مواجهة مصرية- تركية على أرض «يورونيوز».. الإخوان والأتراك يخططون لإبعاد «ساويرس» من صفقة شراء القناة.. «أنقرة» تزعم تخطيط «نجيب» تحويل لمنبر لثورة 30 يونيو.. ور
يبدو أن المواجهة المصرية- التركية لا تنحصر في موقف رجب طيب أردوغان من ثورة 30 يونيو فقط وإنما تعدتها لتصل إلى البزنس.
تقول المعلومات التي حصلت عليها "فيتو"، إن الأتراك دخلوا على الخط لعرقلة استحواذ رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، على الحصة الأكبر من قناة "يورونيوز"، التي يمتلك فيها الطرف التركي 14 بالمائة، في حين تمضي صفقة ساويرس لشراء 53 بالمائة من أسهم القناة.
ووفقا للمعلومات، فإن الأتراك يحاولون إعاقة الصفقة بعدة حيل وبمسوغات غير منطقية وقد استخدموا كل مالديهم من اساليب لايقافها او تعطيلها.
وأشارت المصادر إلى أن المحاولات التركية بدأت مبكرا بمحاولة التأثير على الشركاء الآخرين في القناة وإقناعهم بالعدول عن بيع الأسهم لساويرس.
وتنبع المخاوف التركية من ضخامة الحصة التي تفاوض عليها المهندس نجيب ساويرس وهي 53 % وليست 30 % كما تردد مؤخرا.
وأكدت المصادر أن المحاولات التركية في طريقها للفشل خاصة وأن الشركاء الآخرين يتفهمون حقيقة النوايا الخبيثة التي يدير بها الأتراك ملف المواجهة مع ساويرس.
وأكدت المصادر أن آخر محاولات الأتراك لإعاقة الصفقة تهديدهم بعدم دفع ثمن الإرسال بالتركي والذي يقدر بـ6 ملايين يورو سنويا وهو الامر الذى اكدت ذات المصادر انه لن يكون حجر عثرة في طريق التنفيذ.
وأشارت مصادر وثيقة الصلة بتفاصيل الصفقة إلى أن الأمور تسير في طريقها الطبيعي لصالح رجل الأعمال المصري.
وأشارت المعلومات إلى أن الأتراك يمتلكون 14 % من قيمة الأسهم بالقناة، ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس،تفاوض على شراء 53 % من الأسهم وهو الأمر الذي يعني سيطرة ساويرس الكاملة على القناة وإبعاد الجانب التركي عن إدارتها وفقا للمزاعم التركية.
ووفقا للمعلومات الواردة فقد انزعج الأتراك بشكل كبير من الأمر وبدأوا في وضع العراقيل الواحدة تلو الأخرى لإفشال الصفقة.
وأكدت المصادر أن المخاوف التركية من استحواذ ساويرس على الحصة الأكبر من أسهم القناة ترجع لإدراك الأتراك أن "ساويرس" كان أحد أهم المؤثرين والداعمين لثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بنظام الإخوان في مصر.
وأشارت المصادر إلى أن قادة جماعة الإخوان الهاربين والمقيمين في تركيا كان لهم دور كبير في دفع الأتراك لمحاولة إفشال الصفقة خصوصًا أنهم أقنعوا الإدارة التركية أن "ساويرس" سيعمل على تغيير السياسة التحريرية للقناة بحيث تتحول "يورونيوز" لمنبر يهدف لكشف صورة الإخوان والإسلاميين وتركيا أيضا.
وأكدت المصادر أن قادة الإخوان أبلغوا إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن استحواذ ساويرس على "يورونيوز" يعني فقدان الإخوان لما تبقى لهم من تعاطف في الأوساط الأوربية، خاصة أن "ساويرس" سيعمل بمجرد استحواذه على الحصة الأكبر من أسهم القناة على تحسين الصورة المغلوطة في الغرب عن ثورة 30 يونيو حسب زعمهم.
يأتي ذلك على الرغم من أن ساويرس كان قد تعهد بعدم التدخل في التغطية التي تقوم بها الشبكة الإخبارية الأوربية في بداية مفاوضات الشبكة معه.