سورية قلب العروبة النابض.. ستنتصر حتمًا
تخوض سورية منذ أربعة سنوات ونيف حرب كونية ضارية، حيث تأمر عليها الأمريكان والصهاينة وحلفاؤهم في منطقة الشرق الأوسط مثل تركيا والأردن وقطر، وفى أوربا مثل فرنسا وإنجلترا، واستخدمت العديد من الآليات لتدمير سورية والقضاء على مشروعها القومى العروبى المقاوم، فبدأت الحرب بالجنرال إعلام الذي حاول نشر الأكاذيب، وادعاء أن هناك ثورة على غرار الثورتين التونسية والمصرية، ثم تطورت الحرب واستخدمت الورقة الطائفية في محاولة لتمزيق وحدة المجتمع والنسيج الوطنى المتماسك.
وأخيرا دفعوا بالجماعات التكفيرية المسلحة لتشن حرب لا هوادة فيها على كل مكونات الدولة الوطنية، وقام المشروع الصهيو أمريكى بجلب الإرهابيين من كل أسقاع الأرض وتسليحهم وتسهيل عبورهم للأراضى السورية عبر الحدود مع تركيا والأردن ولبنان والعراق، وتدريبهم في تركيا والأردن، وتمويلهم بالمال القطرى، أملا في إسقاط النظام السياسي، والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتدمير قدرات الجيش العربى السورى، وبالتالى يسهل عليهم بعد ذلك تحقيق مطلبهم وغايتهم الرئيسية وهى تقسيم وتفتيت سورية.
لكن هيهات أن يحدث ذلك، وهيهات أن ينتصر إرهابكم على قلب عروبتنا، فقد تمكن الشعب العربى السورى المقاوم أن يكون حائط الصد أمام هذه الهجمة البربرية، حيث وقف صامدا وبشجاعة نادرة خلف جيشه البطل الذي قرر أن يلعب دوره التاريخى في حماية البلاد والعباد والتراب الوطنى، وخلف قائده الشجاع الذي قرر أن يخوض معركة وطنه مهما كان الثمن، وبالفعل تمكنت سورية المقاومة والممانعة من التصدى للعدوان وإجهاض كل المخططات على كافة المستويات فتمكنت من مواجهة الآلة الإعلامية الجهنمية الجبارة الخائنة والعميلة من خلال إعلام محلى وطنى صادق قام بالاستعانة ببعض الأصوات القومية الشريفة في أمتنا العربية ليملئوا الدنيا ضجيجا.
ودائما ما يكون صوت الحق عاليا مدويا فقاموا بفضح المخطط والمؤامرة، وأكدوا أن ما يحدث في سورية ليست ثورة بأى حال من الأحوال، ولماذا يثور الشعب العربى السورى، وسورية قبل الأزمة هي الدولة العربية الوحيدة التي لا يوجد عليها ديون خارجية ولا دولارا واحدا، وهى الدولة العربية الوحيدة التي لديها اكتفاء ذاتى بنسبة 95 %، وهى الدولة العربية الوحيدة التي يأكل شعبها مما يزرع ويلبس مما يصنع، وهى الدولة العربية الوحيدة التي ظلت ممانعة ومقاومة للأمريكان والصهاينة، وظلت محتفظة بمشروعها القومى العربى، وهى الدولة العربية الوحيدة التي دعمت واحتضنت المقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق، وهى الدولة العربية الوحيدة التي احتفظت باستقلالية قرارها الوطنى ورفضت الخضوع أو الخنوع أو التبعية للسيد الأمريكى البلطجى الأول في العالم.
وتمكنت أيضا من الحفاظ على الفسيفساء السورية حيث النسيج الوطنى المتنوع والمنسجم والمتناغم والمتعايش بسماحة وحب وسلام، فخلال الأزمة تلاحمت المكونات الوطنية ووقفت صلبة في وجه الفتنة الطائفية وهزمتها شر هزيمة، ولم يبق لهم غير الاستعانة بالتكفيريين لكن هؤلاء لم يتمكنوا من النيل من عزيمة الشعب وصلابة الجيش وشجاعة القائد، حيث قرر الجميع أنهم سيخوضون الحرب حتى نهايتها ولن يمكنوا هؤلاء المرتزقة وأسيادهم من النيل من سورية أرضا وشعبا وجيشا وقائدا وقد كان.
فخلال الأربعة أعوام ونيف الماضية تمكن الشعب العربى السورى أن يصبح أسطورة في الصبر والمقاومة أذهلت العالم أجمع فقد قدمت الغالبية العظمى من الأسر السورية زهرة شبابها وفلذات أكبادها فداء للوطن، فلا يوجد بيت أو عائلة لم تقدم شهيد، والجيش العربى السورى جيشنا الأول يصنع المجد بانتصارات رائعة حيث يقوم بتجفيف منابع الإرهاب ويقضى على أوكار التكفيريين الذين يقومون بالحرب بالوكالة عن الأمريكى والصهيونى والعثمانلى والخليجى ومازال يواصل عملياته لتحرير التراب الوطنى من دنس هذه الجماعات التكفيرية من النصرة إلى داعش إلى الجيش الحر وغيرهم، أما القائد فيقوم بإدارة الحرب بحنكة ومهارة فائقة وثقة في النصر سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، لذلك نرى أن سورية قلب العروبة النابض بمكوناتها الوطنية والقومية من شعب وجيش وقائد ومشروع مقاوم وحلفاء استراتيجيين دوليا وإقليميا ستنتصر حتمًا، اللهم بلغت اللهم فاشهد.