زيارة «السيسي» إلى برلين في موعدها.. أنجيلا ميركل تعلن تمسكها باللقاء.. مصدر دبلوماسي: تصريحات رئيس البرلمان لا تعبر عن موقف ألمانيا.. عضو برلماني: العلاقات المصرية الألمانية وثيقة وقوية

أكد مصدر دبلوماسى، اليوم الأربعاء، عدم تأجيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى ألمانيا والمقرر لها في الثالث من شهر يونيو المقبل والتي ستستمر لمدة يومين.

الزيارة قائمة
وأشار المصدر إلى أن الزيارة لاتزال قائمة حتى الآن بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ لبحث تدعيم أواصر التعاون الألماني المصري السياسي والاقتصادي والثقافي.

نظيره الألماني 
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن الرئيس السيسي سيلتقي نظيره الألماني يواخيم جاوك، ووزير الاقتصاد الألماني زيجمار جبريل، الذي يختتم معه أعمال المنتدى الاقتصادي المصري الألماني.

منتدى اقتصادي
وتابع: "أن وزارة الصناعة والطاقة الألمانية تنظم بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة المصرية وبإشراف السفارة ومكتبها التجاري منتدى اقتصادي مصري ألماني مشترك، وذلك خلال الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي لألمانيا بحضور قيادات العمل الاقتصادي ووفود الأعمال في البلدين وأعضاء الغرف والبنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية، ونائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة زيجمار جابريل".

لا يعبر عن ألمانيا
ونوه المصدر إلى أن التنسيق بشأن المقابلة مع رئيس البرلمان الألماني جاء من خلال أجندة زيارة الرئيس السيسي التي عرضها الجانب الألماني، لافتًا إلى أن رئيس البرلمان الألماني لا يعبر عن ألمانيا ولا تؤثر تصريحاته على ترتيبات الإعداد للزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

تمسك ألمانيا باللقاء
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تمسكها بلقائها المخطط مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في برلين رغم مزاعم رئيس البرلمان الألماني نوربرت لأمرت إلغاء لقائه المزمع مع السيسي خلال زيارته لألمانيا الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم المكتب الصحفي الاتحادي في برلين، اليوم الأربعاء "إن دعوة المستشارة للسيسي قائمة".

وكان رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت، زعم، أمس الثلاثاء، أنه ألغى لقاءه مع السيسي بسبب أوضاع حقوق الإنسان في مصر ومن المقرر أن يزور السيسي برلين في الثالث والرابع من يونيو المقبل.

شريك اقتصادي
وفى سياق متصل أكد عضو البرلمان الألماني عن الحزب المسيحى الاجتماعي، رئيس غرفه التجارة والصناعة العربية الألمانية، بيتر رامزور، بأن مصر شريك اقتصادي هام بالنسبة لبرلين.

زيارة هامة
وقال رامزور: "إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة لألمانيا هامة جدًا؛ لبحث أوجه التعاون الثنائي والوقوف على القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى إطار تعزيز العلاقات الثنائيه الاقتصادية مع مصر".

التعاون الاقتصادي
وأضاف في تصريح صحفي صدر، اليوم الأربعاء: "نحن نتطلع إلى زيارة الرئيس السيسي ودعم مزيد من التعاون الاقتصادي الذي بدأناه في شرم الشيخ بعدد من الاتفاقيات الألمانية المصرية في مجال الطاقة والمشاريع التنموية والحضارية المشتركة".

علاقات وثيقة
وتابع: "العلاقات المصرية الألمانية علاقات وثيقة للغاية منذ قديم الأزل في كافه المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، ومصر تتجه نحو التطور في كثير من المشروعات الحديثة مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع قناة السويس وعديد من المشاريع التنموية وزيارة الرئيس السيسي سوف تحمل معها العديد من المشاريع المستقبلية من خلال المنتدى الاقتصادي المصري الألماني المشترك الذي سوف يقام على هامش الزيارة".

جاءت تلك التصريحات على هامش مؤتمر ومعرض مدن المستقبل "Metropolitan Solutions" الذي يتضمّن نحو 20 مؤتمرًا دوليًا وجلسات متخصصة رفيعة تنظمها جهات مستقلة ذات صلة بالتنمية المستدامة لمستقبل المدن بالإضافة للمعرض الذي يقام بمناسبة هذا المؤتمر بمشاركة ثلاثة آلاف من المعنيين بتقديم الحلول التقنية والخدمات الخاصة بالمدن.

وتتضمن المعروضات أحدث التقنيات في المدن الجديدة وقام بافتتاحه رئيس غرفة التجارة والصناعة بيتر رامزور، بحضور ممثلين من عدة دول عربية من بينها مصر باعتبارها من أحدث الدول التي تدشن مشاريعًا حضريةً كبيرةً مثل العاصمة الإدارية الجديدة لجمهورية مصر العربية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، كذلك في المملكة العربية السعودية التي تشهد بناء العديد من المدن الجديدة أربعة منهم حاليًا في مرحلة التنفيذ باستثمار يقدر بنحو 136 مليار دولار.

جماعة الإخوان
ووجهت جماعة الإخوان الإرهابية عدة دعوات إلى الحكومة الألمانية لإعادة النظر في الدعوة التي قدمتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس السيسي لزيارة بلادها والمقررة في الثالث من يونيو المقبل.

كما وجهت الجماعة دعوات للمنظمات الحقوقية الألمانية في محاولة لوقف التعاون المصري الألماني، كما دعت أنصارها للتظاهر أمام مقرات إقامة السيسي أثناء زيارته والسفارة المصرية في ألمانيا.