال يجرب فى لاعبين، وحراس مرمى جدد، "أمال كنا بنعمل إيه بقالنا سنة".
- كيف ترى قرار ضمه لـ«إكرامى»؟
* لا أعرف بالطبع.. لكن ما أتعجب منه أن إكرامى كان يُشارك مع الأهلى فى دورى أبطال أفريقيا، وتوج معه باللقب، وشارك معه فى مونديال العالم للأندية، ورغم ذلك لم يقم زكى عبدالفتاح بضمه.
- أخيرًا؛ متى تعلن اعتزالك الكرة خاصة بعد أن وصلت لـ 40 سنة؟
* فى حالة مشاركتى فى مونديال العالم المقبل، سأعود بعدها لإعلان الاعتزال.
- بعيدًا عن ذلك.. ما أسباب عودتك للمريخ السودانى من جديد؟
* كان عندى مشكلة مالية مع إدارة المريخ، خاصة بمستحقات متأخرة من الموسم الماضى، وتم إنهاؤها، ومن ثم جاء قرار عودتى.
- هل جاءت عودتك للمريخ بسبب عدم حصولك على أى عروض أخرى؟
* غير صحيح.. كان لدى عروض كثيرة من أندية شرق آسيا والصين وأذربيجان، بالإضافة لبعض الأندية المصرية التى طلبت الحصول على توقيعى.
- ولماذا رفضتها؟
* لأننى مرتاح نفسيًا فى المريخ، وأسعى للحفاظ على لقب بطولة الدورى، بالإضافة إلى أننى أرفض تمامًا الانضمام لأى نادٍ لا يسعى للتتويج بالبطولات، تجنبًا لتكرار تجربتى مع سيون السويسرى.

الجريدة الرسمية