رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: "أسترالي" يتفاوض للرجوع إلى بلاده بعد ذهابه لسوريا


كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن هوية أسترالي يحاول التفاوض للرجوع إلى بلاده بعد ذهابه إلى سوريا وانضمامه لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.


وأشارت الصحيفة إلى أن أدم بروك مان البالغ من العمر 30 عاما، ينفي انضمامه لداعش، ويقول إنه سافر إلى سوريا كممرض لاستخدام مهاراته في التمريض وأسعاف الجرحي من السوريين.

وأوضحت الصحيفة إن أدم متزوج وأب لـ5 أطفال، ويعرف باسم أبو إبراهيم، وهو واحد من ثلاثة استراليين على الأقل يحاولون التفاوض لعودتهم من سوريا إلى استراليا.

ولفتت الصحيفة إلى أن أدم تحدث لها من تركيا وهو يتلقي العلاج بعد إصابته في غارة جوية وتم منعه من مغادرة البلاد، وكان رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، أمر بسجن الأستراليين العائدين من سوريا بسبب انضمامهم لداعش.

وأكد أدم أنه لم يحمل السلاح وكان يعمل فقط في العيادات والمستشفيات في البلاد التي مزقتها الحرب، ويتمني العودة لزوجته وأولاده في ملبورن، وأنه دخل سوريا في عام 2014 لاستخدام مهاراته في التمريض وكان يعمل في حلب على سيارات الإسعاف التي تنقل المدنيين الذين اصيبوا بسبب القصف وإطلاق النار من الطائرات.

وأشار أدم إلى أن القتال في حلب عنيف على مدى السنوات الأربعة للحرب السورية، وتنقسم المدينة الآن بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وقوات الجيش السوري الحر والجماعات الإسلامية ويقع العديد من المدنيين في عمليات القتل العشوائي.

ولفت أدم إلى عمله في مخيمات اللاجئين وتسليم الملابس والمياه المنقولة من تركيا، مشيرا إلى أنه كان يعمل مع العديد من الأوروبيين المسلمين، وأكد أن المكان ليس آمنا للأشخاص غير المسلمين.

وأضاف أدم أن القصف الجوي أجبرهم على التحرك بشكل دائم لأنه كان يستهدف المستشفيات والعيادات الطبية باستمرار، وأصيب في بجروح في كتفه ورجله اليمني ورأسه، وأنه لا يتفق مع معتقدات داعش ولم ينضم لهم أبدا ولم يحمل السلاح.

وأشار أدم إلى خوف داعش من تسلل الجواسيس ومن يترك التنظيم يبقي جاسوس، وقال:"داعش تنظيم قاسي مروع يعذب الناس ويعدمهم ولا يعتذرون لما يفعلوه"، وأكد أنه شاهد على صلب داعش لرجال الأسد.

وتابع أدم أن جواز سفره سرق منه في تركيا في عام 2014 وطلب من السفارة الاسترالية بديل،لكنها ألغت الجواز وتلقي مكالمة أنه تم إلغاء جواز سفره لأنه مشتبه بصلته بالإرهاب.

وأضافت الصحيفة إن محامي أدم، روب ستاري، بدأ مفاوضات مع الشرطة الفيدرالية الاسترالية للعودة إلى استراليا، وخاصة أن أدم لم يشارك في أي قتال وعمل بصفته ممرض.

وأعلن رئيس الوزراء، توني ابوت، امس الثلاثاء أنه لن يكون هناك استثناءت للاستراليين الذين يسعون إلى العودة الذين يشتبه في أنهم انضموا لداعش لأن الجريمة تبقي جريمة، لذهابه للخارج وقتل الأبرياء، وكسر القوانين.
الجريدة الرسمية