رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: محاكمة مرسي والمعارضة اختبار للنظام المصري.. نقاط ضعف القوات العراقية في حربها ضد «داعش».. إيران دخلت الحرب لاستعادة مصفاة نفط ببغداد.. فشل مؤتمر الأمم المتحدة لمنع انتشار ال


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها محاكمة المعزول مرسي والمعارضة العلمانية، وفشل مؤتمر أممي لمنع انتشار النووي.



قالت وكالة "فرانس برس" الفرنسية: إن الرئيس المعزول محمد مرسي يحاكم، اليوم السبت، في قفص اتهام واحد مع المعسكر العلماني بتهمة إهانة القضاء.

وأوضحت الوكالة أن مرسي والعديد من الشخصيات العلمانية والليبرالية في قفص الاتهام بتهمة إهانة القضاء، وتعد التهمة الخامسة لمرسي الذي صدر حكم بالإعدام ضده الأسبوع الماضي لهروبه من سجن وادي النطرون عقب ثورة عام 2011.

وأشارت الوكالة إلى محاكمة 26 متهمًا اليوم السبت، من بينهم مؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإهانتهم القضاء وازدراء المحاكم المصرية من خلال التعليقات أو المقابلات أو المقالات على وسائل الإعلام الاجتماعية.


ضعف القوات العراقية

استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" نقاط ضعف القوات العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال العقيد العراقي "حميد شندوخ" لـ"واشنطن بوست": "كانت الساعة وقتها التاسعة مساءً عندما لمحت عبر مياه نهر الفرات المظلمة زوارق تحمل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في اتجاه الجبهة الأمامية لمدينة الرمادي".

وعلى الفور، أمر "شندوخ" قواته- المكونة من مقاتلين قبليين ورجال الشرطة المحلية- بالدفاع عن موقعهم على النهر الممتد عبر المدينة، ولكن اتضحت الأمور سريعًا وعرف الجميع أن هذا ليس هجومًا عاديًا، إذ تعرضت قوات الأمن فجأة لهجوم من الخلف.

وأوضحت الصحيفة، أن الهجوم على حي البو علوان، 14 مارس، كان بداية نهاية القوات الموالية للحكومة في الرمادي التي شن عليها المسلحون هجوما متطورا ومتعدد الجوانب لمدة أربعة أيام، باستخدام ما يصل إلى 30 سيارة مفخخة.

وتابعت الصحيفة، أن حسابات جديدة لمقاتلي التنظيم في المدينة تشير إلى أن سقوط الرمادي يرجع لضعف القوات العراقية وتغيرات في الاستراتيجية الأمريكية مقارنة بقوة التنظيم.

ووصف الجنود العراقيين الارتباك وانعدام التنسيق بين فروع قوات الأمن مع انهيار القيادة.

وأكد مسئولون أمنيون، أنه حتى الفرقة الذهبية العراقية المدربة على يد القوات الخاصة الأمريكية، تركت مواقعها فجأة.

وكشف مسئولون عسكريون عراقيون، أن طائرات التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة قصفت أطراف مدينة الرمادي، ولكنها لم تكن ضربات جوية كافية.


هدف دخول إيران العراق

كشف مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية، أن إيران دخلت الحرب دعمًا للقوات البرية العراقية لاستعادة السيطرة على مصفاة نفط عراقية وقعت في قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضح المسئولون، أن إيران ساهمت بعدد صغير من القوات التي يعمل بعضها بالمدفعية والأسلحة الثقيلة الأخرى.

وقال مسئولان بوزارة الدفاع الأمريكية: "إن القوات العراقية أدت دورًا هجوميًا كبيرًا في عملية بيجي في الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع هجوم المليشيات الشيعية العراقية".

ولفتت صحيفة "ذا نيوز هيرالد"، إلى أن المسئولين لم يُصرح لهما بمناقشة هذا الأمر علنًا، ولكنهما تحدثا أمس الجمعة، دون الكشف عن هويتهما.

وأفاد أحد المسئولين، بأن الإيرانيين يستخدمون أنظمة صواريخ عيار 122mm، وطائرات استطلاع بدون طيار لمساعدة الهجوم العراقي.

ونوهت الصحيفة، إلى عدم ذكر الدور الإيراني في بيان وزارة الدفاع الذي أكد مشاركة الولايات المتحدة مع القوات العراقية.

وكان مسئولون أمريكيون، أعلنوا أنهم لا يعارضون مساهمة المليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران، طالما أنها تعمل تحت قيادة وسيطرة الحكومة العراقية.

فشل مؤتمر أممي لمنع انتشار النووي


رفضت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وكندا مقترحا تدعمه مصر والدول العربية بعقد مؤتمر إقليمي قد يجبر تل أبيب الرد على امتلاكها أسلحة نووية.

يأتى ذلك في ظل الازدواجية التي تتبعها الدول الغربية، والنهج الأمريكي للدفاع عن المصالح الإسرائيلية في المنطقة.

وأخفق المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة بهدف منع انتشار الأسلحة والتقنية النووية بسبب خلاف حول خطة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى مشاركة أكثر من 150 دولة في المؤتمر الأممي الذي استمر على مدى الشهر لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وأوضحت الإذاعة أن سبب تعثر المباحثات يرجع إلى وثيقة تحدد خطة عمل للأعوام الخمس المقبل ما بسبب خلاف على مقترح يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر خاص بمنطقة الشرق الأوسط في موعد أقصاه شهر مارس عام 2016 بغض النظر عن اتفاق إسرائيل وجيرانها على أجندة المؤتمر.

وأضافت الإذاعة: أن اتخاذ القرارات في مؤتمرات مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي يجب أن يتم بالإجماع، ودائما كانت إسرائيل تمتنع عن توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، عن تأكيد أو نفي امتلاكها هذه الأسلحة.
الجريدة الرسمية