رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. بابا الفاتيكان يطوب قديستين فلسطينيتين في خطوة تاريخية منذ عهد الرسل.. «ماري» أنشأت رهبنة راهبات الوردية المقدسة.. و«مريم» أسست دير الكرمليت في بيت لحم


طوب البابا فرنسيس في الفاتيكان، اليوم الأحد، راهبتين فلسطينيتين ولدتا في القرن التاسع عشر، لتنضما بهذا إلى لائحة القديسين الذين تعترف بهم الكنيسة الكاثوليكية، وذلك في خطوة تاريخية بالنسبة للفلسطينيين منذ "عهد الرسل".


والراهبتان الفلسطينيتان اللتان أعلن الحبر الأعظم قداستهما هما مؤسسة رهبنة الوردية المقدسة في القدس، ماري ألفونسين غطاس، ومريم بواردي.

نزور ماري
ماري ألفونسيين راهبة مسيحية فلسطينية ولدت في 4 أكتوبر عام 1834 وكان اسمها سلطانة، وفي عام 1860 انخرطت في سلك الرهبانية، وأبرزت نزورها الابتدائية في عام 1863.

وبعد نزور ماري تعلمت اللغة العربية لمدة سنتين في القدس وأسست خلالها "أخوية الحبل بلا دنس" و"أخوية الأمهات المسيحيات"، ثم نقلت من القدس إلى بيت لحم، وخلال تواجدها هناك أرادت تأسيس رهبنة خاصة بها، ووافق بطريرك القدس اللاتيني على طلبها فتأسست على يدها "راهبات الوردية المقدسة" في عام 1883 برفقة ثمانية فتيات أخريات، وقد تمت الموافقة على قوانين الرهبنة عام 1897 ونمت بسرعة وازداد عدد المنتسبات لها، ثم أصبحت عام 1959 رهبنة حبريّة أي تتبع مباشرة للكرسي الرسولي.

التدريس والإرشاد
جالت الأم ماري ألفونسين في مناطق عدة ضمن مهمة التدريس والإرشاد في الناصرة والسلط وغيرها من الأماكن، وتميزت بالحب والتواضع والصمت والعطاء، وتوفيت في عين كارم في شهر مارس عام 1927.

وتم إعلانها طوبارية للكنيسة الكاثوليكية في 22 نوفمبر 2009، بعد موافقة البابا بندكت السادس عشر على أنها عاشت "الفضائل المسيحية" وهي المحبة والإيمان والرجاء خلال حياتها الأرضية، ونسبت أعجوبة شفاء لشفاعتها؛ وقد تم حفل التطويب في الناصرة، وتم إعلانها قديسة في 14 فبراير 2015.

معجزة الشفاء
وأحدثت معجزة عند إعلان قداسة الأم ماري، خلال قداس التطويب في مدينة الناصرة، في 22 نفومبر عام 2009، بالتزامن مع استعدادت "الكنيسة المجاهدة" في الأرض المقدسة لإعلان طوباوية ماري ألفونسين غطاّس ابنة "الكنيسة السماوية"، شفي المهندس إميل منير الياس البالغ من العمر حينها 32 عاماُ وعاد للحياة مرة أخرى بعد دخوله في غيبوبه جراء صعقه بالكهرباء، فعند سماع خبر صعقه بالكهرباء، قام أفراد من عائلته بالحضور إلى مجمع القديسين، و3 من راهبات الوردية، "وضعنّ صورة للطوباوية ألفونسين أمام تمثال العذراء وأشعل الشموع وبدأت بصلاة المسبحة مع أفراد عائلة إميل المجتمعين في البيت طالبين شفاعة الطوباوية الأم ماري الفونسين لشفائه وبالدعاء والترديد تم شفاء إميل.

مريم بواردي مثال للقداسة
أما مريم بواردي أو الطوباوية مريم بواردي، ولدت في قرية إعبلين في الجليل شمال فلسطين في 5 يناي عام 1846، تنتمي لعائلة من الروم الكاثوليك.

وفي عام 1860، التحقت براهبات مار يوسف، لكن أبت الأخوات بالسماح لها بالانضمام اليهم. فقادتها راهبةً إلى الكرمل في باو سنة 1867، ودخلت لاحقًا في تلك السنة للرهبنة متخذة اسم مريم يسوع المصلوب، وساعدت في إيجاد مرسلي الكرمل في منفالور في الهند وعادت إلى فرنسا سنة 1872.

وتم إعلانها طوباوية للكنيسة الكاثوليكية في 13 نوفمبر 1983، بعد موافقة البابا يوحنا بولس الثاني على أنها عاشت الفضائل المسيحية، وهي المحبة والإيمان والرجاء خلال حياتها الأرضية، ونسبت أعجوبة شفاء لشفاعتها.

إشادة البابا فرانسيس
وتضمن الاحتفال تطويب راهبتين ولدتا في نفس الفترة من فرنسا وإيطاليا، هما جان إيميلي دو فيلنوف وماريا كريستينا دل إيماكولاتا.

وأشاد البابا فرانسيس في كلمة ألقاها في المناسبة، بالرسالة التي أوصلتها الراهبات الأربع، وقال إنهن يجسدن "مثال القداسة" الذي تدعو إليه الكنيسة. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا 
الجريدة الرسمية