رئيس التحرير
عصام كامل

«افتكاسات» التربية والتعليم لمواجهة الغش الإلكتروني.. مسئول في كل لجنة لديه هاتف مرتبط بغرفة العلميات للبحث عن مستخدم المحمول.. نقل الأسئلة بطائرات حربية.. واللجوء إلى المطابع السرية


أيام ويحل علينا «كابوس الثانوية العامة» من جديد؛ ففي كل عام تقوم الدنيا ولا تهدأ، عندما تهب علينا رياح امتحانات الثانوية العامة، وفي الوقت الذي تعلن به بعض المنازل حالة الطوارئ استعددًا للامتحانات، تتحول أنظار بعض الطلاب إلى ابتكار طرق جديدة للغش، وهو ما جعل وزارة التربية والتعليم تلجأ إلى وضع عدد من «الافتكاسات» هي الأخرى، لتواجه وحش الغش.


التعامل مع حالات الغش
في البداية، طالبت وزارة التربية والتعليم وزارة الاتصالات بالمشاركة معهم في غرفة العمليات الخاصة بالامتحانات للتصرف بصورة سريعة في حالة ظهور أي حالة غش، كما قررت الوزارة وضع مسئول في كل لجنة لديه هاتف مرتبط بغرفة العلميات مباشرة للبحث عن أي طالب يستخدم الموبايل داخل اللجنة، وهو ما يسهل في اكتشاف الهاتف المحمول بمجرد خروجه في اللجنة بطريقة سريعة.

أجهزة تشويش
وخرجت بعض الأصوات بعد ذلك تطالب بوضع أجهزة تشويش على لجان الامتحانات، واستجابة لذلك جرى حديث بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات حول مدى قانونية التشويش على لجان الامتحانات، على أن يكون ذلك مقتصرا على محيط المدرسة التي تعقد فيها الامتحانات، وانتهت المحادثات بأن ذلك يحتاج إلى إذن قضائي.

عقوبات رادعة
وأعلنت التربية والتعليم كذلك، دراسة وضع عقوبات رادعة للطالب الذي يحاول الغش داخل لجنة الامتحان أو يقوم بتصوير الامتحان وإرساله داخل اللجنة، عن طريق إصدار قرار وزارى يتضمن عقوبات أشد من القرار الوزارى رقم 500 والذي يحدد حالات الحرمان من الامتحان، مشيرة إلى ضرورة معاقبة من يحاول الغش بالحرمان من الامتحانات لمدة 3 سنوات ليكون عبرة لغيره من الطلاب الذين يحاولون الغش، لافتة إلى أن المستشار القانونى للوزارة يدرس وضع إجراءات قانونية تصل إلى حد إحالة الطالب إلى النيابة.

نقل الأوراق بالقطارات
ولمنع تسريب الامتحانات، وبخاصة في نقاط القلق، أكدت وزارة التربية والتعليم، أنه تم الاتفاق مع القوات المسلحة على تخصيص طائرات حربية لنقل أوراق الأسئلة وكراسات الإجابة إلى محافظة شمال سيناء لتسليمها إلى مركز توزيع الأسئلة، كما تم الاتفاق على نقل أوراق الأسئلة إلى المحافظات النائية ومحافظات الوجه القبلي بالطائرات على أن تقوم سيارات خاصة بنقلها إلى مراكز التوزيع.

ويتم استخدام القطارات لنقل الأسئلة وأوراق الإجابة إلى معظم محافظات الوجه البحري وتتضمن الخطة تسليم أصول أوراق الأسئلة الخاصة بكل مادة من مواد الامتحان إلى المطبعة السرية لحفظها داخل صناديق وخزائن خاصة وتأمينها بكافة سبل التأمين اللازمة حتى موعد بدء طباعتها قبيل الامتحانات مباشرة.

وتقرر حظر الموظفين العاملين بالمطبعة السرية من الدخول إلى مقر المطبعة بأي أجهزة هواتف محمول أو أسطوانات أو أجهزة كمبيوتر أو حقائب ووضع نظام محكم للعاملين بالمطبعة السرية يضمن تأمين الأسئلة من بدء وضعها حتى خروجها من المطبعة إلى مراكز التوزيع ضمانًا للسرية التامة، كما تقرر إعدام المسودات والأوراق التالفة بعد الانتهاء من طبع كل مادة.
الجريدة الرسمية