«ممنوع من العرض».. أشهرها: «حمام الملاطيلي» والمذنبون وخمسة باب «وحلاوة روح».. إلهام شاهين شاركت في بطولة أفلام ذات محتوى جنسى بحت مثل «سوق المتعة» و«دانتي
«بوس هادف في إطار الدراما».. بهذه الجملة ناقش الفنان محمد هنيدى قضية الابتذال غير المبرر في السينما، وهو ما تزايد في الفترة الأخيرة إلى الحد الذي يدفعنا للقول بأن الابتذال هو السمة الغالبة على الأعمال السينمائية في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من تزايد هذه الأفلام، إلا أن أزمة الابتذال ليست جديدة على السينما؛ فقد ظهرت في العديد من الأعمال التي منعت من العرض خلال الماضي، وسنعرض خلال السطور القادمة أشهر الأفلام التي منعت من العرض بوصفها مبتذلة وتخالف الذوق العام.
فيلم «أبى فوق الشجرة» من إنتاج ١٩٦٩، بطولة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والفنانة نادية لطفي، والفنانة ميرفت أمين، قصة إحسان عبد القدوس وسيناريو سعد الدين وهبة، ومن إخراج حسين كمال، وعلى الرغم من أنه واحد من أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات في ذلك الوقت، إلا أن الرقابة منعت عرضه تليفزيونيا وتم تخصيصه للكبار فقط، نظرًا لما يحويه هذا الفيلم من عدد كبير لمشاهد القبلات ولايزال محظورًا حتى الآن.
في عام ١٩٧٣، منع فيلم «حمام الملاطيلي» من العرض، وهو فيلم روائى مصري، تأليف محسن زايد، قصة وسيناريو وحوار إسماعيل ولى الدين، إخراج صلاح أبو سيف، بطولة شمس البارودي، ومحمد العربي، ويوسف شعبان؛ حيث منعت الجهات الرقابية الفيلم لاحتوائه على مشاهد خارجة، وتم عرضه في السينما في فترة التسعينيات بعد أن حذفت منه الرقابة مشاهد كثيرة، ويظل ممنوعًا تليفزيونيا حتى الآن، وتعد قصة الفيلم من أوائل الروايات التي ناقش فيها السيناريست محسن زايد، حياة مثليى الجنس عن قرب، متمثلة في شخصية الرسام الذي يجسد دوره الفنان يوسف شعبان، واحتوى الفيلم على مشاهد عارية داخل الحمام الشعبي، وبعض القبلات الساخنة والإيماءات التي تعبر عن إعجاب الرجال بالرجال.
وكان لفيلم «المذنبون» الذي أنتج عام ١٩٧٥، قصته مع الرقابة، حيث وقعت بسببه أول حادثة من نوعها في تاريخ الرقابة، فللمرة الأولى تتم محاكمة ١٥ من موظفى الرقابة بأمر من الرئيس الراحل محمد أنور السادات لموافقتهم على عرض الفيلم، حيث إن الفيلم مُنع بعد عرضه، ثم عُرض محذوفا ثم عرض في نهاية الأمر كاملا، وبعد تقديم شكوى من السادات ضد مدير الرقابة ومساعديه، قبلت الشكوى وتمت معاقبة مدير الرقابة بأحكام تأدبيية، وتم وصف الفيلم بأنه ينطوى على تشويه للمجتمع المصري، لأن أكثر من نصف مشاهد هذا الفيلم تخدش الحياء العام، ولم يبت في أمر الفيلم إلا حينما تشكلت لجنة وبحثت في أمر عرض الفيلم وحذف العديد من المشاهد، وحتى الآن يرفض التليفزيون المصرى عرض هذا الفيلم.
وأوضحت الرقابة في تقريرها أن أسباب رفضها للفيلم هو استخدامه الجنس نافذة لكشف فساد المجتمع عبر «سناء كامل»، سهير رمزي، التي اتخذت من مطارحة الرجال الغرام في فراشها وسيلة لكشف أسباب تفسخ المجتمع، وقدمت فيه «رمزي» مشاهد صريحة تجاوزت فيها ما اعتادته السينما المصرية، لدرجة أنها بعد ارتدائها الحجاب لم تتبرأ من فيلم سوى «المذنبون».
فيلم «سوق المتعة» كان أيضا من الأفلام التي منعت من العرض، وهو إنتاج عام ٢٠٠٠، تأليف وحيد حامد، إخراج، سمير سيف، وعلى إدريس، بطولة، محمود عبد العزيز، إلهام شاهين، وحمدى أحمد، وفاروق الفيشاوي، وفجر الفيلم خلافا برلمانيا في ٢٠٠١ بعد عرضه في دور السينما، وتسبب في مواجهة ساخنة بين فاروق حسني، وزير الثقافة وقتها، وأعضاء البرلمان، حيث وجه أعضاء مجلس النواب نقدا شديدا لهذا الفيلم لتضمنه مشاهد ساخنة اعتبروها مخلة بالآداب العامة، واتهم النواب الفيلم بأنه «جنسي» و»خادش للحياء» ولا يليق بإنتاج التليفزيون، وتقدم مجموعة منهم بطلب إحاطة عاجلة إلى وزير الثقافة حول السماح بعرض هذا الفيلم في دور السينما الذي يحفل بالعديد من المشاهد غير المحتشمة، في حين دعا المؤلف وحيد حامد إلى إجراء مواجهة بينه، بوصفه المؤلف والمنتج المنفذ للفيلم، وبين أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان.
كما قدمت نادية الجندى عددًا من الأفلام المحظورة رقابيا، واشهر فيلم «خمسة باب» الذي قدمته مع عادل إمام، وكانت تلك الأفلام تنذر بحالة من الانفلات الفنى تجتاح المجتمع بشكل سرطاني.
وفى عام ٢٠١٤، أثيرت ضجة كبيرة حول فيلم «حلاوة روح»، وعن قصته التي يظهر فيها طفل في مشاهد جنسية مع جارته الجميلة، وبعد عرض الفيلم بالسينمات تم منعه ورفعه من دور العرض بأمر من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب قبل أن يعيد القضاء عرضه مرة أخرى، تدور قصة الفيلم في إطار اجتماعى رومانسي، بطولة هيفاء وهبى وباسم سمرة ومحمد لطفى وصلاح عبد الله، من تأليف على الجندي، وإخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج محمد السبكي، والفيلم مقتبس، دون إشارة إلى ذلك، من الفيلم الإيطالى «مالينا».