رئيس التحرير
عصام كامل

«خميس الخنجر» من راعي أغنام إلى ملياردير.. أقام مؤسسات علمية واجتماعية لمساعدة العراق.. شكل تحالفا سياسيا عابرا للطائفية.. يمتلك مزرعة في رومانيا.. وثروته تصل لمليار و377 مليون دولار


دائمًا ما نجد الحروب والاضطرابات يصاحبها ظهور بعض الأسماء التي باتت لامعة في ظل الفوضي التي تشهدها بعض البلدان، ومن بين هذه البلدان «العراق»، فنجد بزوغ نجم جديد في الحياة بالعراق، وهو «خميس فرحان على الخنجر العيساوي» في مدينة الفلوجة العراقية.


مولده
وولد خميس في عام 1965، وحصل على بكارليوس إعلام، وماجستير علوم سياسية، عمل مربيا للأغنام ومهربا للسجائر بين العراق والأردن في سنوات الحصار الأولى وبات تاجرا يعمل بحماية عدي صدام حسين، واختلف مع عدي على النسبة الأخيرة من السجائر التي كان يهربها ما أدى إلى هروبه إلى عمان قبيل سقوط نظام صدام بأيام.

وفر خميس الملاذ الآمن لعدي بمقابل 700 مليون دولار، وبعد سقوط النظام اشترى خميس الخنجر بنك الاتحاد وأصبح هو نائب رئيس مجلس الإدارة فيه، وتزايد أمواله لتصل الآن نحو مليار و377 مليون دولار، ويشاركه أحد الأمراء الأردنيين في بنك الاتحاد والمقابل توفير الحماية له.

مؤسسة الخنجر للتنمية
أسس خميس مؤسسة الخنجر للتنمية العلمية في عام 2004، وأنشأ مؤسسة الخنجر للرعاية الاجتماعية في عام 2005، ولديه تجارة مع أحد أمراء قطر الذي له علاقة خاصة مع أحد الوزراء السعوديين ممن يمت بصلة مصاهرة مع الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وبعد غزو العراق، حضر قصي صدام وجمال مصطفى، زوج حلا صدام حسين إلى الفلوجة قبل دخول بغداد بيومين وقاموا بإيداع مبالغ كبيرة لدى خميس وشقيقه عبد الجبار وبعد مقتل قصي قاموا بإقناع جمال بأن صفحته بيضاء لدى الأمريكان وقاموا بتسليمه.

وبعد غزو العراق دخل خميس عالم السياسية، وأنشأ مركز متخصص للدراسات الإستراتيجية، يضع الحلول المهنية والعلمية للمشاكل التي تعاني منها الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.

تحالف عابر للطائفية
وفي عام 2010، سعى خميس إلى تشكيل تحالف سياسي عابر للطائفية، يسعف العراق من معاناته السياسية والأمنية، وشكل قائمة سياسية تضم نخبا وكفاءات من مختلف التوجهات والأطياف، ونجحت القائمة في الحصول على المرتبة الأولى في انتخابات 2010، ولتحصل على 91 نائبا برلمانيا.

ولدى خميس مزرعة في رومانيا تقدر مساحتها بقدر مساحة لبنان، وكانت عائدة لاستثمارات حزب البعث، وتسمى مزرعة العرب، وهي من أموال عائدة لصدام حسين ويديرها خميس الخنجر وبعض الوكلاء السريين.

ويمتلك خميس طائرة خاصة ويعد من مؤسسي مشروع الصحوات مع طارق الحلبوسي إن لم يكن أهمهم وعلاقته أصبحت قوية مع المخابرات الأردنية وهو الذي غسل أموال نائر الجميلي وجمال الكربولي حرامي الهلال الأحمر العراقي.

الطائرات الساقطة
من المعروف أن صفقة الطائرات المغشوشة والساقطة عن الخدمة كانت مناقصة عائدة لخميس الخنجر، ويقال إن لوزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي دورا في تسهيل أمر هذه المناقصة، ويقال أن اخو وزير الدفاع ا لملحق العسكري في رومانيا دورا في العلاقة مع خميس الخنجر وصفقاته، ويمثل حلقة التنسيق بين خنجر والعبيدي، وكان العبيدي ينقل أخوه بين رومانيا وصربيا حسب الصفقات، واصطحب خميس وزير الدفاع الأمين العبيدي واللواء العسكري بطائرته الخاصة إلى البرازيل لتوقيع صفقات ويقومون بالتوقيع، وكل واحد منهم له نسبته.

ولعب دورا مهمًا في ترتيب لقاء المصالحة بين العاهل السعودي والمالكي بسبب علاقاته الخليجية المتشعبة وارتباطه بمختلف فصائل المقاومة العراقية، ولم يتحقق لقاء المصالحة.
الجريدة الرسمية