ننشر خطبة الأوقاف الجمعة القادمة
تنفرد "فيتو" بنشر خطبة الجمعة التى وزعتها وزارة الأوقاف على مديريات الأوقاف بالمحافظات عن دور الشباب فى بناء الأمم.
وجاء نص الخطبة كالآتى:
يقول رب العزة سبحانه وتعالى: {اللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم:54].
الشباب هم عصب الحياة وقوامها، صلاحهم صلاح لأمتهم، وفسادهم فساد لأمتهم.
فما الشباب؟ وما هى سماتهم فى كتاب الله عز وجل؟ وما هى مشكلاتهم؟ وما أسبابها؟ وما العلاج؟ {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: 13].
إن الشباب لا يدوم، ولا بد للعبد أن يغتنم شبابه قبل رحيله، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((اغتنم خمسًا قبل خمس.. شبابك قبل هِرَمِك، وصحتك قبل مرضك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك)).
{إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا (أى أمام ملكهم دقيانوس) فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} [الكهف:13-14].
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِى هُوَ فِى بَيْتهَا عَنْ نَفْسه وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَاب وَقَالَتْ هَيْتَ لَك قَالَ مَعَاذ اللَّه إِنَّهُ رَبِّى أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِح الظَّالِمُونَ} [يوسف:23]. والشهوة يدوسها يوسف بنعله، بل يقول: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِى إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّى كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [يوسف:33].
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى) [الصافات :102].
لا بد من إشعار الشباب أن عرض الأمة هو عرضهم.
وقف شاب وقال: يا رسول الله، ائذن لى بالزنا، فقال عليه السلام: ((أترضاه لأمك؟ قال: لا فداك أبى وأمى يا رسول الله، قال: أترضاه لأختك؟ قال: لا فداك أبى وأمى يا رسول الله، قال: أترضاه لعمتك؟ قال: لا فداك أبى وأمى يا رسول الله، قال: أترضاه لخالتك؟ قال: لا فداك أبى وأمى يا رسول الله، قال: إذا زنيت فإنما تزنى بأم أو أخت أو عمة أو خالة للمسلمين)). يقول النبى عليه الصلاة والسلام: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)).
ثم عالج الأمر بعدم الاختلاط، الله تعالى يقول: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب:53]. ويقول النبى عليه الصلاة والسلام: ((إياكم والدخول على النساء)).
وأقسم رب العزة بالوقت وقال: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ} [سورة العصر]، استغلال الوقت فى الرياضة: يقول عمر بن الخطاب: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل). منها أن يتعلم اللغة الأجنبية، فى الحديث أن النبى سأل زيد بن ثابت وهو شاب: ((أتحسن السريانية؟ قال: لا، قال: عليه الصلاة والسلام: فتعلمها فإنى تأتينى الكتب منهم. يقول زيد بن ثابت: فتعلمتها فى سبعة عشر يومًا)).
الأصل أن القدوة هو النبى عليه الصلاة والسلام: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21].
3- اختلال موازين الرجولة فى واقعنا: رفع الذهب والحرير، وقال: ((هذان حرام على ذكور أمتى حِلّ لإناثها)).
تزويج الشباب من أجل تحصينه من الوقوع فى الفاحشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء». رواه البخارى ومسلم.
إن الشباب بحاجة إلى الثناء، فالثناء يدعوهم إلى زيادة الإنتاج والعمل.