رئيس التحرير
عصام كامل

تعرفي على طرق حماية بشرة طفلك من أشعة الشمس خلال الصيف


لا يلتفت الآباء لمخاطر مرض سرطان الجلد؛ لأنهم يعتقدون أنه مرض للكبار، بينما تشير التقارير الطبية إلى أن المرض يمثل 3 بالمائة من الأورام التي تصيب الأطفال، و6 بالمائة من السرطانات التي تصيب المراهقين بين سن 15 و19 سنة، ومن هنا تأتي أهمية حماية بشرة الطفل من الأشعة فوق البنفسجية التي تتضمنها أشعة الشمس؛ لأنها السبب الأول لسرطان الجلد.


ينصح بتغطية زجاج السيارة بشبكة واقية عند وجود الرضيع؛ للحد من تعرضه لأشعة الشمس عبر النافذة.

الظل وارتداء ملابس خفيفة تغطي الجسم، أفضل السبل لحماية بشرة الطفل الصغير، مع استخدام الكريم الواقي.

تقول البروفيسورة ليزا تشيبس، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا: "على الرغم من أن تشخيص سرطان الجلد نادر في مرحلة الطفولة، إلا أن التعرض المفرط للشمس في سن مبكرة، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة".

بحسب التقرير الذي نشره موقع شاين، عن أهمية العناية ببشرة الأطفال وحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية، تعتبر حروق الشمس من أهم العوامل المسببة لسرطان الجلد عندما يكبر الإنسان ويتخطى مرحلة البلوغ.

وقد كشف استطلاع أجرته شركة "نيفيا"، عن أن أكثر من نصف الآباء لا يدركون أن حروق الشمس تسبب أضرارًا طويلة الأمد لبشرة أطفالهم، وأن 77 بالمائة منهم لا يعتقدون أن التهاب الجلد واحمراره عند التعرض للشمس يعتبر نوعًا من الضرر.

وفقًا لمؤسسة سرطان الجلد، يعتبر الظل أفضل حماية لبشرة الطفل الرضيع خلال الأشهر الـ 6 الأولى من عمره؛ لأن الطفل لديه في هذه المرحلة من عمره مستويات منخفضة من صبغة الميلانين التي تغطي الجلد والشعر والعينين، وتحمي من الأشعة فوق البنفسجية.

أما على الشاطئ، فينصح الخبراء بأن يرتدي الطفل ملابس خفيفة تغطي الساقين والذراعين، مع حماية الرقبة بواسطة قبعات واسعة، وارتداء النظارات الشمسية، كما ينصح بتغطية زجاج السيارة بشبكة واقية عند وجود الرضيع؛ للحد من تعرضه لأشعة الشمس عبر النافذة.

تعتبر الكريمات الواقية من الشمس ضرورية للأطفال في عمر أكبر من 6 أشهر، لكن تظل الملابس الواقية من الشمس والظل أفضل السبل لحماية بشرة الطفل الصغير من الأشعة فوق البنفسجية، مع استخدام الكريم.

يرفض الأطفال بشكل متزايد، الاستماع إلى التعليمات الخاصة بوضع الكريم الواقي من الشمس، وارتداء النظارات الشمسية مع تقدمهم في العمر، وقد كشفت دراسة أجراها البروفيسور لوي شتاينبرغ، من جامعة كمبريدج، أن الآباء يجدون صعوبة في تطبيق وسائل حماية الجلد على أطفالهم بعد بلوغهم 18 شهرًا.

من ناحية أخرى، تشدد التقارير الطبية على أن الاعتماد على الكريم الواقي من الشمس وحده ليس كافيًا، وينبغي ارتداء الطفل ملابس خفيفة تغطي الذراعين والساقين، والاحتماء بالظل قدر الإمكان في فصل الصيف.
الجريدة الرسمية