وثائق جديدة لـ«البنتاجون» تثبت تورط الإخوان في هجوم القنصلية الأمريكية ببني غازي.. العملية تمت بالتنسيق بين الجماعة وكتائب تابعة للقاعدة.. و«كلينتون» تصف الهجوم بالمصادفة والمخابرا
يوما بعد يوم يكتشف العالم كذب الولايات المتحدة فيما تدعيه من محاربة الإرهاب في سوريا والعراق عبر فضح دورها الخفي في مساعدة تنظيم داعش الإرهابي ونشر الفوضي في دول الربيع العربي جميعها.
تورط الإخوان
حصلت مؤسسة "جادجيكال ووتش" القضائية الأمريكية على وثائق من وزارتي الدفاع "البنتاجون" والخارجية، أكدت تورط أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إلى جانب تنظيم القاعدة في الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية في بني غازي عام 2012.
وأوضحت الوثائق، أن الجهتين كانتا على علم بالهجوم وبمنفذيه، كما أن الإدارة الأمريكية كانت على علم بتهريب شحنات أسلحة إلى المعارضين السوريين المؤيدين لإسقاط الرئيس بشار الأسد عبر بني غازي.
وحسب موقع "دابليو إن دي الأمريكي" فإن المحكمة الاتحادية أمرت بالإفراج عن وثائق سرية مكونة من 100 صفحة تضمنت وصفا دقيقا لعملية الهجوم على السفارة التي تم الإعداد لها قبل تنفيذها بـ 10 أيام، بناء على دعوى قضائية بتاريخ 15 مايو 2014 طالبت بالحصول على المراسلات بين وزارات الدفاع والخارجية ونواب الكونجرس بموجب قانون حرية المعلومات، وتضمنت الوثائق المفرج عنها معلومات تؤكد مسئولية كتائب "عمر عبد الرحمن" الإرهابية عن الهجوم.
فضيحة لأوباما
وأضاف الموقع، أن تلك الوثيقة التي أعدتها الاستخبارات التابعة للدفاع الأمريكية تم إرسال نسخ منها إلى هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، وليون بانيتا، وزير الدفاع، السابقين، بالإضافة لنسخ تم إرسالها إلى مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض.
وقالت الوثائق، إن الإدارة الأمريكية اعتبرت حدوث الهجوم في 11 سبتمبر مجرد مصادفة وأنه لا صلة بذلك بهجوم 11 سبتمبر على برج التجارة العالمي عام 2001، وهو ما نفته التحقيقات الاستخباراتية والتي أكدت صلة الهجوم بذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001.
وانتقد الموقع الأمريكي استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في دعم جماعة الإخوان الإرهابية حتى بعد أن عرفت صلاتهم بالهجوم على قنصليتها، معتبرا ذلك فضيحة للرئيس باراك أوباما ولوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
شحنات أسلحة
وكشفت أن الإدارة الأمريكية كانت على علم بمخطط داعش لإنشاء ما يسمونه "الخلافة الإسلامية" في سوريا والعراق قبل عدة أشهر من انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2012، حيث كانت شحنات الأسلحة تنتقل من ميناء بني غازي إلى ميناءي بانياس وبرج الإسلام في سوريا أواخر أغسطس 2012 متضمنة بنادق قناصة وآر بي جي وصواريخ مدافع الهاوتزر من طراز 125 و155 مم.
وأكدت الوثيقة أن نقل الأسلحة من ليبيا لسوريا استمر لعام منذ إسقاط حكومة القذافي في 2011 وحتى اوائل سبتمبر 2012 وذلك عبر سفن متوسطة الحجم تتمكن من حمل 10 حاويات بضائع أو أكثر على متنها دون الإفصاح عن هوية المسئولين عن شحن تلك الأسلحة.
وتابع أن ذلك التسليح كان العامل المساعد الرئيسي لمعارضي نظام الرئيس الأسد من تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين وبعض الجماعات المتطرفة الأخرى في قلب أحوال سوريا لتصل لما هي عليه الآن، بالإضافة لأنهم كانوا على علم بأن ما سيحدث في سوريا سيلقي بظلاله على العراق بقوة.
وتعرضت القنصلية الأمريكية في بني غازي لهجوم مسلح في 11 سبتمبر 2012 قيل إنه كان ردا على إنتاج فيلم "براءة المسلمين" المسئ للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ونتج عنه مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز والإداري شون سميث وموظف الأمن جلين دوهرتي بالإضافة لعشرة من رجال الشرطة الليبية.