«إنقاذ صناعة النشر» في عيون المختصين.. «شاهين» يطالب بتعديل التشريعات ودعم النشر الإلكتروني.. «الميري» يوجه بالاهتمام بالمكتبات العامة ومواجهة القرصنة الإلكترونية.. و
عقد المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأحد، مؤتمر "إنقاذ صناعة النشر في مصر" تحت رعاية الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، ويستمر لمدة يومين، بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
معوقات صناعة النشر
وناقش المؤتمر عشرين محورًا تدور معظمها حول أهم المشكلات والقضايا التي تواجه صناعة النشر في مصر، منها العلاقات التكاملية بين اختصاصي المكتبات والمعلومات والناشرين في مصر، العلاقة بين المؤلف والناشر، وتحليل واقع نشر الكتاب المصري المؤلف والمترجم، فضلاً عن دراسة مقارنة بالدول العربية والأجنبية للعلاقة بين المؤلف والناشر وغيرها.
أبرز المشاكل
استطلعت «فيتو» أهم المشكلات والحلول التي تواجه صناعة النشر في مصر من وجهة نظر الأكاديميين، والمثقفين.
من جهته، قال الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة، ومقرر لجنة الكتاب والنشر المشرفة على مؤتمر "إنقاذ صناعة النشر في مصر"، إن أهم المشكلات التي تواجه النشر في مصر، تتعلق بالوعي، ومنها ما يتعلق بعدالة توزيع منتجات صناعة النشر على الفرد المصري، وأخرى تتعلق بتطوير التكنولوجيا والإمكانيات المتاحة، ورابعة خاصة بالتشريع الخاص بالنشر.
النشر الإلكتروني
وأضاف شاهين أن من ضمن حلول مشكلات النشر، دعم النشر الإلكتروني الذي يقدم حافزًا لدعم القراءة ويشجع الشباب على الإقبال على القراءة، كذلك التشريعات الخاصة بالنشر في حاجة إلى تعديل فمعظم التشريعات، تعود إلى ستينيات القرن الماضي.
القرصنة الإلكترونية
وأضاف الدكتور خلف الميري، رئيس قسم التاريخ بجامعة عين شمس ورئيس الإدارة المركزية، والمشرف العام على الشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، إن صناعة النشر في مصر تواجه أخطارًا متزايدة في الفترة الأخيرة، وذلك يتمثل في بعض السلبيات، منها القرصنة الإلكترونية وانتهاك حقوق الملكيات الفكرية؛ كذلك بسبب زيادة سعر الخامات والورق والمواد الطباعية، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكتاب.
القراءة للجميع
وأكد الميري، أن من الحلول التي تقدمها وزارة الثقافة بمؤسساتها المختلفة محاولة إيجاد البدائل وذلك بمد مكتبات مراكز الشباب بنسخ مجانية من إصدارات الوزارة من خلال بروتوكول تعاون مع وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم، والتعليم العالي؛ لتحفيز الشباب على القراءة وزيادة الإقبال عليها، يأتي ذلك بالإضافة لمشروع القراءة للجميع الذي تقدمه وزارة الثقافة.
هزة عنيفة
من جانبه، قال الدكتور خالد فاروق العامري، مدير مكتب جامعة القاهرة للطباعة والنشر، إن صناعة النشر في مصر تعرضت لهزة عنيفة في الخمس سنوات الأخيرة، وأرجع ذلك إلى غلق أسواق مهمة كانت مستوردة للمطبوعات المصرية مثل دول ليبيا والعراق وسوريا، ما أدى إلى ندرة ضخ الأموال في شرايين صناعة النشر.
مناقصات دور النشر
وأضاف العامري، أن من بين سلبيات صناعة النشر في مصر في السنوات الأخيرة هي عدم طرح مناقصات على دور النشر لتوريد الكتب والمطبوعات للمكتبات المدرسية والمكتبات التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وتابع العامري أن من ضمن السلبيات أيضًا غلق مراكز التدريب في السنوات الأخيرة، والتي تؤهل الأفراد للعمل في دور النشر لما تتطلبه مهنة النشر من أفراد فنيين ذوي خبرات معينة.