«الضيافة الجوية» تطالب وزير الطيران باحتواء أزمة الترقيات

طالبت الضيافة الجوية بشركة مصر للطيران بتدخل الطيار حسام كمال، وزير الطيران، لاحتواء أزمة ترقية المضيف الجوى لرتبة رئيس طاقم، عقب صدور قرار من مجلس إدارة شركة مصر للطيران بإلغاء مواعيد الاختبارات، ما يعد إجحافًا لحقوق الضيافة الجوية ممن ينطبق عليهم الشروط خاصة أنهم قاموا بتقديم أوراقهم واجتيازهم للاختبارات.

وقال مصدر بالضيافة الجوية، رفض ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ«فيتو»، إن قرار إلغاء ميعاد الترقية يعد إهدارًا للمال العام بالإضافة إلى أن الشركة تكبدت أكثر من 1.4 مليون جنيه نظير النفقات وإعدادات الاختبار، مضيفًا أن الشركة تتعمد إهدار حقوق الضيافة الجوية فى الترقية والتى انطبقت عليهم شروط اللائحة لترقية المضيف الجوى لرتبة رئيس طاقم.

وأوضح أنه يتعين على من يتقدم للاختبار أن يقضى فترة زمنية لا تقل عن 14 عاما خدمة كاملة بشرط تحقيق ما لا يقل عن «8500» آلاف ساعة طيران شرط أن تكون آخر 3 سنوات طيران طبيعى بمعنى عدم حصولك على أى جزاءات، كما يشترط اجتياز اختبار اللغة الإنجليزية، والملف الأمنى والملف الإدارى بدون مشكلات، فضلا عن اجتياز الفرق المؤهلة لوظيفة رئيس الطاقم وهى عبارة عن كورس لمدة 15 يومًا عن كيفية إدارة وتكوين وبناء فريق عمل متكامل لمواجهة المشكلات الطارئة أثناء الرحلات.

يشار إلى أنه فى عام 2010- 2011 فتحت الشركة باب التقديم للحصول على رئيس طاقم وتم تفريغ نحو 100 فرد من أطقم الضيافة من عملهم، ما يكبد الشركة خسارة فادحة فى الأموال نتيجة استقدام لجان ومراقبين ومصححين وأوراق مطبوعة من نماذج الاختبارات ومراجعين لغويين، بالإضافة إلى الكونترول الذى تم وضعها فى ذلك العام، ما يعد إهدارا للمال العام يستوجب المساءلة القانونية.

ورغم تلك النفقات الباهظة واجتياز المتقدمين للشروط والاختبارات، تم تجميد الإعلان لمدة خمس سنوات متتالية إلى أن وصلت لقيام رحلات دون وجود رئيس طاقم والتي بلغت نحو 37 رحلة فى بعض الأيام، وهو الأمر الذى يهدد السلامة الجوية لأسطول مصر للطيران.