أمريكا «قلقانة» على مرسي.. ياعيني!
لكن هذا القلق الأمريكي لا يترجم مشاعر مرهفة يملكها المسئولون الأمريكيون في إدارة أوباما، وإلا كانت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قد أعربت عن أسفها لاغتيال ثلاثة قضاة وسائق أمس في العريش، أو أظهرت واشنطن ضيقها من عمليات التفجيرات المستمرة في مصر والتي تتركز الآن على أبراج ومحولات الكهرباء.
المشاعر المرهفة لا تتجزأ، أو لا تظهر في حدث أو مناسبة ثم تختفي في حدث آخر ومناسبة أخرى.. ولا يمكن أن يكون الإنسان اليوم صاحب مشاعر مرهفة ثم يصبح غدا صاحب مشاعر متبلدة.. ناهيك على أن إحالة أوراق مرسي للمفتي لا يعني أنه سوف يتم إعدامه قطعا.. فالحكم بإعدامه لم يصدر بعد، وحتى لو صدر سيتم الطعن عليه من قبل النيابة قبل مرسي شخصيا، لتعاد محاكمته أمام محكمة أخرى أحكامها قابلة للنقض أيضا مجددا، أي إنه لديه هو رفاقه أكثر من فرصة للإفلات من حبل المشنقة.
ولذلك فإن قلق واشنطن على حياة مرسي ليس له معني إنساني إنما معناه فقط سياسي.. معناه أن الأمريكان مازلوا يدعمون الإخوان ويعادون الشعب المصري.