حصاد وأحقاد.. عن السيسي أتحدث
تقدم الشعوب لا يقاس إلا بالإنجازات التي تساهم في بناء الأوطان، من خلال شخصيات تقود العمل وتقود الملاحم الوطنية، وتاريخ مصر يمتلئ بهذه النماذج البراقة والمبدعة، ونشاهد الآن الإبداع الحي والمعاصر في إنجازات شعب ورئيس، رئيس وقف أمام كل التحديات بأنواعها من سياسية واقتصادية وأمنية، وأعطى لمصر قبلة الحياة على المستوى الإقليمي والدولي في فترة لا تتعدى الشهور، بل صارت مصر وشعبها ورئيسها محط أنظار الجميع في كل ما يفعلونه.
يواجه عبد الفتاح السيسي كل التحديات بحسم وجرأة وقرارات صائبة بقلب يحب مصر، وبعقل يدرك المشهد، وبرؤية تجسد روح المستقبل.. فهناك من خرج علينا بعد حوار الرئيس السيسي الأخير واصفًا "أنه يفتقد للرؤية"، وأعتقد أن من يفتقد الرؤية بل القدرة على التحليل هو من قال ذلك، وأصنفهم من أشباه السياسيين الذين دخلوا إلى زمرة أشباه الإعلاميين.
لن أُطيل في الحديث عن هؤلاء المرتزقة.. بل أتحدث عن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بدأها منذ أن تولى الرئاسة، بدأ برؤية بناء مستقبل مصر على جميع الأصعدة والاتجاهات، وبدأ الحصاد بعد شهور، فمن يتابع العمل والجهد يرى المجهود والعرق في المشاريع التي طرحت، وأبدأ بقناة السويس التي يبقى على افتتاحها أيام فلم يعد أمامنا سوى 75 يومًا على الافتتاح للمجرى الملاحي الجديد، الذي سوف يمثل مشهدًا عالميًّا على المستوى السياسي والاقتصادي، ويعطي مصر دلالة واقعية ورمزية على قدرة التحدي وقدرة الشعب المصري عندما يلتف حول رئيس مخلص له رؤية.
هذه الرؤية تتمثل في حفر قناة جديدة موازية لقناة السويس الحالية بطول 72كم "35 كم حفرًا جافًا، و37 كم توسعةً وتعميقًا"، يصاحب ذلك تنمية ثلاث قطاعات حول القناة "في شمال غرب خليج السويس وفي الإسماعيلية وفي بورسعيد"، فهناك أكثر من عشر فوائد اقتصادية للمشروع، أولها السير في الاتجاهين مما يقلل ساعات الانتظار، بالإضافة إلى مضاعفة عدد السفن المارة في القناة يوميًّا من 49 سفينة إلى 97 سفينة، واستقبال السفن العملاقة بعد تعميق القناة مما يزيد من دخل القناة من 5.3 مليارات دولار إلى نحو 13 مليارا، بل زيادة دخل مصر من العملة الصعبة، بالإضافة إلى توفير مليون فرصة عمل.
كل ما ذكرته يساعد على دفع عجلة الاقتصاد القومي ومساعدته على التعافي، بل سوف يساعد ذلك على خلق مجتمعات عمرانية جديدة سواء صناعية أو زراعية، بالإضافة إلى إقامة منتجعات سياحية تستوعب السياحة القادمة إلى مصر بحرًا، وذلك يجعل مصر من خلال قناة السويس لها قدرتها التنافسية مستقبلا، وخاصة بعد زيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة، ولن يقتصر الأمر على ذلك بل في الطريق إلى إقامة مطارين وإنشاء 3 موانئ، والآن من يأخذ سيارته في طريق القاهرة السويس أو القاهرة الإسماعيلية بورسعيد يجد حركة تطوير الطرق.
ما سبق مجرد سطور موجزة، ولكن من يرى العمل على أرض الواقع سوف يشعر بأيام الحصاد القادمة، وأنا هنا أتحدث عن مشروع واحد فقط هو مشروع قناة السويس الذي سوف يزيد من الدخل القومي؛ بما يساعد القيادة السياسية على تحقيق العدالة الاجتماعية تدريجيا، وهناك الكثير والكثير من المشروعات المطروحة التي سوف تساعد الدولة على الحد من مثلث الجهل والفقر والمرض، التي عانت منه مصر وشعبها في العقود الماضية..
ما سبق من سطور يمثل جزءا صغيرا من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي سوف يبدأ الحصاد من خلالها الشهور القادمة، لتتحدث مصر عن نفسها أنها قلب العالم وأنها قادرة على أن تحمي شعبها وأرضها من الخونة وأصحاب الأقلام المأجورة التي تدعي عدم رؤية رئيس ينظر إليه العالم بكل احترام وتقدير.
وللحديث بقية في المقال القادم عن أيام الحصاد..