رئيس التحرير
عصام كامل

«أوباما» و«السبسي» في مقال مشترك بـ«واشنطن بوست»: تونس وأمريكا لديهما فرصة غير مسبوقة لإقامة شراكة ثابتة.. مسيرة الديمقراطية في «الأرض الخضراء» لم تكن سهلة.. وا


نشر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما والرئيس التونسي باجي قائد السبسي، مقال مشترك لهما في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة تونس على تحقيق وعدها الديمقراطي".


تعاون أمني
وأشار الرئيسان إلى أن الولايات المتحدة وتونس تسعيان لتعميق التعاون الأمني لدعم القوات التونسية لمكافحة الإرهاب، في خضم التحديات والفوضى التي تسيطر على شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح الرئيسان أن أمريكا وتونس لديهما فرصة غير مسبوقة لإقامة شراكة ثابتة تقوم على مصالح وأيضا على قيم مشتركة، معتبران أن التونسيين اكتسبوا حريتهم وديمقراطيتهم بعد عقود من الدكتاتورية وعدة سنوات من مسار انتقالي، غير أنهم ما زالوا يواجهون أياما عصيبة.

التقدم الديمقراطي
ولفت الرئيسان إلى أن لقائهما اليوم في البيت الأبيض احتفاء بالتقدم الديمقراطي الذي حققته تونس، وأن مسيرة الديمقراطية في تونس لم تكن سهلة فقد اغتيل خلال الفترة الانتقالية قادة سياسيون شجعان، ولا تزال تركة النظام القديم من سوء إدارة وفساد تخنق النمو الاقتصادي، فضلا عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المتحف الوطني بباردو في شهر مارس الماضي وأودى بأرواح سياح أجانب وتونسيين.

وأكد الرئيسان أن الأمر لن يكون سهلا ولكن سيظل للتونسيين وهم يؤسسون لإحداث ديمقراطية في العالم العربي صديق وشريك قوى في أقدم ديمقراطية في العالم الا وهي الولايات المتحدة الأمريكية.

البيروقراطية
وشرعت تونس في إصلاحات مهمة للحد من البيروقراطية وجذب المزيد من الاستثمارات وتشجيع النمو الخالق لفرص العمل وأن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم العون الفني والاقتصادي المطلوب للمساعدة في إنجاح هذه الإصلاحات.

وأضاف الرئيسان أن الولايات المتحدة وتونس معًا نستطيع تمكين المجتمع المدني والصحافة الحرة اللذين يعززان الديمقراطية ويجب علينا ونحن نتصدى للتهديدات الأمنية من قبيل الإرهاب أن نتمسك بالقيم الكونية المبنية على التسامح وعدم الإقصاء وحرية التعبير التي يسعى الإرهابيون لهدمها.

570 مليون دولار مساعدات
وذكر المقال أن الولايات المتحدة قدمت منذ قيام الثورة أكثر من 570 مليون دولار والتزمت بضمان قرضين كبيرين لمساعدة التونسيين على مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية الضرورية، وتعمل الولايات المتحدة على مضاعفة مساعداتها الخاصة بالتمويل العسكري، وعرضت 134 مليون دولار للسنة القادمة لمواجهة التهديدات المتغيرة.
الجريدة الرسمية