رئيس التحرير
عصام كامل

في عيد ميلاده الـ74.. 5 محطات في حياة عادل إمام.. «أنا وهو وهي» نقطة التحول.. «إحنا بتوع الأتوبيس» أهم محطاته في السبعينات.. ومزج بين الأعمال الكوميدية والسياسية


«الزعيم» لقب منحه الجمهور للنجم عادل إمام، الذي أثبت بتاريخه الفني الثري المليء بالإنجازات، أنه يستحق هذا اللقب عن جدارة، فعادل إمام ممثل شكل بفنه ملامح المراحل السياسية والفنية والاقتصادية التي مرت بها مصر منذ سنوات وحتى الآن.


فلم تكن أعماله كوميدية من أجل الضحك وإضفاء البهجة فقط، بل إنها حملت بين طياتها إسقاطات سياسية ورسائل قصيرة فهمها الجمهور والمسئولين، كما ناقش العديد من الكبوات والأزمات التي عانها الشارع المصري في أعماله السينمائية وطرحها بشكل صريح في أفلامه ومسرحياته، فعادل إمام هو النجم الوحيد في الوطن العربي الذي تربع على عرش النجومية لأكثر من 40 عاما دون أن ينافسه أحد أو يهدد مكانته، فكسر القاعدة لعدة مرات والتي تؤكد أن السينما تحب الشباب وترفض الكبار، كما استطاع أن ينجح أيضا في تقديم الأعمال التراجيدية البعيدة عن الكوميديا، فلا أحد ينسى فيلم "النمر والأنثى " الذي ظهر فيه بوجه جاد وشخصية قوية يهابها الجميع، وكذلك فيلم "حتى لا يطير الدخان " و"المشبوه " و"حب في الزنزانة " و"إحنا بتوع الأتوبيس " وغيرها من الأفلام التي كشفت عن عادل إمام الفنان المتلون فنيا.

ويحتفل الزعيم بعيد ميلاده الـ74 وسط جمهوره الذي كان رفيق نجاحاته على مدى سنوات وفي كل محطات حياته المهمة.

المحطة الأولى
بدأ عادل إمام حياته الفنية عام 1962 بأدوار صغيرة إلا أنها لم تؤثر بشكل كبير ولم تظهر موهبته بشكل كامل، حت جاءت له الفرصة عام 1964 من خلال مسرحية "أنا وهو وهي" مع الراحل فؤاد المهندس وشويكار والتي كانت نقطة تحول مهمة في حياة الزعيم الفنية ليصبح حديث الشارع وقتها ويرسخ قدميه في الوسط الفني ويقدم عام 1966 فيلم "مراتي مدير عام " مع الفنانة شادية رافضا أن تمر فترة الستينات قبل أن يضع بصمة جديدة في مشواره ليقدم عام 1969 دورا مهما في فيلم "لصوص لكن ظرفاء " مع أحمد مظهر والذي يمثل نقطة مهمة في بداية تاريخة الفني.

المحطة الثانية
دخل الزعيم عادل إمام فترة السبعينات وهو أكثر نضجا حيث أصبح نجما يستطيع أن يحمل اسمه فيلما كاملا، لينطلق في هذا الوقت انطلاقة قوية من خلال الأفلام الكوميدية فقدم وقتها فيلم "البحث عن فضيحة " و"البحث عن متاعب " عام 1975 و"البعض يذهب للمأذون مرتين" و"رجب في صفيح ساخن".

وحققت كل هذه الأعمال نجاحا كبيرا بجانب أعمال أخرى في نفس الفترة إلا أن المحطة المهمة في فترة السبعينات لعادل إمام هي فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس " عام 1979 والذي كشف عن الوجه الآخر للزعيم، ويؤكد أن هناك نجما قويا سينافس الآخرين في منطقة الأفلام الاجتماعية التراجيدية.

أما على الجانب المسرحي فكانت مسرحية "مدرسة المشاغبين" و"شاهد مشفش حاجة " محطتين مهمتين في تاريخ الزعيم المسرحي واللتين أثرتا المسرح بالجمهور وقتها.

المحطة الثالثة
كانت فترة الثمانينات أكثر ازدهارا لعادل إمام ممن قبلها، فقدم مزيجا من الأفلام الجادة والكوميدية، والتي شكلت بصمة أيضا في تاريخه السينمائي، فقدم الزعيم 35 فيلما منذ عام 1980 حتى عام 1989 كان أشهرها فيلم "شعبان تحت الصفر " و"المشبوه " و"على باب الوزير " و"عصابة حمادة وتوتو " و"المتسول " و"الحريف " و"حب في الزنزانة " و"احترس من الخط " و"زوج تحت الطلب" و"شعبان تحت الصفر " و"الإنس والجن ".

ونظرا لأهمية هذا العقد في حياة الزعيم الفنية، فوجدت أكثر من محطة بها أهمها فيلم "خمسة باب " الذي منع عرضه لعدة سنوات وفيلم " النمر والأثنى " و"المولد " وفيلم "سلام يا صاحبي " الذيي حقق نجاحا لم تشهده السينما المصرية من قبل، كما قرب المسافات بينه وبين الفنان سعيد صالح بعد فترة من الانفصال الفني.

المحطة الرابعة
دخل الزعيم التسعينات وهو نجم لا ينافسه أحد خارج أو داخل مصر وأخذت أفلامه الصبغة السياسية الاجتماعية التي تعكس اهتمامات رجل الشارع العادي في المجتمع المصري والعربي بشكل كوميدي وشكل فريق عمل ناجحا جدا مع السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة وقدموا أفلاما كثيرة أهمها فيلم "النوم في العسل " و"مسجل خطر "، وسجل "طيور الظلام " المحطة الأهم في مشوار الزعيم في التسعينات بجانب أعماله المسرحية التي كان أهمها "الواد سيد الشغال " و"الزعيم " و"بودي جارد " التي لم تعرض حتى الآن على الشاشات.

المحطة الخامسة
مزج عادل إمام بين الأعمال الكوميدية والسياسية فقدم عددا من الأعمال المهمة في هذه الفترة منها "عريس من جهة منية " و"السفارة في العمارة " و"حسن ومرقص " إلا أن فيلم "عمارة يعقوبيان" كان من أهم أعماله في هذه الفترة والذي شارك في بطولته عدد كبير من النجوم.
الجريدة الرسمية