إزالة تعديات المواطنين على مشروع المليون فدان.. إستراتيجية وزارة الزراعة في التعامل مع الأزمة.. تسريب الخرائط سبب تفاقم المشكلة.. وتنسيق مع قوات الأمن لشن حملات لتطبيق القانون

في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على تنمية أراضى المليون فدان، تواجه أيضا بالتزامن مع ذلك تعديات البعض على أراضى المشروع المتفرقة بطول الصحراء الغربية.

17 ألف فدان
أكدت مصادر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الأجهزة التنفيذية في الدولة تمكنت من نزع 17 ألف فدان من المتعدين على أراضي المليون فدان، والتي تجاوزت التعديات عليها حاجز الـ50 ألف فدان، والتي أعلن عنها من قبل في منطقة المغرة، موضحا أن الوزارة اكتشفت أماكن التعدى على المليون فدان خلال عملية دق الآبار.

إستراتيجية الإزالة
وأضافت المصادر لـ"فيتو"، أن وزارة الزراعة تسير بإستراتيجية تقتضي عدم إزالة أي زراعات في أماكن التعدي، وتكتفى مع المتعدى بالزراعة بتحصيل حق الانتفاع وحقوق الدولة، ومن يرفض الدفع يتم نزع الأرض منه واعتبار ما عليها من زراعات تعويضا عن حق الدولة في فترة التعدي على الأرض.

تسريب الخرائط
وأشارت المصادر، إلى أن عددا من المتعدين سارعوا إلى الاستيلاء على أجزاء من أراضي المليون فدان عقب الإعلان عن مناطق الاستصلاح من خلال حصولهم على خرائط تلك المناطق بغرض مساومة الدولة على حق إخلائها.


غياب الأمن
وفسرت مصادر حكومية سهولة التعديات على أراضي المشروع بترامي أطراف مناطق الاستصلاح وغياب التواجد الأمني بها، ما سهل عملية التعدى، وأن الدولة تنسق مع أجهزتها الأمنية لتشديد القبضة الأمنية في تلك المناطق وتكثيف الحملات على أماكن التعديات لإرجاع حق الدولة وحماية أراضي المشروع القومى.

انتهاء أعمال الاستصلاح
ومن جانبها، انتهت الدولة متمثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من أعمال الاستصلاح في نموذج الفرافرة على مساحة 10 آلاف فدان من إجمالى 96 ألف فدان مستهدفة في تلك المنطقة، وتبحث الوزارة تحويل المنطقة إلى مشروع تكاملى لزراعة وإنتاج الزيتون على غرار التجربة الإسبانية التي وجه الرئيس ببحث إمكانية تطبيقها في نموذج الفرافرة، ويناقش مجلس الوزراء عددا من السيناريوهات لطرح أراضي المليون فدان في الفترة المقبلة.