رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا «قلقانة» على مرسي.. ياعيني!



كما كان متوقعا سارعت واشنطن عبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لتعبر عن قلقها من قرار محكمة مصرية الخاص بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم وذلك في إطار قضيتي التخابر واقتحام السجون.


لكن هذا القلق الأمريكي لا يترجم مشاعر مرهفة يملكها المسئولون الأمريكيون في إدارة أوباما، وإلا كانت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قد أعربت عن أسفها لاغتيال ثلاثة قضاة وسائق أمس في العريش، أو أظهرت واشنطن ضيقها من عمليات التفجيرات المستمرة في مصر والتي تتركز الآن على أبراج ومحولات الكهرباء.

المشاعر المرهفة لا تتجزأ، أو لا تظهر في حدث أو مناسبة ثم تختفي في حدث آخر ومناسبة أخرى.. ولا يمكن أن يكون الإنسان اليوم صاحب مشاعر مرهفة ثم يصبح غدا صاحب مشاعر متبلدة.. ناهيك على أن إحالة أوراق مرسي للمفتي لا يعني أنه سوف يتم إعدامه قطعا.. فالحكم بإعدامه لم يصدر بعد، وحتى لو صدر سيتم الطعن عليه من قبل النيابة قبل مرسي شخصيا، لتعاد محاكمته أمام محكمة أخرى أحكامها قابلة للنقض أيضا مجددا، أي إنه لديه هو رفاقه أكثر من فرصة للإفلات من حبل المشنقة.

ولذلك فإن قلق واشنطن على حياة مرسي ليس له معني إنساني إنما معناه فقط سياسي.. معناه أن الأمريكان مازلوا يدعمون الإخوان ويعادون الشعب المصري.
الجريدة الرسمية