محلل إسرائيلي: «أبوتريكة» نموذج لأخلاق الرياضي
أكد المحلل الإسرائيلى، تسيفى بارئيل، أن تحطيم صورة لاعب كرة القدم محمد أبو تريكة والذي وصفه بـ "معبود الجماهير" ليست مسألة بسيطة، وقد تأتي بنتائج عكسية على النظام في مصر الذي يستعد للانتخابات البرلمانية.
وأشار "بارئيل" في تقرير بصحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أن "أبو تريكة خط أحمر" و"أبو تريكة ليس مجرمًا" هاشتاجان فقط من عشرات الأوسمة التي تم تدشينها على "تويتر" الأسبوع الماضي، وتفاعل معها آلاف المتابعين في أعقاب قرار التحفظ على أمواله.
وأضاف أن معارضي أبو تريكة سارعوا إلى شن الحرب ودشنوا هم أيضًا هاشتاجات وحسابات على "تويتر" و"فيس بوك" تحدثوا فيها عن دعم أبو تريكة للإخوان، وازدرائه للنظام، وميوله الدينية.
ورأى "بارئيل أن محكمة الاستئناف صبت مزيدًا من الزيت على نيران الاحتجاج المستعرة، عندما قررت اعتبار رابطة مشجعي الألتراس التابعة للأهلي، نادي أبو تريكة، تنظيم إرهابي، وحظرت نشاطاته.
ودافع "بارئيل" عن أبو تريكة قائلًا: "أبو تريكة بطل قومي، تبرع بأموال طائلة للأغراض الخيرية، مول رحلات حج لأسر ضحايا ثورة يناير 2011، بينها أسر ضباط وجنود، ويعد حريصا للغاية على الأخلاق الرياضية".
وأضاف: "لكن لم يتعود أبو تريكة على إمساك لسانه، عندما يرى أمام عينيه ظلما، فعلى سبيل المثال، رفض مصافحة قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، خلال لقائه بعد الثورة مع لاعبي النادي الأهلي".
وتابع:" في 2012 رفض أيضا لقاء وزير الرياضة، حيث اعتبر قوات الأمن شريكا في المذبحة التي وقعت في استاد بورسعيد، وأودت بحياة نحو 72 شخصا"، وخلال إحدى المباريات التي شارك فيها رفع قميصه وكشف عن تي شيرت كتبت عليه عبارة "تعاطفًا مع غزة"، بينما بعد قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد ارتدى قميصا حمل عبارة "نحن فداك يارسول الله".
وأوضح أنه لا يوجد شخص في مصر لم يسمع اسم محمد أبو تريكة، حتى إن كان قادمًا الآن من المريخ.