رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يعتزم منح تونس وضع حليف رئيسي خارج حلف الناتو


أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، أنه يعتزم منح تونس وضع حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلف الأطلسي، مشيدا بالتقدم الديمقراطي في البلاد بعد انتفاضة الربيع العربي عام 2011.


وقال أوباما في اجتماع مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أنه عدم الاستقرار في ليبيا والمنطقة، "الولايات المتحدة ستقدم مساعدة في الأجل القريب لتتيح لتونس إكمال الإصلاحات الاقتصادية".

وكانت واشنطن قد أعربت عن استعدادها في وقت سابق لدراسة ضمان قروض لتونس بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار إذا احتاجتها لدعم الإصلاحات الاقتصادية.

من جانبه أكد الرئيس التونسي أمام أوباما أن الجماعات الإرهابية تهدد التحول في تونس، ويأمل السبسي، الذي أصبح أول رئيس للبلاد ينتخب بالاقتراع العام، أن يغادر واشنطن بعد الحصول على تعهدات حازمة في وقت تواجه البلاد تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة وحركات إرهابية أدت إلى مقتل العشرات.

وتواجه الحكومة التونسية الجديدة تحديات أمنية كبيرة، وشكل الهجوم على متحف باردو في مارس الماضي، الذي أوقع 22 قتيلا بينهم 21 سائحا أجنبيا وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، ضربة قوية للبلد الذي يعول كثيرا على القطاع السياحي.

وأعلن البيت البيض أن الولايات المتحدة تبحث إمكانية تقديم ضمان بقرض بقيمة 500 مليون دولار لتونس، لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البلاد.

وأشار أوباما إلى التزام الولايات المتحدة بتقديم مساعدة للشعب التونسي من أجل بناء مؤسسات شفافة وفاعلة وقابلة للمساءلة، في إطار مساعدة حكومة تونس في عملية الانتقال إلى الديموقراطية.

وأضاف أوباما أنه يستعد لتصنيف تونس كحليف أساسي خارج حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وذلك لتقديرًا للتطور الديمقراطي الذي شهدته البلاد بعد ثورة عام 2011.

وناقش الرئيسان عدم الاستقرار في ليبيا والمنطقة، وجهود إعادة الاستقرار إلى ليبيا ومحاربة تنظيم داعش، وفي هذا الإطار، ستضاعف الولايات المتحدة حجم التمويل العسكري المقدم لتونس.
الجريدة الرسمية