رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «الصحف العبرية»: أزمة المياه تجبر العرب على اللجوء إلى التكنولوجيا الإسرائيلية.. إسرائيل تخشى وضع منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية.. محلل عبري يزعم: مصر عامل رئيسي في اندلاع «ال


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الجمعة بالعديد من القضايا من بينها الحديث عن المخاوف الإسرائيلية من وضع المنشآت النووية للاحتلال تحت الرقابة الدولية، وكذلك تهديدات إسرائيل بقصف مواقع لأسلحة كيماوية بسوريا.


المنشآت النووية
قال مسئولون إسرائيليون إن الاحتلال يخشى من أن يتم اتخاذ قرار دولي يحظر أنشطة إسرائيل النووية، ويتم من خلاله وضع المنشآت النووية تحت الرقابة الدولية.

وبحسب صحيفة "هاآرتس" العبرية فإن اليوم يُعقد في نيويورك ختام فعاليات مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة عام 1970، والذي بدأ منذ شهر.

وهناك مخاوف إسرائيلية من أن يتم اليوم اتخاذ قرار يكون له تداعيات على البرنامج النووي الإسرائيلي، استنادًا لموقف مصر والدول العربية بشأن شروط انعقاد المؤتمر الدولي؛ لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

وتخشى إسرائيل من تكرار ما حدث في المؤتمر ذاته عام 2010، حيث شمل البيان الختامي فقرة بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، ودعا إلى وضع منشآتها النووية تحت رقابة شاملة من قبل الأمم المتحدة، كما دعا البيان في حينه، إلى عقد مؤتمر خلال سنتين بشأن جعل الشرق الأوسط خاليًا من السلاح النووي.

ويزور إسرائيل حاليًا مسئول أمريكي كبير؛ لبحث إمكانية التوصل إلى تسوية لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

أسلحة كيماوية بسوريا
تعالت أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية، تهدد بقصف مواقع تضم أسلحة كيماوية في سوريا.

وقال مسئولون في الحكومة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن تل أبيب تنظر ببالغ الاهتمام إلى محاولات النظام السوري لإخفاء السلاح الكيماوي، بما في ذلك غاز الأعصاب.

وأضاف المسئولون، أنه في حال مواصلة نظام بشار الاحتفاظ بالأسلحة الكيماوية، فإن إسرائيل ستتبع خطوات مختلفة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن وزير الحرب موشيه يعالون، وضع سابقًا ثلاثة "خطوط حمراء" سيدفع تجاوزها إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية في الأراضي السورية، وهي المساس بسيادة إسرائيل، ونقل أسلحة معينة من سوريا إلى حزب الله، واستمرار وجود أسلحة كيميائية في سوريا.

أزمة المياه
كشف تقرير عبري يحمل عنوان "إسرائيل تتاجر بالمعلومات"، أن إسرائيل التي تعتبر نفسها قوة عظمى في مجال تحلية المياه تستغل تلك الخبرة لكسب مصالح سياسية.

وجاء في التقرير العبري الذي نشر اليوم الجمعة، على موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تل أبيب تستغل النقص الشديد في موارد المياه لدى العرب لتحقيق مكاسب سياسية.

وقال التقرير: إن التغييرات على خريطة الطاقة العالمية في الشرق الأوسط، خلقت تحالفات مثيرة للاهتمام"، مضيفًا أن وضع إسرائيل كقوة عظمى في مجال تحلية المياه في الوقت الذي تجف فيه الموارد المائية بالعالم العربي شكل علاقات بين الشركات الإسرائيلية وبعض الدول العربية.

وخص التقرير بالذكر مصر والسعودية والأردن كونها من أبرز الدول التي تعاني نقصا شديدًا في المياه ما جعلها تبحث عن حلول جديدة، مؤكدًا أن إسرائيل تمد تلك الدول بالمعلومات المطلوبة في هذا المجال مقابل تحقيق مكاسب سياسية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر إسرائيلي لم يذكر اسمه أن الدول العربية في مأزق بسبب نقص المياه، مما يجعل التكنولوجيا الإسرائيلية جذابة للغاية بالنسبة لها.

وتابعت: "إذا كان من الضروري أن نؤكد أهمية الموارد المائية في المنطقة، يمكننا التوجه جنوبا نحو مصر"، مشيرة إلى أنه قبل شهرين أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة تاريخية إلى إثيوبيا للمرة الأولى منذ 30 عامًا لحل أزمة سد النهضة.

وأضافت أنه بعد صراع دام لسنوات بين مصر وإثيوبيا وصل إلى حد التهديد بالتدخل العسكري المصري أدرك السيسي أنه ينبغي عليه لقاء قادة الدول الأفريقية.

الجرف الصامد
زعم المحلل الإسرائيلى، عاموس هارئيل، أن الضغط الاقتصادي على قطاع غزة، وخاصة من جانب مصر، كان عاملا رئيسيا في انجرار حماس وإسرائيل إلى حرب "الجرف الصامد" في يوليو الماضي.

وأشار "هارئيل" إلى أن مصر يبدو أنها تخرج نفسها من الاتصالات بين حماس وإسرائيل على الرغم من أنها قامت بدور وساطة غير مسبوق في عهد المعزول، محمد مرسي.

وأضاف المحلل الإسرائيلي أن هناك توقعات بتصعيد مستقبلي بين حماس وإسرائيل على خلفية استمرار الحركة في حفر الأنفاق.

ولفت في تقرير نشر اليوم الجمعة في صحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في حجم هجمات الطعن والدهس من جانب الفلسطينيين ضد الإسرائيليين.

الأسلحة الإسرائيلية
كشفت وزارة الجيش الإسرائيلية، عن معطيات جديدة تؤكد أن صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى أفريقيا شهدت ارتفاعا ملحوظًا عام 2014، لافتة إلى أن حجم مبيعات الأسلحة للدول الأفريقية بلغ 318 مليون دولار خلال العام الماضي.

وقالت الوزارة، في تقرير صادر عنها نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية: إن الصادرات الإسرائيلية إلى أفريقيا وصلت نسبتها إلى 40 % في عام 2014.

ووصلت حجم صفقات الأسلحة بين إسرائيل ودول في أفريقيا، إلى 318 مليون دولار في 2014، مقارنة بـ223 مليون دولار في عام 2013، وبيَّن التقرير أن حكم الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ازداد بشكل كبير في القارة الأفريقية خلال السنوات الستة الماضية.

التقرير يقول إن حجم صادرات الأسلحة في عام 2009 كان 71 مليون دولار، و77 مليون دولار في 2010، و127 مليون دولار في 2011، وانخفضت في العام 2012 إلى 107 ملايين دولار، ثم عاودت الارتفاع في عام 2013 إلى 223 مليون دولار.

ومن جهة أخرى، يكشف التقرير تراجع صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى باقي دول العالم؛ حيث انخفض في عام 2014 إلى 5.66 مليارات دولار، مقارنة بـ6.5 مليارات دولار في 2013.
الجريدة الرسمية