رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز زلات لسان المسئولين في المؤتمرات الرسمية..«كيري» يغضب المصريين بضمان مستقبل إسرائيل.. «الإيباك» تنقلب ضده بسبب الدولة الفلسطينية.. أوباما يصف بوتين برئيس روسيا قبل تنصيبه.. وس


للمؤتمرات والحديث أمام الناس رهبة لا يمكن إنكارها، إلا أن هذه الرهبة من المعتاد أن تزول بتكرار تلك المواقف، ورغم ذلك فإن الكثير من المسئولين يسقطون ضحايا لزلات اللسان، وكان آخرهم وزير الإعلام المغربي "مصطفى الخلفي" الذي تسبب في إثارة حفيظة وفد الأردن المشارك في المؤتمر الـ46 لمجلس وزراء الاتصال والمعلومات العرب بالقاهرة، أمس الخميس، في خطابه الذي وجه فيه التحية للوزراء المشاركين، وعند ذكر وزير الإعلام الأردني قال "المملكة الأردنية الهامشية" بدلًا من الهاشمية دون أن يصحح الخطأ أو يعتذر.


خطأ الوزير المغربي لم يكن الأول من نوعه، وترصد "فيتو" في هذا التقرير أبرز زلات اللسان في المؤتمرات.

كيري ومستقبل إسرائيل
أحدث وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" حالة من الجدل في مؤتمر "دعم الاقتصاد المصري" الذي عقد منتصف مارس الماضي بشرم الشيخ بعد تأكيده على دعم مستقبل إسرائيل.

وصدم جون كيري الحضور في المؤتمر أثناء كلمته، حيث قال "إن واشنطن تساند مصر حكومة وشعبًا، ولا بد أن نسعى جميعا لأجل مستقبل "إسرائيل" بدلا من مصر.

وبررت السفارة الأمريكية بالقاهرة على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بقولها: "إن السفر طوال الليل، وقلة النوم، وحضور الفعاليات صباحا، كل ذلك كان سببا في زلة لسان كيري، مضيفة أن فكرة خطاب وزيارة كيري الرئيسية، تأكيد الثقة في مستقبل مصر".

محاكمات مبارك والسخرية
ويبدو أن وزارة الخارجية الأمريكية اعتادت زلات اللسان، حيث لم تنتبه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين بساكي" أن "الميكروفون "ما زال مشغلا، ووصفت سياسة الخارجية حيال قرار القضاء المصري بتبرئة مبارك بأنها مثيرة للسخرية أثناء تعقيبها على الأحكام الخاصة ببراءة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

وكانت "جين بساكي" قد علّقت على السؤال المتعلق بموقف بلادها من قرار القضاء المصري بشأن مبارك قائلة "نؤمن عامة أن تطبيق معايير عادلة للمحاسبة سيسهم في دعم التوافق السياسي الذي يعتمد عليه استقرار مصر ونموها الاقتصادي على المدى الطويل، ولكن في ما يتعلق بأية نقاط أخرى، فيمكنكم الرجوع إلى الحكومة المصرية بشأن أي تعقيب حول هذا الموضوع".

أوباما وبوتين
ومن وزارة الخارجية الأمريكية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ففي زيارته إلى روسيا، عندما كان فلاديمير بوتين، رئيسًا للوزراء، وصف «أوباما» بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي، بأنه رئيس البلاد، ما أعطى انطباعا على نطاق واسع أن بوتين ما زال يحكم روسيا.

الإمارات والمؤتمر الاقتصادي
لم يسلم أغلب رؤساء الدول الذين شاركوا في المؤتمر الاقتصادي من الوقوع في الخطأ في أثناء كلماتهم التي ألقوها بالمؤتمر، فزلات اللسان كانت المشهد الأكثر بروزًا في المؤتمر فقد أخطأ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي، حين قال "خير أنجاد الأرض"، بدلا من أن يقول "خير أجناد الأرض".

كيري والدولة الفلسطينية
وعودة إلى جون كيري مرة أخرى، فقد وصف خلال حديثه في الأمم المتحدة فلسطين بـ"الدولة"، وهو ما أثار غضب مناصري إسرائيل في واشنطن، خصوصا منظمة "إيباك"، قوة الضغط السياسية الأولى في أمريكا.

واعتبرت "إيباك" حينها عبارة كيري بأنها لا تساعد على ضمان سلاسة التمهيد لعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي المرتقبة لطاولة المفاوضات.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية المناوبة ماري هارف، في وقت لاحق في إطار ردها على سؤال حول وصف الوزير كيري للمناطق الفلسطينية بالدولة: "إن سياسة الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، لم تتغير وأن تعبير الوزير كيري لا يشكل أكثر من زلة لسان، ولا يعبر عن تغيير في هذه السياسة".
الجريدة الرسمية