حقيقة العلاقات الأمريكية الإيرانية
يتوهم العالم بأثره بأن أمريكا وإيران في عداء مستمر وأن تقاربهم هو من أحد المستحيلات الكونية بسبب البرنامج النووي الإيراني وحرص أمريكا على مصالح وأمن إسرائيل- لكن الحقيقة هي أن هذه الخلافات هي إستراتيجية سياسية بين الدولتين.
هل تعلم سيدي القارئ بأن إيران قد ساعدت أمريكا في حربها ضد أفغانستان رغم تلك التصريحات القوية لرفض إيران أي تدخل عسكري في أفغانستان -لكن- " قامت إيران بتقديم الدعم الميداني للولايات المتحدة في حربها ضد طالبان ومنظمة القاعدة، حيث وافقت في أكتوبر 2001 المساهمة في إنقاذ أي قوات أمريكية تتعرض لمشاكل في المنطقة، كما سمحت للولايات المتحدة باستخدام أحد موانيها لشحن القمح إلى مناطق الحرب في أفغانستان، وشاركت في الدعم العسكري لقوات التحالف الشمالي حتى سيطرت على كابول.
هل تعلم أيضا سيدي القارئ أن إيران هي من ساعدت أمريكا في حربها ضد العراق فلقد كان للحرس الثوري الإيراني في العراق أكبر دور تاريخي في تلك الحرب عبر التقارير والمعلومات التي كانت ترسل إلى السفارة الأمريكية بشكل منتظم.
هل تعلم أيضا أنه ورغم العقوبات التي فرضتها أمريكا على إيران في عام 2008 قامت إيران باستيراد مليون طن قمح من أمريكا..وعلي الهامش السياسي أيضا فإيران هي ذراع أمريكا أيضا التي تهدد به أمن الخليج فإذا حادت دول الخليج عن الخط الذي قد رسم له من قبل الإدارة الأمريكية فهنا يأتي دور إيران بالظهور ليعيد تلك الدول إلى مسارها الذي قد رسم لهم - وجهة نظري المتواضعة أري بعد أن فشلت الإدارة الأمريكية لإقامة الدولة الإسلامية التي تناسبهم أري أنهم بدءوا يفكرو بشكل جدي في إقامة الإمبراطورية الفارسية التي تحلم بها إيران وهذا أيضا ليس حبا في إيران ولكنه طمعا في أن تدب معارك وحروب في منطقة الشرق الأوسط تكون نهايتها هي تدمير كل الجيوش التي تهدد أمن إسرائيل لتبقي إسرائيل هي سيدة المنطقة بدون منازع.
