«الأزهر في أسبوع».. «الطيب» يستقبل حاكم الشارقة بالمشيخة.. يشيد بمواقف الإمارات الداعمة لمصر.. يلتقى سفير أستراليا بالقاهرة ومدير اليونسكو.. ويؤكد: حريصون على مواجهة التشدد والحفاظ
شهد الأسبوع المنصرم نشاطا مكثفا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، استهله بلقاء حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور سلطان القاسمى.
لقاء الطيب والقاسمى
وأشاد شيخ الأزهر الشريف خلال اللقاء، بمواقف دولة الإمارات النبيلة الداعمة لمصر وشعبها، والتي لم تتوقف على كل المستويات وكان لها الأثر الطيب في قلوب المصريين، جاء ذلك خلال استقباله حاكم إمارة الشارقة، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لتعزيز التعاون بين الجانبين، وتبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإسلامية.
وأعرب الشيخ سلطان القاسمي عن سعادته بوجوده في رحاب الأزهر الشريف، القامة الكبيرة التي تُصدِّر صورة الإسلام الصحيحة وتعاليمه السمحة إلى العالم كله، مشيدًا بدوره العلمي والثقافي والحضاري في العالم الإسلامي عبر تاريخه الطويل، ووقوفه سدًّا منيعًا أمام الأفكار المنحرفة والتيارات المتشددة، ودعوته الصادقة إلى نشر السلام والأمان والبناء الحضاري للإنسان والأوطان، ونبذ الأفكار الهدامة التي تستهدف سماحة ديننا الإسلامي واستقرار الدول العربية والإسلامية.
إقرار السلام
وأشاد القاسمى بجهود الإمام الأكبر في إقرار السلام العالمي، ودعواته المتكررة من خلال بياناته التي يصدرها ومؤتمراته التي يعقدها أو يحضرها إلى تكاتف العرب ووحدة المسلمين في مواجهة الأفكار التي تشوه حقيقة الدين وتنافي سماحة الإسلام، مشددًا على مواصلة دعم الأزهر الشريف في كل المجالات التعليمية والدعوية حتى يواصل رسالته التي تقوم على الوسطية والاعتدال.
دعم الثقافة العربية
وأشاد الطيب بالجهود التي يبذلها الشيخ سلطان القاسمي في دعم الثقافة العربية من خلال العديد من المسابقات والمبادرات مثل مبادرته التي تنادي بأن تكون في كل بيت مكتبة ثقافية متنوعة للطفل والشباب والمرأة.
ووجه الإمام الأكبر الشكر لقيادة الإمارات الحكيمة على دعمها المتواصل للأزهر الشريف بكل مؤسساته للاضطلاع بدوره في نشر قيم التسامح وثقافة الاعتدال والتعايش مع الآخر، مثنيًا على الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات في خدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية.
واستقبل، شيخ الأزهر الشريف، السفير الأسترالي بالقاهرة، نيل هوكنز، لبحث التعاون المشترك بين الأزهر وأستراليا.
مواجهة التشدد
وأعرب السفير الأسترالي عن تقدير حكومة بلاده للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في مواجهة الأفكار المتشددة التي تكدر السلم العالمي، مشيدًا بدوره البارز في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة وقيمه التي تدعو إلى التسامح والاعتدال والتعايش مع الآخر.
وقال "هوكنز" إن أستراليا تواجه تحديات كبيرة في مواجهة الأفكار المتطرفة التي ينبذها الإسلام؛ لأنه دين سلام يقبل الآخر ويتعايش معه.
اجتماع السفير الأسترالى
من جانبه، رحَّب الإمام الأكبر بالسفير الأسترالي بالقاهرة، مشيدًا بإجادة السفير للغة العربية ودراسته للتاريخ الإسلامي.
وأكد أن الأزهر الشريف مؤسسة تعتمد على الوسطية والاعتدال في تدريسها للعلوم الإسلامية، مضيفًا أنه يعمل على التواصل مع المواطنين المسلمين في أستراليا من خلال المنح التي يقدمها الأزهر لطلاب أستراليا للدراسة بمختلف كلياته ومعاهده.
وقال إن الأزهر يمكنه إعداد برنامج مكثف لتدريب الأئمة الأستراليين على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي ومواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة.
سفير اليونسكو
واستقبل الإمام الأكبر، إرينا بيكوفا، سكرتير عام منظمة اليونسكو، يرافقها الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، والدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر لدى المنظمة.
وأكد الإمام الأكبر أن الآثار التاريخية إرث إنساني يجب الحفاظ عليه، وعدم الإضرار به، وأن ما تقوم به بعض التنظيمات الإرهابية من تدمير للتراث الحضاري وطمس لتاريخ شعوب بأكملها أمر يرفضه الإسلام جملةً وتفصيلًا.
وأعربت إيرينا، عن حاجة المنظمة إلى التعاون مع الأزهر في مجال الحفاظ على التراث الحضاري، مشيدة بمواقف الأزهر في التصدي لتدمير التراث الحضاري والإنساني، ما كان له مردود إيجابي على الرأي العام العالمي، لما يتمتع به الأزهر من مكانة في قلوب الجميع.