رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: الألغام تهدد مستقبل التنمية في مصر


أكدت الدكتورة هادية الحناوي، مقرر مجلس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأكاديمية البحث العلمي، أن مصر أكبر دولة تحتوي على الألغام في العالم بسبب الحروب المتعاقبة.


وأضافت أن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها لمحاربة الإرهاب، موضحة أن البحث العلمي ممثلة في الأكاديمية تقدم الكثير من الأبحاث وورش العمل لتثقيف المجتمع وحل مشاكل الدولة، مطالبة بالاستمرار والاهتمام بأبحاث التعرف على الألغام وأن يحظى البحث العلمي في مجال الكشف والتعرف على المتفجرات باهتمام ورعاية أوفر.

وقال الدكتور جاد القاضى، الأستاذ بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: إن الصحراء الغربية منطقة مهمة لزيادة التنمية ولكن الألغام تقف عائقا دائما في تفعيل التنمية وتشكل خطورة على المنطقة.

وأضاف أستاذ الجيوفيزياء أن مصر تحتوي على 20 مليون لغم، لافتًا إلى دور القوات المسلحة والشرطة ومجهوداتها في تفجير العديد من الألغام حتى وصلت إلى 16 مليون لغم في عام 2006.

وأشار إلى أن الذراع الحساسة التي تستخدم في الكشف عن الألغام يجب استخدامها عن طريق خبير متمكن في التفجيرات لأن الذراع تعمل عن طريق زوايا معينة تتطلب التحكم الشديد.

وقال الدكتور سعيد القطان، نائب رئيس الجامعة اليابانية خبير الألغام والكشف عن المتفجرات: أن أصعب ما تواجهه مصر خلال الفترة الحالية هو الكشف عن الألغام، مشيرا إلى عدم امتلاكها خريطة بأماكنها.

وأضاف خبير الألغام أن الساحل الشمالي والعلمين هما أكثر المناطق التي تمتلئ بالألغام، لافتا إلى أن استخدام الطريقة الميكانيكية في الكشف عن الألغام خطيرة للغاية، مرجعا السبب إلى أنها تقضى على التربة وتجعلها غير صالحة للزراعة.

وأوضح أنه في حالة امتلاك مصر طريقة للتفرقة بين المتفجرات وغير المتفجرات، يمكن بذلك أن نصل إلى مرحلة أمان مرتفعة، لافتا إلى أن أمان المفجر للألغام يجب أن يوضع في الاعتبار بدرجة كبيرة.
الجريدة الرسمية