رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» حصن منيع ضد الإرهاب.. مصر تحافظ على قدرتها التنافسية في البورصة.. نشر ميليشيات شيعية في العراق عقبة أمام القضاء على «داعش».. أهداف الأمم المتحدة متواضعة في


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب، والتطورات التي تشهدها العراق وسوريا.

السيسي حصن ضد الإرهاب
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حصن منيع ضد الإرهاب، في ظل توسيع شبح تنظيم داعش، رقعته في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة: إن "السيسي" حليف دولي مهم للحرب في مكافحة الإرهاب إقليميا، مع ظهور داعش بقوة وتزايد نفوذ إيران وخططها التوسعية في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مواقف الرئيس "السيسي" وتصريحاته للحاجة إلى ثورة في الإسلام؛ لزيادة التسامح في العالم العربي والإسلامي جعلت صورته قوية في الولايات المتحدة وفتحت الطريق لتبني إدارة أوباما نهجًا أكثر حذرًا في تعاملها تجاه "السيسي" الذي يعد الحليف القوى لدى واشنطن لمحاربته الإرهاب.

ولفتت الصحيفة إلى أن رد فعل الإدارة الأمريكية على نهج السيسي، كان إعادة المساعدات العسكرية التي حظرت عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في عام 2013.

وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين واشنطن والقاهرة تجددت، وأعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان: "إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق التوازن بين العلاقات الأمنية المصرية والأمريكية الحيوية مع إجراء الإصلاحات سياسية مصرية ذات مغزى".

نشر ميليشيات شيعية في العراق
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الميليشيات الشيعية الإيرانية اتجهت نحو مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي سقطت في قبضة تنظيم داعش أمس الأحد، بعد تخلي المئات من أفراد الشرطة والجنود والمقاتلين القبليين عن المدينة العراقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولا من الميليشيات الشيعية، أكد أن الميليشيات دخلت محافظة الأنبار صباح اليوم الاثنين، واتجهت نحو الرمادي، حيث أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران المثيرة للجدل، بالانضمام إلى القتال لاستعادة السيطرة على المدينة من مسلحي "داعش"، وأعرب مسئولون أمريكيون عن قلقهم إزاء الجماعات الشيعية المدعومة من إيران، لكونها مثيرة للانقسام وقوية على نحو متزايد.

وأضافت الصحيفة أن سقوط مدينة الرمادي يمثل انتصارا كبيرا لداعش، وتعد ضربة قوية وعميقة للحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة بحملة عسكرية؛ لطرد الجماعة المتطرفة خارج البلاد التي مزقتها الحرب.

ورأت الصحيفة أن قرار العبادي لنشر الميليشيات الشيعية في الأوساط السنية في البلاد، يمكن أن يعقد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة وتستهدف "داعش".

ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن أعربت عن قلقها بشأن نشر ميليشيات غير نظامية، ولكنها قوية تدعمها إيران.

ارتفاع مؤشر البورصة المصرية
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: إن مصر تسعى للحفاظ على القدرة التنافسية للبورصة المصرية، لذلك جمدت الحكومة المصرية 10% من ضريبة الأرباح الرأسمالية لمدة عامين، من أجل الحفاظ على القدرة التنافسية للبورصة.

وأضافت الصحيفة أن مؤشر البورصة المصرية قفز إلى "EGX 30"، بعد إعلان الحكومة المصرية، تداول مؤشر البورصة فوق 3.52% بعد ثماني جلسات متتالية من الخسائر.

السياسة الأمريكية في العراق
اهتمت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بتطور الأوضاع في العراق ونشرت تقريرا تحت عنوان "أشباح مستقبل العراق"، مشيرة إلى تدخل الولايات المتحدة الفاشل في الشرق الأوسط.

ورأت الصحيفة أن العراق تمثل تحديا كبيرا أمام الولايات المتحدة بعد تدخلها في العراق عام 2003، وتعد العراق حاليا مصدر قلق للولايات المتحدة على مستويات عدة، تشبه إلى حد كبير الدور الذي لعبته فيتنام في السياسة الأمريكية بعد الحرب، مما يجعل التدخل الأمريكي في العراق خطأ يؤثر على جيل كامل في السياسة الأمريكية.

وقالت الصحيفة: إن الرئيس باراك أوباما ضحية للسياسة الأمريكية في العراق على الرغم من أنه حقق مكاسب من معارضته للغزو، ولكن قرار أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق في عام 2011، سمح دون قصد بتعزيز النفوذ الإيراني وتسبب في هروب الأقلية السنية في المجتمع العراقي إلى الأقوياء وللأسف الهروب كان لتنظيم داعش الذي يعد بذرة الذرية لتنظيم القاعدة، ووقع أوباما في الخطأ بعد اهتمامه بالعراق ولكن العراق وجيرانها كانت مهتمة بالوضع القائم في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن المواطن الأمريكي ربما لم يعد مهتما بالشرق الأوسط، لكن تنظيم داعش يبدو مهتما، وأشباح العراق أحياء وفي حالة جيدة.

وأضافت الصحيفة أن نتيجة التدخل الأمريكي على التوالي، أصبح الشرق الأوسط ممزقًا على أسس طائفية نتيجة تدخل واشنطن وانسحابها وعدم الوفاء بوعدها بإنهاء الحرب في العراق.

الأزمة السورية
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تراجع الاهتمام الإعلامي بالمباحثات الجارية في جنيف، بشأن الأزمة السورية التي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011.

وأوضحت الصحيفة أن الصراعات في سوريا لم تحسم بعد، لكن تم عقد مباحثات جديدة في جنيف محاولة للاستمرار الكلاسيكي للقنوات الدبلوماسية، على أمل الاستفادة منها إذا تغير الواقع، وظهرت فرص جديدة لإحلال السلام في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى تحول الثورة السورية إلى صراع إقليمي واسع بين إيران الدولة الشيعية وبين الدول السنية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتحولت سوريا لحرب الوكالة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة السورية غيرت في شكل العلاقات الأمريكية والإيرانية، مع ظهور الجهاديين والمواجهة بين الغرب وروسيا، وكانت هناك محادثات في الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي، بشأن الوضع في سوريا واحتمال تراجع الخلاف بين موسكو وواشنطن بشأن النظام السوري للرئيس بشار الأسد.

وتساءلت الصحيفة ما إذا كانت إيران ستكتفي بتسوية خلافاتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وتنأى بنفسها عن سوريا، وتقنع بتنامي نفوذها في العراق، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة والتعاون معها في العراق على الرغم من الاختلاف فيما بينهم بشأن اليمن، مشيرة إلى أن الجواب سيكون محيرًا وسابقا لأوانه في ظل سياسات العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تتدخل عسكريا في اليمن ويدعم حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، فضلًا عن الوضع في ليبيا.

وأضافت الصحيفة أن النهاية محزنة لمعاناة السوريين، ولكن قرار الحرب يكون شبه مؤكد ويجب أن ننتظر تحولا في ميزان القوى، وحتى لا تصبح مباحثات الأمم المتحدة مجرد لعبة.
الجريدة الرسمية