رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. حكم الإعدام ضد «مرسي» تحول كبير في مصر.. «أوباما» يقدم تقرير الذمة المالية بـ1.9 مليون دولار.. مهربو سوريا تركوا السلاح واتجهوا للسجائر والنفط.. ومباحثات أمريكية ر


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها حكم الإعدام ضد مرسي، وإسقاط الأسد في سوريا.


الحكم بإعدام مرسي
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن المحكمة أصدرت حكمًا بالإعدام ضد الرئيس المعزول محمد مرسي لهروبه من السجن في عام 2011 والتآمر مع قوى أجنبية.

ورأت الصحيفة أن الحكم الصادر بعقوبة الإعدام تحول مذهل لأول رئيس انتخب عقب ثورة 25 يناير التي نادت بالحرية والعدالة والاجتماعية وتحقيق الديمقراطية.

وأضافت الصحيفة أن مرسي حكم اليوم عليه معه 27 متهما آخرين، بإحالة أوراقهم إلى المفتي لكي يوافق عليه لكي تنفذ عقوبة الإعدام.

ثروة أوباما
وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما، وزوجته ميشال، أصدرا إقرار الذمة المالية الخاص بهما.

ويؤكد قرار الذمة المالية امتلاك أوباما وزوجته أصولا بـ 1.9 مليون دولار، وأشارت صحيفة واشنطن تايمز، إلى أن البيت الأبيض أصدر تقريرًا تبين أن نائب الرئيس جوزيف بايدن وزوجته جيل، لديهما أصول ما بين 277 ألف دولار و1.1 مليون دولار.

وأوضحت الصحيفة، أن قانون عام 1978 يتطلب من الرئيس ونائبه تقريرا بالذمة المالية سنويًا، واستعرض الرئيس ونائبه التقارير ومصدقة من مكتب مستقل لأخلاقيات الحكومة.

وأضافت الصحيفة، أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، قال "لا يوجد تضارب للمصالح في كشف التقارير، ومن أجل الشفافية ننشر هذه التقارير".

تهريب السجائر والنفط
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية:" إن تنظيم داعش الذي يسيطر على ثلث العراق وسوريا يواجه صعوبة في منع التدخين في سوريا، فنحو 40% من السوريين مدخنين"، مشيرة إلى ترك المهربين تهريب الأسلحة والاتجاه لتهريب السجائر والنفط على الرغم من العقوبات الصارمة التي سنها التنظيم الإرهابي في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن أحد المدخنين السوريين في دير الزور، قوله: "نحن نعيش في خوف ونعاني من مشاكل كبيرة مثل التي يواجهها من يعيشون في الحروب وتحت حكم داعش ما يجعلك تتجه إلى التدخين أكثر من أي وقت مضى"، مضيفًا أن داعش تعاقب المدخنين بغرامة 65 دولارًا والضرب والسجن.

وأوضحت الصحيفة، أن تهريب السجائر بمثابة شريان الحياة للعديد من الفقراء، وتمثل فرصة عمل لمن هم مستعدون للمخاطرة، ومن اللاجئين الذين يحاولون جمع أموال لهروبهم للخارج ومن شبكات التهريب التي تسعى لتحقيق مزيد من الأرباح.

ولفتت الصحيفة إلى أن مهرب سوري «أبو أيمن»، يقوم بتهريب السجائر في سيارته التي يأخذها كـ«ستار» له لنقل الطعام، ويقوم بتهريب السجائر من مقاعد وإطارات السيارة وفي علب الطعام، وأفضل طريقة لتهريب السجائر تكون مع النساء؛ لأن داعش يتردد في تفتيش النساء، ويتحقق من تهرب السجائر ربح معقول.

فيما قال كريم، أحد سكان دير الزور: "المهربون تعهدوا بالولاء لداعش لبناء علاقة معهم تتيح لهم تهريب النفط والسجائر".

ونوهت الصحيفة، إلى أن السجائر المحلية الصنع التي كانت تباع بما يعادل 50 سنتًا للعلبة أصبحت تباع بنحو 1.5 دولار، وهو مبلغ كبير بالنسبة للسوريين الذين يعيش الكثير منهم على أفل من دولارين في اليوم، مضيفًا أن داعش وضع لوحات إعلانية لتشجيع المدخنين للإقلاع عن التدخين بمضغ نبات الآراك، ولكن المدخنين غير مقتنعين ويشعلون البخور لتضليل داعش عن رائحة السجائر.

سقوط الأسد
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية: "إن روسيا والولايات المتحدة بدأتا مباحثات بشأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وسط مؤشرات عن تحول الحرب الأهلية التي استمرت 4 سنوات ضده".

وتابعت الصحيفة، أن تقارير استخباراتية تقترح أن مكاسب الجماعات المتمردة الأخيرة جعلت موقف "الأسد" أكثر ضعفًا منذ بداية الحرب عام 2011.

وأكدت الصحيفة، أنه عندما قابل وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، الأسبوع الجاري، لم تكن موسكو مستعدة وقتها للتخلي عن دعمها للأسد.

وأردفت الصحيفة، أنه على ما يبدو اكتشف الطرفان أن الحرب الأهلية وصلت لنقطة تحول ضد الأسد، مشيرةً إلى توقع مسئولين أمريكيين بطلب "الأسد" الحصول على لجوء في إيران أو روسيا.

ومن جانبه، قال مسئول بالمخابرات الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه، إن موسكو وطهران عليهما حسم قرارهما بشأن دعم الأسد.

مجاهدات النكاح
وكشفت مجاهدة نكاح هربت من تنظيم "داعش" الإرهابي لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية تفاصيل محاولة زوجها لتجنيدها كمفجرة انتحارية.

فأوضحت "عائشة" وهي أم لطفلين" 32 عامًا" أنها قررت الهرب من منزلها في مدينة "الموصل" العراقية؛ لأن زوجها بدأ يلمح لها بأن تصبح "انتحارية"، إذ طلب منها حضور دورة جديدة لتتعلم طرق دعم المرأة المسلمة مجتمعها بروحها وجسدها.

وتابعت "عائشة"، أنها حضرت تلك الدورة لمدة يومين مع العديد من النساء، مؤكدةً أنها ذعرت مما سمعته، قائلةً: "الدورة كانت نوعًا من غسيل المخ، تعلم النساء التضحية بما وصفته أشياء دنيوية رخصية كالدم، والبدن والروح مقابل الفوز بالدين، ورضا الله ورسوله والأهم من ذلك الآخرة".

وأكدت الصحيفة، أن "عائشة" أُجبرت على طاعة زوجها، حتى عندما وصل الأمر لعمليات انتحارية، وتجربتها تثبت الخضوع الكامل للنساء تحت حكم "داعش" الإرهابي.

ونوهت الصحيفة، إلى أن قصة "عائشة" تمثل نظرة ثاقبة في الحياة اليومية والزواج في الدولة الإسلامية، مضيفةً أن زوجها كان ضابطًا في الجيش العراقي.

وتعلمت "عائشة" في دورتها أن الشهادة في سبيل الله لدحر أعداء الدين هي صميم فكر "داعش".

كما هربت "نورا -36 عامًا"، مع زوجها وأبناءها الستة من مدينة الموصل لمدينة أربيل يوم 22 مارس، مؤكدةً هي الأخرى أن "داعش" أنشأ معسكرات للمراهقين لتدريبهم على العمليات الانتحارية.

وأخبرت الصحيفة، أن رجال الدين الداعشيين لا يسمون تلك العمليات "انتحارية" ولكن "شرف الاستشهاد"، لافتةً إلى أنه كان من الممكن أن تدفع الأسر غرامة بدلًا من إرسال أبنائهم للتدريب، ولكن الآن أصبح الحضور إلزاميًا.

وبغض النظر عن خوف "نورا" من التحاق أبنائها بتلك الدورات، وجدت الحياة اليومية صعبة تحت حكم التنظيم لعدم توفر الكهرباء، فضلًا عن أن أنابيب الغاز باهظة الثمن.
الجريدة الرسمية