رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: "أوباما" ضحية للسياسة الأمريكية في العراق


اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بتطور الأوضاع في العراق ونشرت تقريرا تحت عنوان " أشباح مستقبل العراق"، مشيرة إلى تدخل الولايات المتحدة الفاشل في الشرق الأوسط.


ورأت الصحيفة أن العراق تمثل تحديا كبيرا أمام الولايات المتحدة بعد تدخلها في العراق عام 2003، وتعد العراق حاليا مصدر قلق للولايات المتحدة على مستويات عدة، تشبه إلى حد كبير للدور الذي لعبته فيتنام في السياسة الأمريكية بعد الحرب، ما يجعل التدخل الأمريكي في العراق خطأ يؤثر على جيل كامل في السياسة الأمريكية.


وقالت الصحيفة إن الرئيس باراك أوباما ضحية للسياسة الأمريكية في العراق على الرغم من أنه حقق مكاسب من معارضته للغزو، ولكن قرار أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق في عام 2011، سمح دون قصد لتعزيز النفوذ الإيراني وتسبب في هروب الأقلية السنية في المجتمع العراقي إلى الأقوياء وللأسف الهروب كان لتنظيم داعش الذي يعد بذرة الذرية لتنظيم القاعدة، ووقع أوباما في الخطأ بعد اهتمامه بالعراق ولكن العراق وجيرانها كانت مهتمة بالوضع القائم في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن المواطن الأمريكي ربما لم يعد مهتما بالشرق الأوسط، لكن تنظيم داعش يبدو مهتمًا، وأشباح العراق أحياء وفي حالة جيدة.

وأضافت الصحيفة أن نتيجة التدخل الأمريكي على التوالي والتراجع، أصبح الشرق الأوسط ممزقًا على أسس طائفية نتيجة تدخل واشنطن وانسحابها وعدم الوفاء بوعدها بإنهاء الحرب في العراق.
الجريدة الرسمية