نيويورك تايمز: إسرائيل تهدم قرية عربية لبناء مدينة يهودية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت هدم وتهجير قرية عربية "غير معترف بها" في إسرائيل لإقامة بلدة يهودية على أنقاضها، بحسب مركز حقوقي إسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 70 عائلة بدوية يتم تهجيرها من منازلهم من "أم الحيران" التي عاشوا فيها لأكثر من 50 عاما، وذلك بهدف إقامة بلدة يهوديّة ومرعى للمواشي على أنقاض القرية البدويّة التي يبلغ تعداد سكّانها أكثر من ألف شخص.

ويقول سكان القرية "البدو" أنهم لن يغادروا القرية التي عاشوا فيها لأكثر من 50 عاما، وتشير الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدت البدو بتوفير تعويضات مالية، إلا أن البدو يؤكدون أن إسرائيل تتبع سياسة عنصرية.

وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن فئة "البدو" في إسرائيل تتعرض لإهمال من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية في مختلف الخدمات من مياه وطرق وطاقة وتعليم، حيث إنها الفئة الأكثر فقرا، كما أنها تتزايد بشكل سريع، لكنها دائما خارج "تخطيط" سلطات الاحتلال.

وتوضح الصحيفة نقلا عن أحد الأعضاء البدو في الكنيست الإسرائيلي "طالب أبو أرار" أن إسرائيل دولة عنصرية، تحاول رسم صورة أمام العالم أنها دولة ديمقراطية تشمل العرب واليهود، ولكن تعامل العرب بعنصرية وتمنح اليهود كل حقوقهم.

وترصد الصحيفة أبرز ردود الأفعال على قرار التهجير، حيث يرى المؤيدون أنه يجب تطبيق القانون وأن أراضي القرية ملك لسلطات الاحتلال، بينما يرى المعارضون أن الأمر يعد "رضوخا للعنصرية".