رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: أهداف الأمم المتحدة متواضعة في سوريا والبلاد تحترق


سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على تراجع الاهتمام الإعلامي بالمباحثات الجارية في جنيف، بشأن الأزمة السورية التي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011.


وأوضحت الصحيفة، أن الصراعات في سوريا لم تحسم بعد، ولكن عقد مباحثات جديدة في جنيف محاولة للاستمرار الكلاسيكي للقنوات الدبلوماسية، على أمل الاستفادة منها إذا تغير الواقع، وظهرت فرص جديدة لإحلال السلام في البلاد.

وأشارت الصحيفة، إلى تحول الثورة السورية إلى صراع إقليمي واسع بين إيران الدولة الشيعية وبين الدول السنية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتحولت سوريا لحرب الوكالة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الأزمة السورية غيرت في شكل العلاقات الأمريكية والإيرانية، مع ظهور الجهاديين والمواجهة بين الغرب وروسيا، وكانت هناك محادثات في الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي، بشأن الوضع في سوريا واحتمال تراجع الخلاف بين موسكو وواشنطن بشأن النظام السوري للرئيس بشار الأسد.

وتساءلت الصحيفة، ما إذا كانت إيران ستكتفي بتسوية خلافاتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وتنأى بنفسها عن سوريا، وتقنع بتنامي نفوذها في العراق، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة والتعاون معها في العراق على الرغم من الاختلاف فيما بينهم بشأن اليمن، مشيرة إلى أن الجواب سيكون محيرًا وسابقا لأوانه في ظل سياسات العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز، التي تتدخل عسكريا في اليمن ويدعم حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، فضلًا عن الوضع في ليبيا.

وأضافت الصحيفة، أن النهاية محزنة لمعاناة السوريين، ولكن قرار الحرب يكون شبه مؤكد ويجب أن ننتظر تحولا في ميزان القوى، وما يجعل مباحثات الأمم المتحدة بمثابة لعبة، والانتظار حتى تحترق البلاد لأهدافها المتواضعة للحفاظ على بقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة.
الجريدة الرسمية