رئيس التحرير
عصام كامل

5 سقطات وراء غياب الأضواء عن محمد فؤاد.. الاشتراك في تمثيل «هو في إيه؟!».. ألبوم «شاريني» 2003.. العودة للجمهور بـ«ولا نص كلمة».. «فؤش في المعسكر».. و«مصار


"محمد فؤاد"، اسم يعرفه الملايين من محبي الغناء بالوطن العربي، فتميز بخطواته الفنية الثابتة ونجاحه المبهر الذي أذهل الجميع، نظرا لارتفاع أسهمه ببورصة النجوم في فترة قليلة، وصعودة درجات سلم المجد بأعماله التي أثرت في المصريين والعرب.


فمنذ أن أصدر فؤاد ألبومه الأولى (في السكة) عام 1983 والذي نجح بشكل منقطع النظير، لم يعرف فؤاد الفشل على مدى سنوات طويلة، نظرا لحداثة اللون الغنائي الذي يقدمه على الآذان المصرية والذي يجمع بين اللون الشعبي والفرانكو أراب.

وتوالت بعد ذلك ألبومات ونجاحات فؤاد، لدرجة فاقت التوقعات، فمن لا يعرف أغاني ألبومات "حيران " و"الحب الحقيقي " و"القلب الطيب " و"كماننا" التي غناها ضمن أحداث فيلم "إسماعيلية رايح جاي " وأحدثت وقتها جدلا واسعا في الوسط الغنائي، حتى أنها قامت الشركة المنتجة للفيلم بعمل ألبوم غنائي شمل كل أغاني الفيلم نظرا للإقبال الكبير عليه.

وزاد فؤاد ثقلا ونجومية في الوسط الفني بعد نجاحه المزدوج في الموسيقى والسينما، ففي الوقت الذي كانت تحقق أفلامه أعلى الإيرادات، لم يتوقف نجاح ألبوماته وأغانيه التي عبرت حدود الوطن العربي وذهب إلى الجاليات العربية وبعض الأجانب في أوربا وأمريكا، ليظل على قائمة نجوم الغناء في مصر والوطن العربي لسنوات طويلة، وتشتعل منافسة قوية بينه وبين عمرو دياب الذي أطلق عليهما الجمهور "قطبي " الغناء بمصر في التسعييات.

ظلت المقارنة قائمة بين "فؤش " و" الهضبة " عدة سنوات إلا أن مشوار محمد فؤاد شهد بعض التخبطات التي أثرت على نجوميته بعض الشيء، وفي الوقت الذي كانت تزداد نجومية خصمه الوحيد "الهضبة ".

تراجعت أسهم "فؤش " في الوسط الغنائي لدرجة كبيرة، نظرا لسوء اختياراته السينمائية والغنائية، واهتماماته البعيدة عن الفن، فعمل الهضبة على "تطوير نفسه "، لتختفي المقارنة بين الاثنين شيئا فشيئا ويصبح عمرو دياب في منطقة متقدمة و"فؤش" في منطقة أخرى متأخرة إلى درجة كبيرة، وسط تساؤل جمهوره "ماذا حدث لفؤش؟! ".

السقطة الأولى
كانت أولى سقطات محمد فؤاد هو فيلم "هو في ايه ؟! " عام 2002 الذي شارك في بطولته مع الفنان أحمد آدم ولم يحقق أي نجاح يذكر بالسينمات، حتى أن فؤاد وقتها اتهم آدم بأنه السبب في فشل الفيلم بسبب أدائه الباهت وإضافاته السيئة، حتى أن الفيلم ظل لفترة طويلة سببا في مقاطعة آدم لفؤاد.

والذي زاد غضب فؤاد هو أن الفيلم أوقف رحلة النجاح لفؤاد بالسينما والتي بدأت معه من فيلم "أمريكا شيكا بيكا " و"إسماعيلية رايح جاي " و"رحلة حب " ليتوقف هذا النجاح السينمائي لفؤاد منذ هذا الوقت وحتى الآن ويبتعد فؤاد عن السينما من 2002 وحتى 2005.

السقطة الثانية
بعد فيلم "هو في ايه ؟! " ترك فؤاد السينما وركز في الغناء أملا منه أن يحقق النجاح الذي يعوضه عن فشل الفيلم، ليقدم عام 2003 ألبوم "شاريني ".

إلا أن الألبوم حقق نجاحا متواضعا أيضا، فتح باب الأمل لـ"فؤش" مرة ثانية ويقرر العودة إلى السينما عام 2005 بفيلم "غاوي حب " مع رامز جلال وحلا شيحة، ويقدم في نفس العام البوم "حبيبي يا" مع شركة روتانا، إلا أن الفاجعة التي كان يخشاها فؤاد هو عدم نجاح الألبوم والفيلم، ليصدم "فؤش" جمهوره بتراجعه الملحوظ أميالا خلف الهضبة "غريمه " الأول، ليقف بعدها مذهولا بسبب التخبطات التي تحدث له دون أن يعرف السبب.

السقطة الثالثة
وحاول محمد فؤاد التركيز بعض الشئ في مشواره بعد أزمته في 2005 ليعود إلى جمهوره بألبوم "ولا نص كلمة " عام 2007 ليحقق نجاحا متواضعا بعض الشيء ويغيب بعدها عن الساحة الغنائية لمدة ثلاث سنوات ويعود عام 2010 بألبوم "بين إيديك " ومسلسل "أغلى من حياتي " ليكرر نفس كارثة 2005، بعد أن تاه مسلسله في زحام دراما رمضان ولم يقو وقتها على المنافسة بين مسلسلات كبار نجوم الدراما.

وقضى على ألبومه الأزمة الاقتصادية التي طاحت بالإنتاج الموسيقي في نفس العام بجانب سرقات الألبومات الغنائية عبر الإنترنت.

السقطة الرابعة
ظل فؤاد منذ 2010 بعيدا عن إصدار الألبومات الغنائية بعد أن انفصل عن شركة روتانا وقرر تولي مهمة إنتاج البومه الجديد بنفسه والذي لم ير النور حتى الآن، ويصبح إنتاجه الموسيقي منذ هذا الوقت وحتى الآن بعض الأغاني القليلة التي طرحها على طريقة "السينجل ".

وعاد فؤاد بسقطة جديدة العام الماضي وهو برنامج "فؤش في المعسكر " الذي قال البعض عنه إنه السبب في خسارة فؤاد نصف جمهوره نظرا لوجود فؤش في منطقة بعيدة كل البعد عن موهبته الحقيقية التي يعرفها الجمهور وهي الغناء والتمثيل.

السقطة الخامسة
اختتم "فؤش" سقطاته بشيء بعيد عن الفن، وظهر الخميس الماضي ببرنامج "مصارحة حرة " مع الإعلامة مني عبد الوهاب، والذي هاجم فيه العديد من الشخصيات الفنية وعلى رأسهم المطرب عمرو دياب الذي أصبح في منطقة بعيدة عن فؤاد وعن طموحاته، هذا بجانب خوضه في أزمة صوره مع منة فضالي يوم عيد ميلادها والتي نساها الجمهور وكأن "فؤش" كان متعمدا أن يذكر الجمهور بإحدى سقطاته التي غفرها له.

وكان هذا اللقاء سببا في حالة الهياج الجماهيري على فؤش بمواقع التواصل الاجتماعي ليخسر جزءا آخر من جمهوره الذي هو في حاجة ملحة لكسب أي عدد منه.
الجريدة الرسمية