رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «الصحف العبرية».. ممثلو دول عربية يبحثون التعاون الأمني مع إسرائيليين بالأردن.. الاحتلال يلغي كتيبة الطائفة الدرزية في الجيش.. «نتنياهو» يمنح ملف المفاوضات لمعارض الدولة الفلس


أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا من بينها إلغاء كتيبة الدروز في جيش الاحتلال الإسرائيلى، منح نتنياهو ملف المفاوضات لمعارض الدولة الفلسطينية وإحباط دخول شحنة خواتم تركية تحمل شعار "داعش".


الطائفة الدرزية
قرر رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلى جادي ايزنكوت، إلغاء كتيبة "حيرف" "السيف" الخاصة بأبناء الطائفة الدرزية في جيش الاحتلال.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أنه ابتداء من شهر يوليو المقبل سيتوقف ضم المجندين الدروز إلى الكتيبة، ومن ثم سيتم بعد شهرين، إثر الانتهاء من نشاط عسكري على الحدود الشمالية، إلغاء الكتيبة وتوزيع جنودها على الوحدات الأخرى.

وأعرب العقيد احتياط مفيد عامر الذي ترأس هذه الكتيبة في الماضى، عن أسفه لإلغاء الكتيبة، مؤكدًا أنه نجح بالتعاون مع أصدقائه قبل عام في منع القرار، لكنهم لم ينجحوا في ذلك هذه المرة بسبب قلة نسبة المتجندين فيها.

ومن جانبه، قال وزير الجيش موشيه يعالون، إنه تم اتخاذ القرار بعد إعلان أبناء الطائفة الدرزية عن رغبتهم في الاندماج في كل الوحدات العسكرية.

خواتم تركية
أكدت سلطات الجمارك في مطار "بن جوريون" بدولة الاحتلال الإسرائيلى، إحباط دخول شحنة تركية تحتوي على نحو 120 خاتمًا تحمل شعار دولة العراق والشام "داعش".

وبحسب موقع "واللا" الإخبارى العبرى، فإنه تمت مصادرة شحنة الخواتم التي جلبت لصالح مستورد من رام الله، تحتوي على مئات المجوهرات الأخرى.

وأوضح الموقع أن الخواتم، تم جلبها من تركيا، واعتبرت دعاية ممنوعة في الاحتلال وبالتالي يمنع استيرادها، وتمت مصادرتها.

وأضاف الموقع العبري أنه تمت مصادرة البضائع التجارية وتم إخطار السلطة الفلسطينية في رام الله، ولكن مصلحة الضرائب ليس لديها سلطة لاستجواب صاحب الشحنة كونه مقيما في الأراضى الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هيئة الضرائب أعطت المعلومات إلى الشاباك وقوات الأمن لمباشرة التحقيقات.

ملف المفاوضات
منح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ملف المفاوضات لوزير الداخلية، سيلفان شالوم الذي يعد من أبرز مناهضى قيام الدولة الفلسطينية.

وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية: إن "شالوم" لم يعلن في أي وقت مضى، تأييده لحل الدولتين، لا بل أعلن في أكثر من مرة معارضته لقيام الدولة الفلسطينية، ودعمه المتحمس لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، ومن أبرز تصريحاته "كلنا ضد إقامة دولة فلسطينية".

ومن المقرر أن يواصل المحامي الإسرائيلى "يتسحاق مولخو" تولي منصب الموفد الخاص لـ"نتنياهو" إلى السلطة الفلسطينية.

كما عين "نتنياهو" نفسه وزير الاتصالات في ولايته الجديدة، وبذلك حصل على صلاحيات واسعة في سوق الاتصالات، ويرى البعض أنه بذلك سيوسع دائرة وسائل الإعلام المؤيدة له.

تهريب سرية دبابات
أكد ضابط إسرائيلي أن الاحتلال نجح في تهريب سرية دبابات إلى القدس الشرقية عام 1958، كان لها دور محوري في حرب 1967.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن الضابط الإسرائيلى "إفرايم جنور" قوله: أثناء احتفالات الاستقلال عام 1958 استعانت إسرائيل بكتيبة دبابات في العروض العسكرية، لكن بعد الانتهاء من العرض تمت إعادة 3 سرايا إلى أماكنها وتم إخفاء سرية كاملة في القدس الشرقية.

وجاء في التقرير أن إسرائيل طلبت من الأردن في ذلك الوقت من خلال ضباط قوة الأمم المتحدة، السماح لها بإجراء عرض عسكري في استاد الجامعة العبرية بجبل الرام، وطلبت السماح لها بإشراك كتيبة دبابات "شرمان إم 1" في العرض، وتعهدت بإعادة الدبابات إلى أماكنها وسط البلاد بعد العرض.

ورفض الأردنيون وقتها بشدة، حيث إنه غير مسموح لإسرائيل بالتواجد العسكري في تلك المناطق، إلا أن ضباط الأمم المتحدة أقنعوا الأردن بالموافقة بعد أن تعهدوا لها بإعادة الدبابات لأماكنها عقب انتهاء العرض العسكري، غير أن إسرائيل تحايلت ولم تعد كل الدبابات، وهربت سرية إلى القدس الشرقية.

وشدد الضابط الإسرائيلى على أن سرية الدبابات التي تم تهريبها إلى القدس الشرقية، كان لها دور في حسم معركة 1967 لصالح دولة الاحتلال.

تعاون أمني
التقى ممثلون من دول عربية ليس لها علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، بممثلين إسرائيليين مؤخرا خلال اجتماع عقد في الأردن لبحث التعاون الأمني في المنطقة.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع شارك فيه أيضًا دبلوماسيون من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، وأوضح بعض الممثلين العرب أنه ينبغى على دول المنطقة الاستعداد لواقع أمني يتراجع فيه النفوذ الأمريكي في المنطقة.

وعبر المندوبون العرب عن رغبتهم في دفع التعاون الأمني بين "الدول العربية السنية" وإسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أن الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين لا يسمح بتعاون كهذا.

وبدورها قالت وزيرة الخارجية للاتحاد الأوربي فدريكا موجريني، خلال أول زيارة لها في الشرق الأوسط: إن الاتحاد يتطلع إلى دور أكثر فعالية في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت أن "هناك أهدافا سياسية من وراء زيارتي"، مضيفة أن "الاتحاد الأوربي مستعد لتحمل دور كبير في إحياء المفاوضات على أساس حل الدولتين".

"أبو تريكة" نموذج لأخلاق الرياضي
أكد المحلل الإسرائيلى تسيفى بارئيل، أن تحطيم صورة لاعب كرة القدم "محمد أبو تريكة" الذي وصفه بـ"معبود الجماهير" ليست مسألة بسيطة، وقد تأتي بنتائج عكسية على النظام في مصر والذي يستعد للانتخابات البرلمانية.

وأشار "بارئيل" في تقرير بصحيفة "هاآرتس" العبرية، إلى أن "أبو تريكة" خط أحمر، و"أبو تريكة" ليس مجرمًا، هاشتاجان فقط من عشرات الأوسمة التي تم تدشينها على "تويتر" الأسبوع الماضي، وتفاعل معها آلاف المتابعين في أعقاب قرار التحفظ على أمواله.

وأضاف أن معارضي "أبو تريكة" سارعوا إلى شن الحرب ودشنوا هم أيضًا هاشتاجات وحسابات على "تويتر" و"فيس بوك" تحدثوا فيها عن دعم "أبو تريكة" للإخوان، وازدرائه للنظام، وميوله الدينية.

ورأى "بارئيل" أن محكمة الاستئناف صبت مزيدًا من الزيت على نيران الاحتجاج المستعرة، عندما قررت اعتبار رابطة مشجعي الألتراس التابعة للأهلي، نادي "أبو تريكة"، تنظيما إرهابيا، وحظرت نشاطاته.

ودافع "بارئيل" عن "أبو تريكة" قائلًا: "أبو تريكة بطل قومي، تبرع بأموال طائلة للأغراض الخيرية، موّل رحلات حج لأسر ضحايا ثورة يناير 2011، بينها أسر ضباط وجنود، ويبدو حريصا للغاية على الأخلاق الرياضية".

وأضاف: "لكن لم يتعود أبو تريكة على إمساك لسانه، عندما يرى أمام عينيه ظلما، فعلى سبيل المثال، رفض مصافحة قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، خلال لقائه بعد الثورة مع لاعبي النادي الأهلي".

وتابع: "في 2012 رفض أيضا لقاء وزير الرياضة، حيث اعتبر قوات الأمن شريكا في المذبحة التي وقعت في استاد بورسعيد، وأودت بحياة نحو 72 شخصا".. وخلال إحدى المباريات التي شارك فيها رفع قميصه وكشف عن تي شيرت كتبت عليه عبارة "تعاطفًا مع غزة"، بينما بعد قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ارتدى قميصا حمل عبارة "نحن فداك يا رسول الله".

وأوضح أنه لا يوجد شخص في مصر لم يسمع اسم "محمد أبو تريكة"، حتى إن كان قادمًا الآن من المريخ.
الجريدة الرسمية