«القاسمي» رمزًا ثقافيًا في صفاقس عاصمة الثقافة العربية لعام 2016
اختارت اللجنة الدائمة للثقافة العربية، المنعقدة بالكويت، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإجماع، رمزًا ثقافيًا للاحتفاء به في صفاقس عاصمة للثقافة العربية لعام 2016.
عرف الشيخ سلطان القاسمي، بولعه بالثقافة، واهتمامه بالعلم والمعرفة؛ فقد ساهم في إنشاء العديد من المباني الثقافية الضخمة، ولعل آخرها دار الكتب والوثائق بالفسطاط، واتحاد الأثريين العرب، ومبنى اتحاد المجامع اللغوية.
سلطان القاسمي، ولد في الثاني من يوليو عام 1939 م بمدينة الشارقة، وعمل مدة عامين منذ فبراير عام 1961 وإلى سبتمبر 1963 كمدرس لمادتيّ اللغة الإنجليزية والرياضيات بالمدرسة الصناعية بالشارقة.
ثم تسلم رئاسة البلدية في عام 1965، وبعد عودته إلى الشارقة بعد إتمام دراسته الجامعية عام 1971 تسلم إدارة مكتب الحاكم بإمارة الشارقة، وبعد أيام من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة صباح يوم الثاني من ديسمبر عام 1971، وتحديدًا في اليوم التاسع من ديسمبر، تم تشكيل مجلس الوزراء ونُصِّب الشيخ سلطان القاسمي يومها، وزيرًا للتربية والتعليم.
وفي الخامس والعشرين من يناير 1972 تسلم مقاليد حكم إمارة الشارقة بعد حادثة اغتيال حاكم الشارقة آنذاك الشيخ خالد بن محمد القاسمي، بعد انقلاب قادة الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، وليكون عضوًا للمجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان عمره آنذاك 32 عامًا.
ويعد القاسمي الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600م، وقد قاد التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في إمارة الشارقة، وبذل سموه جهدًا إضافيًا ووفر مصادر لتشجيع التفاعل والحوار الثقافي محليًا وإقليميًا ودوليًا بين الشعوب كافة.