بالفيديو.. «البلطجية وتجار الكيف» يحاصرون «مدينة النهضة».. الأهالي يعيشون في معتقل يحكمه اللصوص.. الانفلات الأمني وغياب الرقابة وراء الأزمة.. سرقة الكابلات الكهربائية ليل نهار.. وا
يعانى سكان مدينة النهضة الأمرين من البلطجية، الذين احتلوا المدينة نتيجة الانفلات الأمني وعدم وجود رقابة على المنطقة، حيث يحصل هؤلاء البلطجية علي "إتاوات"، من السكان.
واستغل مجموعة من البلطجية قيام ثورة 25 يناير، في السيطرة الكاملة على مدينة النهضة، والتي كانت تابعة لمدينة السلام، وفصلتها المحافظة نتيجة لتكدس السكان بمدينة السلام، في ظل الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد عقب قيام ثورة 25 من يناير، وحتى يومنا هذا مازالت مساكن النهضة يحكمها البلطجية الذين يقومون بتسكين المواطنين مقابل مبالغ يتقاضونها منهم، دون عقود أو تدخل من جانب الحكومة، الأمر الذي جعل من مدينة النهضة مرتعا لتجار الحشيش والمخدرات.
وانتقل إلى العيش بتلك المدينة، مواطنون من أماكن مختلفة، نتيجة لحدوث الكوارث الطبيعية ومن هؤلاء، سكان هضبة المقطم وسكان مخيمات ماسبيرو وغيرهم من سكان المناطق الأخري بالقاهرة.
المعتقل أرحم بكتير
وبدأت "أم محمد"، حديثها عن معيشتها بمدينة النهضة قائلة: «إحنا لو عايشين في معتقل كان أرحم لينا من البلطجية اللي موجودين هنا، الناس دي لو جات في يوم وطلبت فلوس وإحنا مدفعناش ممكن يموتوا ولادنا، أو يسرقوا حاجات الشقة، وإحنا مش عايزين حاجة غير أن الحكومة تنقذنا وتعمل لينا عقود تمليك حتى لا نكون عرضة للضياع والبلطجة».
سرقة الكهرباء
وتابعت: "فيه مجموعات مسئولة عن بلوكات معينة، بتجمع فلوس النور والمية من الأهالي اللي ساكنين عندهم، ولازم كله يدفع واللي ميدفعش بيطردوه أو يموت"، مشيرة إلى أن تلك الجماعات تسرق الكهرباء من مصانع السلام، وتوصله للمنازل مقابل الحصول على الأموال.
وأكملت: "بعد كدا بيقطعوا كابلات الكهرباء اللي فوق العماير، وبيدفعونا تاني عشان يجيبوا كابلات جديدة واحنا اللي بندفع، واللي ما يدفعش بيموت أو يطردوه". وتابعت:" قبل كدا رفضت أدفع عشان مكانشى معايا فلوس، فسرقوا شبابيك البيت والأجهزة الكهربائية، وأديلي سنتين مش عارفة أرجع الشقة عشان عايزين مني ألفين جنيه".
إحنا مُحتلين
في حين أكدت سيدة أخرى أنها تعرضت هي وابنها للاعتداء بالأسلحة البيضاء من جانب تلك الجماعات التي تسيطر على المكان، نتيجة وقوع مشادات كلامية بين ابنها وتلك الجماعات، منوهة إلى أن البلطجية اقتحموا بيتها وحاولوا التعدي عليها بالأسلحة البيضاء، لافتة إلى أنها أثناء تحريرها للمحضر قال لها الضابط: إنتوا مُحتلين.