رئيس التحرير
عصام كامل

«الإحصاء»: 1.5% من الشباب يحملون آلات حادة.. و6.5% شاركوا في مشاجرات.. 97.5% من السيدات تعرضن للتحرش.. أستاذ علم اجتماع: التلوث والبطالة وراء ظاهرة العنف.. ومحلل نفسي: للأسرة والإعلام والتعل


كشفت دراسة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، أن 1.5% من الشباب يحملون آلات حادة، و6.5% منهم شاركوا في مشاجرات، وأن 97.5% من سيدات مصر تعرضن للتحرش اللفظى.


كما أشارت الدراسة التي كشفها مسح النشء والشباب لعام 2014، إلى أن 79.5%من معدل التحرش بالفتيات كانت لفظية، وفى قسم التعليم كشف المسح ارتفاع نسبة خريجى الجامعات بين الشباب إلى 12% في 2014 بدلا من 10% في 2009 وكذلك انخفضت الأمية بين الإناث من 19.1% في 2009 إلى 13.4%.

وذكر المسح في عام 2014 أن 1.5% من الشباب في الفئة العمرية 14 إلى 35 يحملون سكينا، وأن 3% منهم يحملون أسلحة نارية، ولفت إلى أنه لا توجد اختلافات في نسبة تعرض الإناث للتحرش الجنسى، حيث وصلت النسبة في عام 2014 إلى 43.3% بينما وصلت في 2009  إلى 43.8%.

أسباب بيولوجية
وقال الدكتور أحمد عبد الله أستاذ علم الاجتماع: " من أسباب انتشار ظاهرة العنف في المجتمع المصرى، الأسباب البيولوجية مثل تلوث الماء والهواء والغذاء والسموم التي تترسب في المخ"، مشيرا إلى أنها تزود قابلية الإنسان للعنف، قائلا:" مصر أكثر الدول المعرضة للتلوث".

وأضاف عبد الله من الأسباب البيولوجية أيضا الأطعمة والمواد المستخدمة فيها مما يؤثر على الجهاز العصبى ويزيد من حدة العنف المجتمعى، وأشار إلى أن الأسباب الاجتماعية المتمثلة في الازدحام والضوضاء والعزلة الاجتماعية، تسبب ضغوطا نفسية كبيرة تؤدى إلى القلق والتوتر والعزلة.

عنف الدولة
وأوضح عبد الله أن الدولة لا تعمل على الحد من تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن الدولة لا تستثمر طاقات الشباب، ولا توجد لديها خطة إستراتيجية أو اجتماعية لتحويل هذه الطاقة إلى عمل حقيقى ينفع الدولة والمجتمع.

وأكد أن الشباب لا يستثمرون هذه الطاقة في الرياضة والتعليم والثقافة قائلا: " يستخدمون طاقتهم في العنف وعلى المقاهي".

وأشار إلى أن ألمانيا تقوم باستخدام هذه الطاقات، من خلال فتح برامج لاستثمار الشباب العربى، والعمل هناك مؤكدا أن هذا هو الحل الوحيد للحد من استخدام العنف، وأوضح أن الشباب يشعر بأنه لا قيمة له في المجتمع فيلجأ للعنف من خلال التحرش والقتل وغيرهما.

دورات تربية الأبناء
وقال الدكتور أحمد عبد الوهاب، أستاذ علم النفس: " إن الظاهرة خطيرة جدا، وهناك أشخاص يعبرون عن العنف بصورة مكتومة من خلال الظروف المحيطة بها منذ عشرات السنين"، وأوضح أن الأسرة يقع عليها العامل الأساسى من خلال تربية الأبناء بطريقة سليمة.

وأشار إلى أنه في اليابان لا يستطيع الشباب الزواج إلا بعد الحصول على دبلومة في تربية الأطفال وقيادة الاسرة، مؤكدا أن الكنائس المصرية بها دورات إرشادية قبل الزواج في تربية وقيادة الأسر.

وأضاف عبد الوهاب أن التعليم يأتى في المرحلة الثانية بعد الأسرة، وأوضح أنه لا بد من إصلاح العملية التعليمية في مصر.

وأكد أن الأسرة تحمل التعليم فوق طاقته وتهمل دورها، مضيفا أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في توجيه الشباب للعنف من خلال القنوات والأفلام التي تدعو إلى العنف.




الجريدة الرسمية