هشام عيسى: تنصل الدول المتقدمة وراء عدم تطبيق "إطارية تغير المناخ"
قال الدكتور هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، منسق الاتصال الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، إن الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، أكدت ضرورة تحمل الدول المتقدمة لأسباب هذه الظاهرة وكيفية علاجها.
وذلك استنادًا إلى مبدأ المسئولية التاريخية، المنبثقة عن قيام الثورة الصناعية واستمرارها أكثر من 300 عام في الدول المتقدمة، وبالتالي فإن الاحتباس الحراري بسبب الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن كل دول العالم أجمعت على ضرورة تحمل الدول المتقدمة تكاليف علاج هذه المشكلة وتكاليف التكيف معها، فتبنت مسارا أطلق عليه البروتكول التنفيذي تحت مسمى بروتوكول "كيوتو"، والذي حمل الدول المتقدمة مسئولية خفض غازات الانبعاث الحراري سواء لديها أو لدى الدول الأخرى، عن طريق تمويل مشروعات في الدول النامية مثل مصر.
أضاف في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن هذه الاتفاقية لم تطبق حتى الآن، لتنصل الدول المتقدمة من التزامتها عن طريق الحديث عن أن هناك مجموعة من الدول التي كانت تصنف كدول نامية مثل الصين والهند وكوريا وجنوب أفريقيا أصبحت دول مصنعة فيجب أن تشاركهم في تحمل هذه الأعباء.
وذكر أن هناك بعض المؤتمرات المتعلقة بالتغيرات المناخية، التي أعلنت فشلها مثل مؤتمر كوبنهاجن للتغيرات المناخية عام 2009، مؤكدًا أن فشل هذا المؤتمر هو ما جعل الرئيس الأمريكي يطلق مبادرة تحت عنوان "الصندوق الأخضر للمناخ"، على أن يكون رأس مال هذا الصندوق 100 مليون دولار سنويا تقوم بتدبيرها الدول المتقدمة بمختلف مصادر التمويل لمساعدة الدول النامية على التكيف مع آثار تغير المناخ ومساعدتها على تبنى خفض الانبعاث الحراري، مضيفًا: "لكن الصندوق لم يوضع به أموال حتى الآن".