رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري نفسي يكشف مخطط «الإرهابية» لحرق مصر


أكد الدكتور سيد سلامة الحجار، استشارى الصحة النفسية، على ضرورة تحليل سلوكيات جماعة الإخوان الإرهابية بصورة كاملة، للكشف عن ردود أفعالهم بعد صدور أحكام بالإعدام لعدد من قيادات هامة للجماعة على رأسها المعزول والمرشد العام، لاتخاذ الإجراءات الأمنية والسياسية اللازمة لحماية أمن البلاد، فالدراسات النفسية والتحليلات السيكولوجية جزء هام من الأمن القومى في أي دولة لتوقع حدوث الجريمة والاستعداد لها قبل وقوعها ومنعها من الأساس وهى أحد أهم ركائز الأنظمة الأمنية التي تعتمد عليها الأجهزة االبوليسية والمخابرات حول العالم.


وأضاف الحجار أن تحليل الحالة النفسية لأى شخص أو جماعة يكشف ردود الأفعال بصورة واضحة وفى حالة جماعة الإخوان يمكن التوقع بردود أفعالهم خلال الأيام القادمة والشهر القادم تحديدا، إذا تم بالفعل تنفيذ أحكام الإعدام، على النحو التالي:

1- إصابتهم بحالة من الهياج العصبى تدفعهم إلى الانتقام أولا من السلطة القضائية واستهداف قضاة بعينهم وزرع عبوات ناسفة بجوار أندية القضاة وتنفيذ عمليات إجرامية يمكن أن تصل إلى التفخيخ الشخصى داخل ساحات المحاكم.

2- الإسقاط: وهو مرض نفسى يدفعهم إلى تعليق أخطائهم وفشلهم في الحكم على شماعة النظام الحالى وأن السلطة القائمة هي من أطاحت بشرعيتهم وأعدمت رئيسهم وولى أمرهم، وبالتالى سوف يسقطون ردود أفعالهم بتدبير جرائم لاغتيال العسكريين وعدد من الشخصيات المهمة.

3- الغضب الانتقامى: يولد مشاعر انتقامية تتسبب في القيام بأفعال إجرامية عن تخطيط مسبق، مثل تخريب وحرق الممتلكات العامة والهيئات الحكومية واستهداف مراكز حيوية للدولة والمجتمع وأماكن التجمعات، باعتبار أن الشعب شريك في كراهيتهم.

4-الخوف: يدفع خوف أنصار الجماعة من الملاحقات الأمنية والوصول إلى نفس المصير إلى محاولة حرق مصر بالكامل عن طريق محاولات مختلفة لنشر الفوضى والرعب وتعدد مواقع التفجيرات وضرب منافذ الاقتصاد بمبدأ "علي وعلى أعدائي".

5-التوحد: بمعنى اندماج أصحاب نفس الفكرة لتنفيذ مخطط واحد، أي إن الإخوان سوف يحشدون أنفسهم وأنصارهم في الميادين والشوارع من أجل الدفاع عن أفكارهم المسمومة التي يقتنعون بها وربطها بالصبغة الدينية بصورة أكبر.

6-التعويض: سيحاول الإخوان تعويض فشلهم في اتجاهين الأول داخليا من خلال استثمار أزمات الدولة الحالية مع الشعب حول زيادة الأسعار وضعف الاقتصاد وقلة فرص العمل والتشدد الأمني وتخبط الأحزاب وغيرها، لحشد هجوم مضاد ومن الجائز أيضا اللعب في الخفاء لتدعيم حملة أنت الرئيس المؤيدة للفريق شفيق كنوع من التصالح (ليس حبا في عمر، وإنما كرها في معاوية).

وعلى الصعيد الدولى فمن المؤكد أن يحاول الإخوان التعويض بحشد المجتمع الدولى لمناصرتهم والاتصال بسفارات غربية للقيام بتحركات لإثارة الشعور بالاستياء الشعبي بغية زعزعة الاستقرار في مصر ونشر «مطالب سياسية وحقوقية» في غير وقتها بما يعمق مشاعر الاحتقان الاجتماعي والسياسي في البلاد.
الجريدة الرسمية