رئيس التحرير
عصام كامل

«مقتدى الصدر» لـ«داعش»: لنا أخلاق أهل البيت ولكم أخلاق معاوية وسفيان


أصدر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق، بيانًا حول التهديدات التي يطلقها "داعش" بدخول أرض كربلاء وباقي المناطق في العراق، قال فيه: "لقد جعلَ الله سبحانه وتعالى أرض العراق، أرض مقدسات، بل أرض مقدسة لا ينبغي لأي مؤمن ومخلص ومجاهد التقصير إزاءها؛ فالعراق أرض الأولياء والصالحين ووقوعها بأيدي شذاذ الآفاق خيانة له ولهم سلام الله عليهم أجمعين، ومن هذا المنطلق هبَّ المجاهدون لحماية المقدّسات في سامرّاء وكربلاء وغيرها، ولاسيّما في هذه الظروف الحرجة التي يمرّ بها بلدنا الحبيب ولما يتعرّض له من هجمة بربريّة إرهابيّة وقحة وصار فيها البعض يزمجر ويهدّد بتدنيس كربلاء وباقي المناطق المقدّسة في العاصمة العراقية وغيرها".

وأضاف الصدر في بيان حصلت "فيتو" على نسخة منه اليوم: "وليعلم من قال ذلك أنه قد تبوأ مقعده من النار في آخرته وتبوأ قبره في دنياه هذه ولنملأ أرض العراق بجثثهم العفنة إن مدّت يدهم ضدّ أيّ مقدس بل أي شبر من هذه الأرض المقدّسة، إلا أنه في نفس الوقت يجب حمل هذه التصريحات على محمل الجد والعمل على حماية المقدسات بالغالي والنفيس ونشر المجاهدين المخلصين الذين يرخصون الدماء من أجلها ويفدونها بأرواحهم مهما كانت الظروف".

ودعا زعيم التيار الصدري، كل عراقي غيور، العمل من أجل تحرير الأراضي المغتصبة والاستمرار على ذلك، وأن لا يغرنهم تقلب الذين (كفروا) و(ظلموا) في البلاد، متاعٌ قليلٌ ثمّ مأواهُم جَهنمُ وبئسَ المِهاد وأكد _رعاه الله_ على أن الإرهابيين "لا يرقبون فينا إلّا إحدى الحُسنيين إما النصر وإما الشهادة ذودًا عن حمى الدين والأرض والعرض والمذهب فلا تقصروا يرحمكم الله ولا تفرقوا بين شبر وآخر إلا من حيث تواجد المحتل وطياراته".

وفي ختام البيان دعا المجاهدين أن يكونوا ليوثًا لا يهابون الموت وعبادًا يتورعون عن الحرام يطلبون رضا الله ولا يعصون له أمرًا وأن يتفقهوا ولا يعتدوا وأن يحافظوا على سمعة الجهاد والمجاهدين وأن لا يتأسوا بالإرهابيين مؤكدًا بالقول: "فلنا أخلاق أهل البيت ولهم أخلاق معاوية وآل سفيان لعنهم الله" – في إشارة إلى داعش- على حد وصفه.

يشار إلى أن زعيم تنظيم "داعش" «أبو بكر البغدادي»، دعا ميلشيات التنظيم إلى اقتحام كربلاء والعاصمة العراقية "بغداد".
الجريدة الرسمية