رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ الشرقية يعلن إنشاء «مدينة المخترعين».. 100 ألف فدان للمشروع.. رجال الأعمال يشاركون في البناء.. والخبراء يشيدون بالخطوة.. «زخاري»: تساعد في التقدم.. و«الناظر»: إنجاز


على خطى الدكتور أحمد زويل قرّر الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، بالتعاون مع مركز جامعة النهضة لرعاية المخترعين، ورجال الأعمال، إنشاء مدينة للمخترعين على أرض محافظة الشرقية، بهدف النهوض بالمستوى الفكر للشباب المصرى.


وتعد تلك المدينة هي الثانية بعد إنشاء مدينة زويل، التي تعد المدينة الأولى المختصة بالبحث العلمي والعلماء، وهو الأمر الذي ناضل من أجله زويل خلال سنوات طويلة وكانت مطلبا للكثير من المهتمين بالبحث العلمي.

مدينة المخترعين
ومن المقرر إنشاء مدينة للمخترعين والباحثين بمحافظة الشرقية، على مساحة 100 فدان، والتي تعتبر حاضنة لكل أفكار المخترعين والمبتكرين، تعمل المدينة على نقل الاختراع أو الابتكار من مجرد فكرة لواقع ملموس، يتم الاستفادة منه اقتصاديًا واجتماعيًا، فيما تبلغ التكلفة المبدئية لإنشاء المدينة 50 مليون جنيه، بتمويل من اتحاد رجال الأعمال بأوربا، والبنوك الوطنية، بالإضافي إلى بعض رجال الأعمال، والجمعيات الأهلية في مجال التنمية البشرية.

وتبلغ ميزانية البحث العلمي عام 2014_2015 نحو نصف مليار جنيه وهذا ما أكده الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وأن قيمة البحث العلمى كاملا من الناتج القومى فبلغت 0.7 من قيمة الناتج القومى مضيفا أن الميزانية الكاملة للبحث العلمى في مصر تبلغ 11.5 مليار جنيه وهى متمثلة في جميع مؤسسات الدولة التي تعمل في مجال البحث العلمى.

وعن إنشاء مدينة للمخترعين ومدي الإفادة منها قالت الدكتورة هبة الرحمن أحمد، نقيب المخترعين إن النقابة لديها نحو 500 مخترع مسجلين لدى النقابة وهم في زيادة يوميا وهذا يدل على أن النقابة تفيد المبتكرين المصريين.

وأضافت "هبة الرحمن " أن المشكلة الحقيقية في قلة الاختراعات فعدد الاختراعات السنوية في مصر لا يتجاوز 90 اختراعا سنويا وهو رقم نخجل منه أمام دول العالم.

عمل إيجابى
وقالت الدكتورة نادية زخارى وزير البحث العلمى السابق إن الاهتمام بالمخترعين عمل إيجابى فريد من نوعه خلال الفترة الحالية، مطالبة بمساعدة المخترعين ودعمهم اقتصاديا ومعنويا خاصة أن مصر بها كثير من المخترعين قادرين على النهوض بالبلد إذا تم الاهتمام بتطبيق اختراعاتهم والعمل على نشرها.

التقدم التكنولوجى
وأكدت زخاوى على أن الجامعات تسعى لإنشاء عدة مدن للمخترعين في أماكن متفرقة وتضم كافة الاختراعات في مجالات الطاقة والغذاء والصحة والبيئة والاستفادة من المخلفات بالإضافة إلى الاكتشافات الإلكترونية والصناعية مضيفا أن الاهتمام بتلك الاختراعات يساهم في التقدم التكنولوجى والصناعى.

تقدم الدولة
وقال الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث السابق، إن فكرة إنشاء مدينة للمخترعين يعد إنجازا كبيرا لمصر ويساعد في تطوير وتقديم الدولة وأطالب بإنشاء مدينة للمخترعين في كل محافظة وعلى الحكومة سرعة توفير الإمكانات اللازمة التي تحتاجها تلك المدن ونلاحظ الاهتمام الكبير من الرئيس السيسي بالمخترعين ودعمهم ومساعدتهم.

تقديم الدعم
وأكد الناظر على أن وزارة البحث العلمى والجامعات لديهم القدرة على تقديم الدعم اللازم لتلك المدن حتى يتم النهوض بالاختراعات الصغيرة ويوجد في مصر كثير من المخترعين ولديهم أفكار متنوعة إذا تم استغلالها سوف تنتقل إلى العالم أجمع، مشيرًا إلى أن بعض الاختراعات البسيطة تساهم في حل المشكلات التي يتعرض لها المواطن في حياته اليومية.

التوصل للمخترعين
وقال الدكتور محمد الكردى نائب رئيس قسم علوم المواد في مركز النانو تكنولوجي بجامعة زويل، إن الواجب على الجامعات المصرية المشاركة في تطوير وإنشاء مدن للمخترعين في كافة المحافظات حتى يتم التوصل إلى المخترعين وعلى الحكومة تنفيذ الاختراعات التي تبتكر والاهتمام بها حتى يتضاعف أعداد المخترعين في مصر وهذا عمل إيجابى فائق.
الجريدة الرسمية