تحت حذاء السيسي !
قبل أكثر من أسبوع تقريبا كتبنا مقالا بعنوان "خيوط المؤامرة على السيسي ودور أحمد شفيق".. وبين اهتمام كبير بالمقال وبين دفاع عن الفريق أحمد شفيق الذي لم نتهمه أصلا بأي شيء بل تحدثنا عن مخطط سيدفع به آخرون الفترة المقبله تعالوا اليوم نكشف ما يفعله عميل قطر في الصحافة البريطانية "ديفيد هيريست" والذي رغم أنه يقيم في بيروت ويعمل مراسلا لعدة صحف ومواقع من الشرق الأوسط فإنه تقريبًا لا يكتب شيئا إلا عن مصر!
أمس الأول كتب هيريست بموقع "هافينجتون بوست" الأمريكي مقالا بعنوان "السيسي محاصر" وسننقل لكم ما قاله ودون دهشة ولكن بكل الانتباه والفهم والوعي، حيث قال في مفتتح المقال العبارة التالية حرفيا: "ماذا لو جاء جنرال آخر بدعم من الجيش بخطة قابلة للتطبيق لإعادة الأمور إلى طبيعتها ؟ كم من الوقت سيبقى السيسي الرجل الذي يستحق الدعم" !!
بالطبع علامات التعجب من عندنا.. وبالطبع كلام هيريست هو ملخص مقالنا السابق الإشارة إليه عن المؤامرة التي قلنا فيها باختصار عن الخطة الأمريكية للبحث عن بديل مؤقت لاستحالة عودة الإخوان مباشرة وقلنا إن البديل لابد أن يكون صاحب حيثية عند المصريين ولابد من موافقة الجيش عليه !!
الآن نستعرض أبرز مقالات هيرست الأخيرة فكانت كالتالي: "هل ما زال السيسي يحتفظ بدعم كبار جنرالاته" ومقال آخر بعنوان "مصر السيسي تدفع بالمهاجرين إلى البحر" وآخر بعنوان "الوجوه المتعددة لعبد الفتاح السيسي" و"أشرطة تسريبات السيسي صحيحة بشهادة مختبر شرعي للتحليل الصوتي" ثم يطعن في العلاقات المصرية السعودية بغمز ولمز يعج بالخبث في مقالين هما "الفرصة الملكية السانحة أمام السعودية" و"رهانات كبيرة أمام السعودية باليمن" !!
مقالات هيرست يروج لها الإخوان بكل مواقعهم وتنقلها مواقع وصحف عربية وعندما نضيف إلى ذلك إطلالة البرادعي الجديدة أمام أوروبا والتي يقول فيها كلاما جديدًا لم يقله من قبل حول "التوافق قبل 30 يونيو على الخروج الكريم لمرسي ثم بدء مرحلة انتقالية"! وهو ما يدعم فكرة إعادة المطالبة بالإفراج عن مرسي وفتح شهية الإخوان من جديد للعودة إلى الفعل السيسي وهو ما يعني عودة مصر إلى نقطة الصفر ودرجة التعادل السياسي بما يعني الشلل التام بل العودة للوراء..
ولتكتمل الصورة أضف إلى ما سبق دعوات المصالحة بين الإخوان والتيارات السياسية وإعادة تشكيل حركات قديمة بأسماء جديدة واشتعال الحملات الإعلامية وخصوصا على المواقع الإلكترونية تدفع إلى الغضب والدعوة إلى الفوضي في 30 يونيو القادم لنكون جميعا أمام مؤامرة كاملة الأركان تخطط لها أمريكا وتمولها قطر وتركيا ويقع فيها ـ ومن جديد ـ من يعتقدون أنهم يحسنون صنعا بينما يديرها على الأرض كوادر إخوانية وعملاء ومتمولين تحت عناوين مختلفه وبما يعني أن على الجبهة الأخرى التي طالبت السيسي ذات يوم بإنقاذها من حكم جائر ومن عام إخواني بئيس واستجاب الرجل هو والذين معه بعد أن اقسموا على إنقاذ مصر وحماية شعبها وبما لا يقبل أبدا لا التخلي عن مصر ولا التخلي عنهم وهذا لا يتم إلا بيقظة شاملة وانتفاضة كاملة لحماية هذا البلد وبما يجعلنا نقول إن كل هذا التخطيط والتدبير سيكون تحت أحذية المصريين وتحت حذاء رئيسهم الشرعي المنتخب ومصر مؤكد منتصرة فما ظنكم ببلد تعهد رب العالمين بحفظه في كتبه السماوية ؟!
وللحديث عن المؤامرة بقية !