رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن قلق على مصير المدنيين في تدمر الأثرية


أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه العميق" إزاء مصير آلاف السكان الذين بقوا في تدمر وكذلك على مصير أولئك الذين فروا من هذه المدينة الأثرية السورية التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا بـ"داعش".

وقال المجلس في بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الـ15 إنه قلق بالخصوص على مصير النساء والأطفال في تدمر "نظرًا للممارسات المعهودة عن تنظيم الدولة الإسلامية من خطف النساء والأطفال واستغلالهم والاعتداء عليهم بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال". 

وطالب المجلس كل المتحاربين بفتح "ممرات آمنة" للمدنيين الراغبين بالفرار من أعمال العنف، مذكرًا بأن "المسئولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة السورية لحماية مواطنيها".

وجدد أعضاء المجلس إدانتهم لتدمير معالم التراث الثقافي في كل من سوريا والعراق والذي ارتكبه "خصوصًا تنظيم الدولة الإسلامية"، كما أعربوا عن "قلقهم العميق" إزاء مصير آثار تدمر المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وعزز تنظيم "داعش" قبضته على مساحة واسعة من الأراضي الممتدة على جانبي الحدود العراقية والسورية بعد سيطرته على آخر معبر حدودي بين البلدين غداة الاستيلاء على مدينة تدمر التاريخية الأثرية في وسط سوريا.

وبذلك، باتت كل المعابر الحدودية مع العراق خارج سلطة النظام إذ يخضع معبر البوكمال في ريف دير الزور (شرق) لسيطرة التنظيم أيضا، فيما يخضع معبر اليعربية (تل كوجر) في الحسكة (شمال شرق) لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الجمعة سقوط تدمر بيد داعش موضحا أن التنظيم "سيطر على محطة (ت 3) الواقعة في ريف تدمر، عقب انسحاب قوات النظام والمسلحين الموالين لها منها"، ويستخدم فوج من حرس الحدود هذه المحطة المخصصة أساسا لضخ النفط على خط كركوك بانياس كمقر عسكري، وفق المرصد.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية