عبد الله السعيد: "الأمور ماكانتش ماشية معانا".. ولسه الأماني في الدوري ممكنة

* هل لعبت عصبية جاريدو دورا في تدهور النتائج تحت قيادته؟
كنا نواجه ظروفا عصبية ونفسية أثرت على جميع اللاعبين، وهو ما تخلصنا منه بعد ذلك بقدوم الكابتن فتحي مبروك.

* وما دور اللاعبين الكبار في هذا الأمر؟
كبار الفريق وهم غالي ومتعب وإكرامي وعاشور وأنا، عقدنا جلسات متعددة مع لاعبي الفريق، وكنا نطالبهم دائمًا بالعودة للانتصارات من جديد ولكن بصراحة "الأمور ماكانتش ماشية معانا".

* لماذا؟
دعنا نتفق على أن غياب الجماهير أثر كثيرًا على أداء الفريق، إلى جانب اعتزال بعض اللاعبين الكبار وتواجد لاعبين صغار السن وقليلي الخبرة، إلى جانب وجود لاعبين جدد وغيرها من الأمور التي تؤثر سلبًا على أي نادٍ في العالم، بالإضافة إلى سوء الحظ وغياب التوفيق الذي تحدثت عنه منذ قليل.

* هل ترى أن "الهموم" زادت عليك ووليد سليمان تحديدًا بعد اعتزال محمد أبو تريكة ومحمد بركات؟
بالطبع اعتزال ثنائي بحجم "أبو تريكة" وبركات يؤثر على أي فريق، ولكنها سنة الحياة وفي النهاية كلنا سنعتزل.

* تحدثت عن الجمهور.. هل تتمنى عودته قريبًا للمدرجات؟
بالطبع.. الكرة من غير جمهور مالهاش طعم ويكفي إحساسنا أثناء التوجه لخوض المباريات سواء المحلية أو الأفريقية؛ حيث إننا نشعر بأننا نخوض تدريبًا أو مباراة ودية، غياب الجمهور أمر مؤثر جدًا على نفسية اللاعبين، ويفقدنا المتعة تمامًا خاصة أنني من نوعية اللاعبين الذين يتأثرون نفسيًا بالظروف المحيطة.

* هناك سؤال يدور في أذهان جماهير الأهلي بشكل مستمر.. عبد الله مع الإسماعيلي حاجة والأهلي حاجة تانية.. ما تعليقك؟
الضغوط في الأهلي كما أكدت كبيرة جدًا، وأنت تتحمل المسئولية بصفتك أحد كبار الفريق، والجماهير لا تتحمل خسارة نقاط أو بطولة، إلى جانب عوامل أخرى سبق أن شرحتها وكلها ضغوط تؤثر على أداء أي لاعب، ولكني أعد الجميع ببذل أقصى ما لدىَّ لتقديم أفضل أداء لإسعادهم، وأعتقد أن الأمور بدأت تدريجيًا في العودة لنصابها بعد العودة بشكل جيد خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد استعادة نغمة الانتصارات.

* حدثنا عن تطور أدائك تحت قيادة مبروك بعد رحيل جاريدو؟
الكابتن فتحي منحني الحرية الكاملة داخل الملعب وقام بتوظيفي بشكل أكثر من رائع تحت رأسي الحربة من خلال منحي الفرصة لتمرير الكرة لزملائي لصناعة الأهداف، إلى جانب التوجه إلى المرمى مباشرة للتسديد كما حدث في هدفي الأول بشباك طلائع الجيش، إلى جانب أنني شعرت براحة نفسية في تواجدي تحت قيادة مبروك بعد أن تخلصت من بعض الضغوط التي واجهتها قبل ذلك.

* هل شاركت في هذا المركز من قبل؟
نعم شاركت به كثيرًا، وسبق أن تألقت به أيضًا مع الكابتن فتحي مبروك قبل إصابتي، وهو مكان يمنحني أريحية شديدة في الإبداع، خاصة أن فكرة التقييد أو التواجد على الأطراف تقلل من خطورتي وتحملني مسئوليات فنية تؤثر على أدائي.

* جماهير الأهلي كانت غاضبة جدًا من أداء الفريق تحت قيادة جاريدو.. كيف ترى ذلك؟
"عندها حق".. الكل يعلم أن الأهلي فريق بطولات ومن الطبيعي أن يتأثر أنصاره بخسارة نقاط في بطولة الدوري أو توديع بطولة أفريقيا، وبالتالي غضبهم وضع طبيعي جدًا، خاصة أن جماهير الأهلي لم تعتد على هذه الأمور، وتبحث دائمًا عن تواجد فريقها على منصات التتويج، وهو ما نسعى للمحافظة عليه خلال الفترة القادمة.

* البعض يؤكد أن الدوري بات قريبًا من الزمالك.. هل تتفق مع هذه الآراء؟
لسه فيه أمل وعلينا التمسك به لآخر لحظة، وطالما ظل فارق النقاط حسابيًا يمكن تعويضه، فالأمل ما زال موجودًا.

* وماذا عن الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا؟
أعتقد أنه الحدث الأسوأ هذا العام بالنسبة لي على المستوى الشخصي.

* لماذا؟
بطولة دوري أبطال أفريقيا "ليها طعم مختلف" يشعر به من سبق أن حققه من قبل، وأعتقد أن مساهمتي من قبل في الفوز مع زملائي بالبطولة الأفريقية والصعود لخوض منافسات مونديال العالم للأندية باليابان والمغرب بعد ذلك، أمور تدفعني للتأكيد على أنه أسوأ حدث بالنسبة لي هذا الموسم.

* هل تتذكر كواليس الخروج من البطولة الأفريقية؟
بصراحة كنا نتحدث قبل مواجهة المغرب التطواني في تطوان بذهاب دور الـ 16، عن أهمية تخطي عقبة المنافس المغربي من أجل استكمال الحلم بالصعود لدوري المجموعات لحصد البطولة والعودة للمونديال الذي يعود نهاية هذا العام إلى اليابان، بعد أن تمت إقامته في المغرب العام الماضي وكنا نتحدث عن ضرورة الفوز، ولكنها كرة القدم في النهاية وعلينا التعامل مع الأمر الواقع، ووضع تركيزنا بالكامل في البطولة الكونفيدرالية.

* كيف ترى الكونفيدرالية هذا الموسم؟
الكونفيدرالية هذا الموسم أصعب بكثير من دوري أبطال أفريقيا، خاصة أنها تضم أندية كبيرة بعد خروجها من دوري الأبطال، إلى جانب أندية لها شأنها على الصعيد الأفريقي تواجدت منذ بداية البطولة في الكونفيدرالية، وأعتقد أننا أمام مهمة صعبة جدًا أمام الأفريقي التونسي.

* كيف ترى تلك المواجهة؟
الأفريقي فريق قوي وخصم عنيد، وأعتقد أن اقترابه من حسم الدوري التونسي بعد الفوز على منافسه الترجي بهدف دون رد مؤخرًا، يزيد من صعوبة اللقاء، وأتمنى أن نحقق فوزًا مريحًا في مباراة الذهاب في ملعب السويس قبل خوض لقاء العودة بعد ذلك في تونس؛ لضمان التأهل إلى دوري المجموعات.

* بمناسبة الحديث عن ملعب السويس.. هل عانى نجوم الأهلي على ملعب بتروسبورت وفقًا لتأكيدات مدرب الفريق السابق جاريدو؟
الأمور كلها كانت ملخبطة مع الأهلي في الفترة الماضية، وأعتقد أنها عادت بشكل تدريجي بعد ذلك، وبدأنا في استعادة الروح من جديد والانتصارات على ملعب بتروسبورت، الذي واجهنا عليه مواجهات صعبة جدًا؛ بسبب الظروف والضغوط التي مرت بنا من قبل.

* دعنا ننتقل لملف آخر خاص بأزمتك الشهيرة مؤخرًا مع أحد العاملين بإحدى القنوات الفضائية الخاصة؟
الموضوع تم تضخيمه بشكل كبير، وصاحب الأزمة سرد تفاصيل وأزمة لم تحدث على الإطلاق، والقصة باختصار أن هذا الشخص سبق أن حاول إجباري على تصوير فيديو خلال مباراة دمنهور التي سبقت موقعة المقاولون، ورفضت وكرر نفس الأمر في مباراة المقاولون، وللأسف كنت غاضبا جدًا من الخسارة، وبالطبع الكل يعلم تمامًا الظروف التي مر بها الأهلي في هذه المباراة، وبعد نهايتها كنت حزينا جدًا، ومن ثم حاول استفزازي، وهو ما دفعني للظهور غاضبًا.

* هل تصالحت معه؟
لم أتصالح.. كنت أفكر في إنهاء الأمر بشكل ودي، ولكنه خرج للحديث في القناة الفضائية بشكل غير صحيح، وسرد قصة لم تحدث وهي أننا تطاولت عليه وطالبته بشكل غير أخلاقي بمسح الفيديو الذي قام بتصويره عقب خروجي من غرفة خلع الملابس، وهو أيضًا لم يحدث ومن ثم تراجعت عن الأمر الذي انتهى تمامًا عند هذا الحد، والكل يعلم أنني شخص هادئ جدًا، وما حدث مجرد استفزاز نتيجة استغلال الظروف النفسية الصعبة التي كان يمر بها جميع لاعبي الأهلي وليس شخصي بمفرده.

* هل تتابع دوري أبطال أوربا؟
بالتأكيد.

* من الأقرب لحصد اللقب؟
بحكم انتمائي.. أتمنى برشلونة بالطبع، ولكنها مباراة صعبة جدًا أمام اليوفنتوس.

* كيف تابعت مواجهتي قبل النهائي؟
بصراحة.. كنت أتمنى أن يتخطى الريـال عقبة اليوفنتوس في قبل النهائي؛ ليواجه برشلونة في برلين بالنهائي، رغم انتمائي للفريق الكتالوني، خاصة أن قمة الريـال وبرشلونة في نهائي أبطال أوربا لها مذاق خاص، ولكنها كرة القدم في النهاية، وأعتقد أننا أمام مواجهة كبيرة جدًا بين برشلونة واليوفي في النهائي.