رئيس التحرير
عصام كامل

عاهل الأردن يبحث مع أمير ويلز الأوضاع في الشرق الأوسط

 العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعقيلته الملكة رانيا العبدالله اليوم "الثلاثاء" مع الأمير تشارلز أمير ويلز ودوقة كورنوول.
وجرى خلال اللقاء ، استعراض علاقات التعاون الأردني والبريطاني وآفاق تطويرها في جميع المجالات ، حيث عبر العاهل الملك عبدالله الثاني والأمير تشارلز، في هذا السياق، عن ارتياحهما لما يربط البلدين من علاقات وطيدة، مشيرين إلى الفرص المتاحة لتمتينها وتعزيزها تحقيقا للمصالح المشتركة.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أنه جرى خلال اجتماع موسع، استعراض مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا مستجدات الوضع في سوريا، إضافة إلى جهود تحقيق السلام، والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين.
وشهد الملك عبد الله الثاني والأمير تشارلز التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومؤسسة الأمير تشارلز الخيرية لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وقعها رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عمر الرزاز، وأمين عام مؤسسة الأمير تشارلز سايمون مارتن.
وتركز مذكرة التفاهم على تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية المجتمع وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأردن، وتهيئة البيئة الملائمة ودعم الفنون التراثية.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد أكد في كلمة وجهها إلى المشاركين في "مؤتمر الشركات" الذي يعقد حاليا في عمان بحضور الأمير تشارلز أن الأردن والمملكة المتحدة يتمتعان بعلاقات تاريخية وثيقة بناها العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال، أثمرت عن شراكات عديدة فاعلة في مختلف المجالات بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارة أمير ويلز تعبر عن عمق العلاقات التي تربط الأردن بالمملكة المتحدة، وتكرس علاقات التعاون بين البلدين.
بدوره، أكد الأمير تشارلز عمق العلاقات التي تربط المملكة المتحدة بالمملكة الاردنية الهاشمية، مؤكدا حجم التطور الذي حصل في مجال الأعمال الأردني وأهمية إيجاد فرص عمل للشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة الظروف الصعبة، والتغلب على التحديات التي تفرضها.
ولفت إلى أهمية توفير التمويل والدعم الفني والنصح والارشاد للمشروعات الناشئة، وتمكين الأعمال القائمة من توسيع قاعدة نشاطها، مشيرا إلى أن مؤسسة أمير ويلز الخيرية أسهمت في تقديم الدعم بمختلف أشكاله إلى نحو 80 ألف مشروع مبتدئ حول العالم.
وناقش المشاركون في المؤتمر الفرص المتاحة أمام الشباب، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودور الشركات والمنظمات غير الربحية في دعم هذه النشاطات الريادية والشركات الناشئة.
وعرض عدد من ممثلي من البنوك والشركات المحلية والبريطانية المشاركة في المؤتمر، برامج المسئولية الاجتماعية التي يقدمونها للشباب والمؤسسات والمجتمع المحلي، ودور البنوك والمؤسسات التمويلية في توفير مصادر التمويل للشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة.
الجريدة الرسمية