رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي وزيارة ألمانيا!


ما أعلنه السيد رئيس البرلمان الألماني، أقل وصف له هو قلة ذوق وعدم لياقة وسخافة دبلوماسية.. فالرئيس السيسي لم يطلب زيارة ألمانيا وإنما وجهت له المستشارة الألمانية دعوة لزيارة ألمانيا قبل شهرين مع اقتراح بموعدها.. كما أن الجانب المصري لم يطلب أثناء الإعداد لهذه الزيارة، أن يقابل الرئيس السيسي رئيس البرلمان الألماني، إنما من اقترح ذلك الجانب البرلماني..

وبذلك يكون إعلان رئيس البرلمان الألماني عدم مقابلته الرئيس السيسي أثناء زيارته لألمانيا، هو إعلان موجه للمستشارة الألمانية وليس للرئيس المصري، وإحراج لها أساسا، ويتعين عليها هي أن ترد عليه، اللهم إلا إذا كانت تقبل الإهانات السياسية والدبلوماسية.

ومع ذلك فإننا نتوقع أن زيارة السيسي لألمانيا - إذا تمت ولم يحدث شيء يؤجلها - سوف تجرى في أجواء دبلوماسية تخلو من الود، في ظل ردود الفعل الأوربية والأمريكية بصفة عامة، والألمانية بصفة خاصة، لقرار محكمة الجنايات المصرية التي يرأسها المستشار شعبان الشامي، بإحالة أوراق عدد من قيادات الإخوان المتهمين في قضيتي التخابر واقتحام السجون.. وقد بدأت البوادر بتصريح رئيس البرلمان الألماني السخيف، الذي يتصف بقلة الذوق الدبلوماسي.

ولذلك نتوقع أيضا أن يكون الرئيس السيسي متأهبا ومستعدا لمواجهة أي استفزازات دبلوماسية أخرى تحدث خلال زيارته، خاصة في المؤتمر الصحفي، إذا كان هناك مؤتمر صحفي في ختام الزيارة، أو بإصدار مسئول ألماني آخر أو أكثر تصريحات معادية لمصر خلال أو قبيل أو بعد انتهاء الزيارة.
الجريدة الرسمية